سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على إمكانية استعادة أطفال ونساء داعش، بعد الضغوط الدولية على أوروبا، حيث عرضت القناة الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية، على دول أوروبا لاستقبال نساء وأطفال داعش.
كما استعرضت قناة القاهرة الإخبارية أيضا، العقبات التي ستواجه دول الغرب من أجل استقبال أطفال ونساء داعش، ولماذا أصبح أطفال داعش قنبلة موقوتة لدول أوروبا.
فيما قال أحمد كامل البحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن بعض دول الغرب لديها منهج إعادة التأهيل والدمج لبعض أطفال داعش.
وأضاف الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية، أن الأطفال الذين نشأوا في مخيمات داعش، ليس لديهم مشكلة في عودتهم للدول الأوروبية بعد ضغط الولايات المتحدة الأمريكية مع دول أوروبا، وبعض دول الغرب مثل فرنسا وإنجلترا وألمانيا وأستراليا وبلجيكا، استعادت عددا من الأطفال خلال الشهر الماضي، وأرسلت وفودا أمنية لاختيار العناصر التي ستعود إليها بشروط مجحفة، مشيرا إلى أن بعض الدول الأوروبية تعنتت فى عودة أطفال ونساء داعش منذ 4 سنوات حتى ضغطت عليهم الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أحمد كامل البحيري، أن الأزمة الحقيقية متمثلة في إعادة الدمج، حيث إن هناك 19 ألف طفل بمخيمات داعش، أغلبهم من أباء أوروبيين وبالأخص غير عرب وهناك نساء انضممن خلال سن 15 عامًا، وعندما انضممن لداعش كن أطفال، موضحا أن إعادة التأهيل أصبحت ضرورة خاصة للأطفال والنساء لأنه لا يمكن معاقبة الأطفال.
فيما قال المحلل السياسي، عبدالمسيح الشامي، إن الدول الأوروبية تتخوف من دخول نساء داعش لأراضيها، لأنهن سيخضعن للعدالة الأوروبية وهي ليست معدة للتعامل مع مثل هذه القضايا بشكل أساسى.
وأضاف المحلل السياسي، خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية، أنه لا يوجد قانون يفرض على الدول الأوروبية أن تستعيد النساء الذين كن يحملن جنسياتها وانضممن لتنظيم داعش الإرهابي وأطفالهن.
ولفت إلى أن أطفال داعش هم قنبلة موقوتة، والتعاطي معهم يحتاج لمجهود دولي والقضية أعمق من النسب للأم أو الأب وهي أن الوالدين مسقط عنهم الجنسية ونشأة هؤلاء الأطفال على الجهادية فإنه يصعب على الدول الأوروبية التعاطي معهم، موضحا أنه بعدما ظهر العديد من العمليات الإرهابية بأوروبا خرج الكثير من القوانين التي طالبت بنزع الجنسيات عنهم ومنعهم من دخول أراضيها.