أحداث تركيا تزيد مخاوف السياح الأوروبيين من زيارة المقاصد السياحية بمنطقة الشرق الأوسط.. ومصر ودبى تدفعان ثمن التوترات بالمنطقة.. اليونان وأسبانيا أكبر الدول المستفيدة من خسائر محاولة الانقلاب بتركيا

محاولة الانقلاب التى شهدتها تركيا، أمس الجمعة، التى أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الاعتقالات التى تدفع بتوترات جديدة داخل البلد، أدت لزيادة مخاوف السياح الأوروبيين من التوجه للمقاصد السياحية بمنطقة الشرق الأوسط، وجعلت من المنطقة بؤرة مشتعلة تتصدر عناوينها كافة وسائل الإعلام الدولية والإقليمية، فلن تقف آثارها السلبية على أعتاب تركيا فقط، بل ستمتد عواقبها السياحية إلى مصر ودبى أيضا.

ورجحت تقديرات أن تحل اليونان وإسبانيا محل تركيا كمقصد مفضل للسياحة وأن تصبح أكبر الدول المستفيدة من الخسائر التى تتكبدها تركيا حاليا جراء تراجع أعداد السياح.

وقال محمد عبد الجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية، بهيئة تنشيط السياحة، فى تصريحات خاصة لـ انفراد"، إن شعار "مصائب قوم عند قوم فوائد" لن تستفيد منه السياحة المصرية، بل بالعكس سيؤثر سلبا على الحركة السياحية الوافدة إلى المدن السياحية المصرية التى تعانى من انخفاض أعداد السياح، على خلفية تعليق روسيا وبريطانيا رحلاتهما السياحية عقب حادث الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء نهاية أكتوبر 2015. وأضاف، أن محاولة الانقلاب التى شهدتها تركيا ستؤثر سلبيا على الحركة السياحية الوافدة لها خلال الفترة المقبلة، موضحا أن تركيا لم تتعافى من الآثار الناجمة من الحادث الإرهابى الذى شهده مطار "أتاتورك" مؤخرا، وأن جميع الدول المجاورة لها سوف تتأثر بالتبعية، خاصة فى ظل ترويج الغرب لمصطلح " الإسلاموفوبيا" فى أعقاب الهجمات الإرهابية التى شهدتها فرنسا على مدار الأشهر الماضية، وكان آخرها أحداث مدينة "نيس" الفرنسية. وتوقع "عبد الجبار" تحسن الحركة السياحية الوافدة لمصر فى الربع الأخير من العام الجارى، تزامنا مع موسم الشتاء، فى ظل ارتفاع أعداد السياح العرب، والصينيين والأوكرانيين خلال الفترة من يناير إلى مايو الماضى، حيث سجلت الأعداد ارتفاعا ملحوظا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. ووفقًا للمعلومات الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة، كان عدد المسافرين الأجانب القادمين إلى تركيا فى عام 2015 هو 39.4 مليون مسافر، فى حين بلغ إجمالى العائدات لمجال السياحة فى نفس العام 31.4 مليار دولار أمريكى.

ومن جانبه، اتفق الهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية سابقا، أن مصر من أكثر الدول بمنطقة الشرق الأوسط تضررا بأحداث تركيا، بشكل غير مباشر، موضحا أن هناك تخوف لدى السياح الأوروبيين من زيارة المقاصد السياحية بالمنطقة، فى ظل استمرار أحداث العنف والإرهاب التى تشهدها عدد من الدول.

وأضاف، أن الدول المستفيدة من أحداث تركيا، هى أسبانيا واليونان وقبرص واحتمالية استفادة البرتغال سياحيا فى الحصول جزء من أعداد السياح الوافدين للمدن التركية، لافتا إلى أن إمارة "دبى" ستتأثر سلبا بأحداث تركيا.

وطالب " الزيات" بضرورة التركيز على نشر الأخبار الإيجابية عن تطوير المدن السياحية وشبكات الطرق والأماكن الأثرية، لتحسين الصورة الذهنية عن مصر بالخارج، مما سيدفع باستعادة الحركة السياحية إلى مصر خلال الفترة المقبلة. وذكرت وكالة بلومبرج أن تكتلا سياحيا يونانيا يعمل تحت اسم الكونفدرالية اليونانية للسياحة يتوقع صعود أعداد الزائرين القادمين إلى اليونان لرقم قياسى يقدر بنحو 25 مليون سائحا خلال العام الجارى وجلب دخل إضافى يقدر بنحو 800 مليون يورو "897 مليون دولار".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;