أصدر حزب النور بيانا حول واقعة لقاء نادر بكار المتحدث باسم الحزب، بتسيبى ليفنى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، وصفه المراقبين للشأن السياسى بأنه بياناً مائعًا لم ينف الواقعة، الأمر الذى دفع أعضاء بمجلس النواب مطالبة الحزب السلفى بإعلان موقفه صراحة من التطبيع مع الكيان الصهيونى.
وفى البداية، قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن البيان الصادر من حزب النور حول لقاء نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور بتسيبى ليفنى وزيرة خارجية إسرائيل سابقاً، لم يعلن فيه الحزب بشكل واضح موقفه من إسرائيل، أو اعتراضه على حضور بكار محاضرة لتسيى ليفنى، وهو يُعد تطبيع رسمى مع إسرائيل، موضحًا ضرورة أن يكون هناك مسائلة لـ"بكار" حول هذا اللقاء.
وأضاف عضو مجلس النواب، لـ"انفراد" أن نادر بكار لا تنطبق عليه شروط السفر والحصول على منحة من وزارة المالية، مؤكداً أن لقاؤه بتسيبى ليفنى هو التطبيع بعينه، وعلى حزب النور أن يوضح موقفه صراحة من التطبيع مع إسرائيل، ولا يقتصر البيان على تبرئة ذمته فقط من اللقاء والحديث حول أن نادر بكار أكاديمى فى الجامعة وحضوره المحاضرات بصفته الأكاديمية.
وفى السياق ذاته، طالب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية بتوضيح موقفه من التطبيع، مشيرًا إلى أن البيان لم يتطرق على الإطلاق لعلاقة حزب النور بإسرائيل وموقفه منها أو هجوم على تسيبى ليفنى.
وقال "كمال" فى تصريحات لـ"انفراد": "كيف لحزب النور الذى يرفض تهنئة الأخوة الأقباط فى أعيادهم بأن يلتقى نادر بكار أحد مشاهيره بتسيبى ليفنى وزير خارجية إسرائيل سابقاً".
فيما قال النائب عمرو محمد، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن موقف حزب النور من إسرائيل غامض تمامًا، خاصة أن الحزب لم يتطرق فى بيانه الذى رد فيه على لقاء نادر بكار مع تسيبى ليفنى وزير خارجية إسرائيل سابقاً، لموقفه من التطبيع.
وأضاف عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، فى تصريحات لـ"انفراد" أن نادر بكار هو ممثل لحزب النور سواء كان داخل مصر أو خارجها، وأى لقاء أو فعاليات يقيمها لا تكون بصفته الأكاديمية ولكن بصفته الحزبية، وهو ما يجعل النور فى خط النار مع الشعب المصرى بعد لقاء "بكار" بـ"ليفنى".
وأشار عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إلى أن بيان الحزب أثبت أنه مع التطبيع وليس ضده، لأنه لم يهاجم فكرة التطبيع مع إسرائيل أو يذكر شيء عن تسيبى ليفنى، ولكنه أكتفى فقط بأن يتحدث حول تبرئة زمته من اللقاء فى محاولة منه للهروب من غضب الرأى العام، موضحًا أن هذا البيان يورط حزب النور أكثر من ذلك.
وكان المكتب الإعلامى لحزب النور، أصدر بيانًا حول لقاء نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى، وزيرة خارجية إسرائيل السابق، مدح فيه "بكار" ويؤكد أن لقاءاته داخل جامعة هارفاد تمت بصفته أكاديمية وليست حزبية.
وقال المكتب الإعلامى فى بيانه: لقد التحق نادر بكار ببعثة دراسية بجامعة هارفارد، كلية كينيدى للعلوم السياسية، وقد نال درجة الماجستير فى الإدارة الحكومية والسياسة العامة بتفوق مما يعد واجهة مشرفة ليس لحزب النور ولكن لشباب مصر جميعا".
وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أكدت اللقاء الذى تم بين النائبة بالكنيست تسيبى ليفنى، والمتحدث باسم حزب النور نادر بكار، فى شهر أبريل الماضى بجامعة "هارفارد" الأمريكية.
وقالت مصادر مقربة من ليفنى للإذاعة العامة، إن اللقاء تم بالفعل، بينما امتنعت النائبة بحزب المعسكر الصهيونى عن التعقيب على ما نشر حول لقائها المتحدث باسم حزب النور السلفى نادر بكار.