تعيش جماعة الإخوان وكوادرها فى مدينة إسطنبول التركية حالة من الرعب الشديد، بعد سقوط حكم رجب طيب أردوغان، حيث اعربت قيادات إخوانية تخوفها من هذه الخطوة، مهددين بإغراق العالم ببحور من الدماء، فيما توقع سياسيون أن يتم تسليم قيادات الإخوان قريبا إلى مصر.
وهدد قيادى إخوانى، بحدوث بحور دماء فى العالم بعد ما سيطر الجيش التركى على الحكم فى البلاد، وسقوط حكم رجب طيب أردوغان.
وقال أحمد رامى، المتحدث الاعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"ان انتهت التجربة الديمقراطية فى تركيا سيغرق العالم تلقائيا فى بحور من الدماء".
فيما أعرب عمرو فراج، القيادى الإخوانى، ومؤسس شبكة رصد الإخوانية ، عن تخوفه من ما شهدته تركيا من تسليم الحكم للجيش التركى، وقال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "اعتقال رئيس الاركان التركي ، وايقاف جميع رحلات مطار اتاتورك ، وايقاف جميع خطوط مترو اسطنبول ، وسيارات مدنية و شاحنات مدنية توقف الطرق الرئيسية في عدة مناطق باسطنبول تابعة لانصار فتح الله كولن، وحزب العدالة و التنمية يدعوا انصاره للاحتشاد امام المقار الحزبية، واضح ان تركيا اليوم تعيش يوم فارق في تاريخها الديمقراطي ، الله يكون بعون كل العرب في تركيا الأيام القادمة".
ويتواجد على الأراضى التركية عدداً من عناصر الجماعة الإرهابية الصادر ضدهم أحكام قضائية فى قضايا جنائية فى مصر لتورطهم فى قضايا قتل، ورفضت حكومة رجب طيب أردوغان تسليهم لمصر، وأعلن الجيش التركى منذ قليل سيطرته على الحكم فى تركيا حفاظاً على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقالت مصادر إن عناصر من قيادات وأعضاء الإخوان فى مدينة اسطنبول التركية ،بدأت تهرب للمناطق الحدودة خوفا من ملاحقة الجيش التركى لها.
فيما طالبت عدد من المنظمات والجمعيات الحقوقية وقطاعات شعبية، قيادة الجيش التركى بتسليم أعضاء جماعة الإخوان المحكوم عليهم فى مصر والمتواجدين حالياَ على الأراضى التركية.
من جانبه قال الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن ماحدث فى تركيا منذ قليل كان مفاجأة للجميع، موضحا أن الأمور لم تنتهى حتى الآن فى تركيا، لافتا إلى أن رجب طيب اردوغان سيعسى لدعوة أنصاره للمقاومة.
وأضاف رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، لـ"انفراد" أن جماعة الإخوان ستدفع أول من سيدفع الثمن فيما يحدث الآن، ومصيرهم فى تركيا سيكون مجهول، موضحا أن رجب طيب أردوغان تصور أنه يسيطر على كل شئ ولكن حدث ما لم يكن يتوقعه.
بدوره قال مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن قيادات الجماعة بدأت بالفعل بالهروب من تركيا والتوجه نحو الدوحة، وعدد من العواصم الآوروبية خوفا من ملاحقاتهم من قبل الجيش التركى.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن قيادات الجماعة تخشى كثيرا من تحرك الجيش التركى وسقوط حكم رجب طيب اردوغان، وبالتالى فأصدرت رسائل لقواعدها بضرورة الهروب خارج اسطنبول.