الأقصر تحتفل بظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بالكرنك للإعلان عن بدء فصل الشتاء رسمياً.. الظاهرة اكتشفها خفير فى 2005.. وذهول السائحين من عظمة القدماء المصريين برصد الظواهر الفلكية.. صور

وسط أجواء من البهجة والذهول على وجوه السائحين من عظمة القدماء المصريين فى رصد الظواهر الفلكية، رصد "انفراد" لحظة ظهور قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس فى معابد الكرنك، مع شروق الشمس صباح اليوم الثلاثاء، حيث ظهرت الشمس فى معبد آمون رع بمعابد الكرنك، وذلك للإعلان عن بدء فصل الشتاء رسمياً فى 21 ديسمبر، وحضر فعاليات الاحتفالية قيادات محافظة الأقصر ومديرية الأمن والأفواج السياحية من الأجانب والمصريين. وشهدت معابد الكرنك قبل شروق الشمس عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس فى واجهة الصرح الرئيس لمعابد الكرنك، وموسيقى شروق الشمس المميزة التى أبهرت الجمهور، وذلك ضمن فعاليات العروض الفنية لفرقة الأقصر للفنون الشعبية والتنورة، وذلك لحضور فعاليات احتفالية تنظمها وزارة الآثار والسياحة بالتعاون مع محافظة الأقصر ونقابة المرشدين السياحيين، ضمن فعاليات تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك، والتى تنظم احتفالية بها سنوياً فى 21 ديسمبر من كل عام، للإعلان رسمياً عن بدء فصل الشتاء فى مصر. كما شهدت منطقة معابد الكرنك بوسط مدينة الأقصر، وصول المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، ونائبه محمد عبد القادر خيرى، واللواء دكتور هشام عبد الغفار مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، وقيادات المحافظة ومديرية الأمن، لحضور فعاليات رصد ظاهرة تعامد الشمس بالمعبد، حيث تتعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بالكرنك للإعلان عن الانقلاب الشتوى وبدء فصل الشتاء رسمياً فى 21 ديسمبر من كل عام. ورصد "انفراد" توافد الأفواج السياحية من حول العالم والأهالى من الشباب والفتيات على منطقة معابد الكرنك بوسط مدينة الأقصر، حيث تشهد معابد الكرنك تنظيم عروض فنية مميزة للفرق الشعبية مع توافد السائحين على الكرنك للإستمتاع بتلك اللحظات المميزة لرصد ظهور قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس فى معابد الكرنك، ويحضر فعاليات الإحتفالية قيادات محافظة الأقصر ومديرية الأمن والأفواج السياحية من الأجانب والمصريين. وبدأ برنامج الاحتفالية فى قبل شروق الشمس بالتجمع لكافة الضيوف أمام ساحة معابد الكرنك، ثم تبدأ عروض احتفالية من فرقة الأقصر للفنون الشعبية برعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة للترويح والترفيه للحضور من الأفواج الأجنبية والمصريين والضيوف، ثم تبدأ مقدمة عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس فى واجهة الصرح الرئيسى لمعابد الكرنك، كما يشمل برنامج الاحتفالية بدء موسيقى شروق الشمس التراثية أمام الصرح الرئيسى لمعابد الكرنك، ويتم تغطية شروق الشمس ورصده من قبل الضيوف وفريق الإعلاميين من مصر وحول العالم الذين يهتمون سنوياً برصد التعامد ويستمر حتى الساعة السابعة صباحاً. وعن تلك الظاهرة السنوية يقول الطيب غريب مدير بمعابد الكرنك، أن الأقصر تحتفل سنوياً فى فجر يوم 21 ديسمبر، بأحد أهم الأحداث الفلكية فى مصر والعالم أجمع، والذي تم خلاله تعامد قرص الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد آمون رع بالكرنك، وذلك إعلاناً بالانتقال الشتوى رسمياً، حيث يعد معبد أمون رع أحد أكبر معابد الكرنك أقامه المهندسين المصريين القدماء بمشهد بديع وسحر خاص على محور شمسى والذى يتوافق مع الانتقال الشتوية، مما يعتبر إبداعا فلكيا هندسيا معماريا تاريخيا بأرض الأقصر. ويضيف الطيب غريب لـ"انفراد"، أنه تتميز تلك الظاهرة التى تحدث يوم الانقلاب الشتوى فى معابد الكرنك، ويقوم خلالها الزوار من السائحين بالاستمتاع برؤية قرص الشمس وأشعتها التي تنتشر فى جميع أرجاء معبد الأقصر، ورؤية قرص الشمس