"آداب طنطا" تحتضن متحفا تعليميا حول تاريخ الحضارات على مر العثور.. وكيل الكلية للدراسات العليا.. يضم 200 قطعة لنماذج مصغرة صنعها المجلس الأعلى للآثار.. تنظيم زيارات للطلاب للمناطق الأثرية ضمن البرنامج

المتحف مفتوح أمام جميع طلاب الجامعة والجامعات الأخرى واستقبال طلبة المدارس بالمجان تحتضن كلية الآداب جامعة طنطا برئاسة الدكتور ممدوح المصرى عميد الكلية، واحدا من أهم المتاحف التعليمية، والذى يضم عددا كبيرا من نماذج المحاكاة للقطع الأثرية على مختلف العصور بداية من الحضارة الفرعونية وأبرز وأهم التى شهدتها مصر خلال تلك الفترة، مرورا بالعصر اليونانى والرومانى وعهد محمد على وصولا للحضارة المصرية الحديثة. ويفتح المتحف التعليمى أبوابه بشكل مستمر أمام الطلبة للحصول على محاضرات تعريفية بتاريخ مصر على مر العصور، لكى يستفيد كل منهم بما يقدمه اساتذه قسم الآثار بالكلية من معلومات هامة. ولا تقتصر الزيارات على طلاب قسم الآثار فقط بل يستقبل أيضا طلاب باقى أقسام الكلية وطلاب كليات الجامعات وايضا الجامعات الأخرى، كما يستقبل أيضا زيارات من طلبة المدارس لتعريفهم بتاريخ مصر القديم والمعاصر. من جانبه قال الدكتور عادل أحمد زين العابدين أستاذ الآثار المصرية ووكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث، إن الكلية تضم متحفا تعليميا كبيرا لتقديم محتوى تعليمى حول تاريخ الحضارة المصرية على مر العصور، موضحا أن الزيارات بالمجان، ويفتح المتحف ابوابه لجميع الطلبة سواء بالكلية أو بكليات الجامعة والجامعات الأخرى. وأضاف لـ"انفراد"، أن ذلك يأتى فى إطار الدور المجتمعى والتعليمى الذى تقوم به الكلية لنشر الوعى الفكرى والتعريف بحضارة مصر عبر العصور، تحت رعاية الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعة. وأشار أن المتحف يتم فتحه أمام جميع طلاب الجامعة والجامعات الأخرى، وتنظيم زيارات لطلاب المدارس، لشرح تاريخ الحضارة المصرية على مر العصور وتقديم شرح تفصيلى مبسط بحيث يتمكن الطلاب من معرفة تاريخ مصر العريق وكيف نشأت الحضارة والحروب التى خاضتها مصر فى تاريخها، وقسم الآثار هناك زيارات يومية للمناطق الأثرية القريية للتعرف على الاكتشافات الاثرية التى تمت بهذه المناطق وأيضا التاريخ الحضارى للاسر الفرعونية. وتابع "زين العابدين" أنه بخلاف المتحف التعليمى فهناك زيارات خارجية لكل الفرق الدراسية، حيث يزور طلاب الفرقة الأولى مناطق آثار القاهرة الكبرى والاسكندرية، ويزور طلاب الفرقة الثانية منطقة آثار مصر الوسطى، وتزور الفرقة الثالثة منطقة آثار مصر العليا بالأقصر وأسوان، أما الفرقة الرابعة تزور المناطق الاثرية بالواحات البحرية والفرافرة والداخلة والأقصر والصحراء الشرقية. وأوضح أنه من حق أى طالب أن يزور متحف الكلية بدون مقابل مادى والحصول على شرح مفصل عن تاريخ الحضارة المصرية وهو حق مكفول لكل طلابنا. وتابع أن المتحف يضم 200 قطعة نماذج مصنوعة لقطع آثرية بداية من تاريخ مصر الفرعونى مرورا بالعصر اليونانى الرومانى وأسرة محمد على، مبينا أن القطع الموجودة بالمتحف نماذج مصغره مصنوعة بمعرفة المجلس الأعلى للآثار. وأشار أنه يتم تنظيم زيارات للمناطق التى حدثت بها اكتشافات آثرية من خلال زيارة الطلاب برئاسته لزيارة مناطق الحفائر الأثرية، ويقدم مدير الموقع شرح مفصل عن أعمال الحفر للكشف عن الآثار وما تم العثور عليه من اكتشافات أثرية. وأضاف أن تلك المعلومات لها مردود جيد لدى الطلاب ويحصلون على قدر كبير من المعلومات الهامة التى تساعدهم فى الإجابة على الاسئلة الواردة فى الامتحانات وتأتى ضمن الزيارات التى تنفذ فى المواقع الأثرية. من جانبه قال الدكتور ممدوح المصرى عميد الكلية إن المتحف التعليمى يعد مزاراً علميا يستفيد منه طلاب الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة، حيث يحتوى المتحف التعليمى أكثر من 200 نموذج محاكاة لبعض القطع الأثرية من العصر الفرعونى القديم وحضارة مصر القديمة مروراً بالعصرين البطلمى والرومانى والعصر الاسلامى إلى أسرة محمد على فى العصر الحديث. وأضاف أن المتحف يلقى الضوء على حضارة مصر عبر عصورها المختلفة. لزرع قيم الانتماء والولاء للوطن، وغرسها فى نفوس الطلاب وتلاميذ المدارس.