دائما ما كان يحرص شيوخ الإخوان على إدانة الأعمال الإرهابية التى تشهدها دول الغرب، بينما يتجاهلون تماما إدانة أى أعمال إرهابية تشهدها الدولة المصرية، بل يدعمون ويهيئون المناخ المناسب للأعمال الإرهابية فى مصر عبر فتاويهم وتصريحاتهم المحرضة ضد مصر.
وواصل الدكتور يوسف القرضاوى، الداعية الإخوانى الهارب من حكم قضائى بالإعدام، رئيس ما يسمى رئيس اتحاد علماء المسلمين الكائن بالدوحة، مواقفه المتناقضة فرغم تحريضه على العنف فى مصر، أكد دعمه لفرنسا بعد حادث نيس الإرهابى الذى راح ضحيته حوالى 84 قتيلا وأكثر من 100 مصاب.
وقال القرضاوى فى تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "ندين كل عمل إجرامى يستهدف الأبرياء ويروع الآمنين"، مؤكدا أنه لا يفلح علاج الآثار والنتائج حتى يقوم العالم بعلاج الأسباب والدوافع.
فيما قام عدد من نشطاء جماعة الإخوان بنشر إدانة يوسف القرضاوى، عبر صفحاتهم على الفيس بوك، وكان أبرزهم أحمد رامى المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، ورضا فهمى عضو مجلس شورى جماعة الإخوان فى تركيا.
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التنظيم وشيوخه حريصون للغاية على تقديم تعازى ونعى لأى عملية إرهابية تشهدها دول الغرب من أجل ضمان تجميل صورة الإخوان عندهم، عبر مزاعم رفض الجماعة لهذه العمليات الإرهابية.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن يوسف القرضاوى، الذى كان يحرض كواد الإخوان على العنف خلال خطبه فى قطر، يدين الأعمال الإرهابية فى فرنسا، رغم أنه هو من أفتى فى وقت سابق بجواز العمليات الانتحارية، وهو ما استشهدت به عناصر داعش فى تنفيذ عملياتها الإرهابية.
بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن كافة بيانات إدانة يوسف القرضاوى وقيادات وشيوخ الإخوان التى يدينون فيها الأعمال الإرهابية فى دول الغرب سياسية الهدف منها تجميل وجه التنظيم أمام الرأى العام الغربى رغم أن التنظيم نفسه متورط فى أعمال إرهابية فى الشرق الأوسط، وله فتاوى تؤيد العنف وتدعمه.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريحات لـ"انفراد" أن مواقف يوسف القرضاوى متناقضة تمامًا ففى الوقت الذى يؤيد فى أعمال العنف التى تقوم بها جماعة الإخوان، يحرص على أن يدين أعمال الإرهاب فى فرنسا ودول أوروبا لمحاولة لتوصيل رسالة أن الإخوان وقياداتها يقفون مع الغرب ضد الإرهاب بينما فى مصر فهم يقفون بجانب أعمال العنف والإرهاب.