وهو يتوسط البوابة الشرقية، والتي تقع على المحور الرئيسى له، والذى يمثل أقصى الجنوب الشرقي للأفق الذى تشرق منه الشمس، والذى يحدد فلكياً بيوم الانقلاب الشتوى، وعقب ذلك ستكون الشمس عمودية على الأماكن المقدسة بالكرنك "الفناء المفتوح، صالة الأعمدة، وقدس أقداس الإله آمون"، وتنتشر بداخلها عند منتصف النهار. فيما يقول صلاح الماسخ مدير بالكرنك، أن ظاهرة تعامد الشمس علي مقصورة قدس الأقداس بالكرنك تكون سنوياً بيوم 21 ديسمبر، لتعلن عن الانقلاب الشتوى وبدء فصل الشتاء رسمياً، حيث أن تعامد الشمس ظاهرة فلكية تكون فيها الشمس على أبعد درجة زاوية من مستوى خط الاستواء وتكون متعامدة على مدار الجدى، ويتم رصد الظاهرة فى يومى 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، ويكون فيه النهار هو أقصر نهار والليل هو أطول ليل، والشمس فى ذلك اليوم تكون على أدنى ارتفاع لها ظهرا على الأفق. ويضيف صلاح الماسخ لـ"انفراد"، أن ظاهرة تعامد الشمس السنوية تثبت عظمة الفراعنة المصريين لكونهم على دراية كاملة بحركة الشمس أو بمعنى أدق الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض، حيث أن الفراعنة كانوا يشيدون المعابد مواجهة للشمس لتسجيل ظاهرة فلكية أو حدث يسجل مولد للإله أو لتسجيل أحداث فلكية، والشمس فى هذا اليوم ستتعامد فى معبدى الكرنك والدير البحرى على وجه الإله آمون مما يشير إلى مناسبة خاصة تخص هذا الإله، حيث يعتبر الإله آمون هو الإله الرسمى للدولة فى عصر الدولة الحديثة ما بين القرن السادس عشر ق م والقرن الحادى عشر ق م، وكان يمثل الإله آمون على شكل جسد بشرى كامل، ويرتدى على رأسه تاج الريشتين الطويل ويمسك فى يديه رموز السلطة والحياة، واسمه آمون يعنى "الخفى" وأطلق عليه لقب "ملك الآلهة، ويقول الخبراء أن ظاهرة تعامد الشمس مع معبد الكرنك فى 21 ديسمبر سنوياً تأتى تزامنا مع بداية فصل الشتاء. ويؤكد مدير بمعابد الكرنك، أنه عندما تم تشييد المعابد فى مصر لم تكن مجرد معابد دينية فقط، وإنما كان تشييد المعابد مرتبطا بظواهر طبيعية وتغييرات الفصول وبالمواسم الزراعية، فكانت بمثابة رسائل يرسلها المعبد للمزراعين لتحديد أنواع المحاصيل، وبدأت ظاهرة التعامد عام 2005 بقيام أحد الخفراء بالكرنك بإخبار المرشد السياحى ربيع العمارى بأنه لاحظ أنه فى يوم ما من الثلث الأخير من شهر ديسمبر تضىء أشعة الشمس بمجرد الشروق محور معبد الكرنك وكأنها سجادة حمراء، كما قام الآثريون بدراسة الصور التى التقطوها واكتشفوا صدق الخفير فعلا، وبالتحديد يوم 22 ديسمبر2005 تعامدت الشمس على محور المعبد بمجرد شروقها وارتفعت فى مركز البوابة الشرقية للمعبد والتى تقع على خط واحد مع البوابة الغربية، وتضيئ الشمس فى هذا اليوم تمثال الإله "آمون وزوجته الإلهة موت" اللذين يحتضن أحدهما الآخر فى وضع الجلوس والمصنوعان من حجر الألباستر والمتجهان بوجههما نحو الشرق، كما أن الشمس فى هذا اليوم تدخل إلى قدس الأقداس وتضيئ القاعدة الحجرية التى كان يقف فوقها فى الأصل تمثال الإله آمون رع رب الكرنك، وتضيئ الشمس أيضا موائد القرابين المقامة على خط واحد بطول محور المعبد والمصنوعة من حجر الألباستر والتى تنتمى إلى عصور فرعونية مختلفة. جدير بالذكر، أن تعامد الشمس على قدس أقداس الكرنك يعود كل عام فى نفس اليوم للإعلان عن بدء فصل الشتاء فى مصر القديمة، وتؤكد مثل تلك الأحداث على عظمة التاريخ المصرى وقدرة المصريين على الإبداع منذ آلاف السنين، وتضيئ الشمس فى هذا اليوم تمثال الإله "آمون" وزوجته الإلهة "موت" اللذين يحتضن أحدهما الآخر فى وضع الجلوس والمصنوعين من حجر الألباستر والمتجهين بوجههما نحو الشرق وتدخل إلى قدس الأقداس وتضيئ القاعدة الحجرية التى كان يقف فوقها فى الأصل تمثال الإله آمون رع رب الكرنك. وتضيئ الشمس أيضًا موائد القرابين المقامة على خط واحد بطول محور المعبد والمصنوعة من حجر الألباستر والتى تنتمى إلى عصور فرعونية مختلفة.
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;