لا احتفالات على الجبهة.. مجندات روسيا وأوكرانيا على خط النار فى اليوم العالمى للمرأة.. الأوكرانيات يتقدمن الصفوف فى المشاة والإسعاف والقناصة.. 1100 روسية شاركن في الحرب.. وبوتين يهنئ مقاتلاته برسالة خ

تحل اليوم، الاحتفال بـ "اليوم العالمى للمرأة"، الذى تكرم فيه نساء العالم، "فهي" المرأة أو السيدة أو الأم، هى تقوم بأعظم الأدوار فى حياتها، ليس فقط فى شؤونها المنزلية بل على "خط النار" أيضا، فقد لعب كثير منهن أدوار كبيرة على جبهات الحروب والنزاعات، نعم كان بعضهن أيضا ضحايا للحروب والصراعات، لكن قسماَ منهن منحن القوة على الوقوف بجوار الرجال يحملن السلاح ويقاتلن بضراوة للدفاع عن أوطانهن وأبنائهن. وأثبتت الحرب الروسية الأوكرانية أن المرأة الأوكرانية تستطيع أن تكون مقاتلة وعضوة فى حركات المقاومة، بل عنصر فاعل فى عمليات السلام، ففي أوكرانيا وقف الجنس الناعم على خط النار، لتثبت المرأة جدارتها منذ انخراطها في القوات الأوكرانية، ووفقا لدراسة نشرها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن النساء فى أوكرانيا تلعب دورا بارزا فى الجيش الوطنى منذ عام 1993. ووفقا للدراسة المنشورة تحت اسم "أدوار متعددة: المرأة الأوكرانية خلال الحرب الروسية الأوكرانية"، فقد ساهم الجنس الناعم فى المقاومة الأوكرانية ومشاركت في احتجاجات الميادين عام 2013 ومنذ الغزو الروسي لمنطقة دونباس عام 2014، عملت النساء الأوكرانيات “في الخطوط الأمامية كمشاة ومسعفين قتاليين وقناصة”، علاوة على مساهماتهن الطوعية كمدنيات. ولفتت الدراسة إلى أنه في عام 2018، تم إقرار قانون عسكري فى أوكرانيا، يحث على المساواة بين الجنسين، ومنح هذا القانون المرأة حقوقًا متساوية في الجيش، مما أدى إلى تحول مجتمعي عميق، حيث تم رفع القيود المفروضة على قبول الإناث في دراسة بعض التخصصات العسكرية، وتم السماح للمرأة بالحصول على مناصب ضابط في وحدات عسكرية هامة مثل العمليات الخاصة، وارتفعت نسبهن ما بين عامي 2019 و2020 في معظم الأدوار والعام الماضي أجرت وزارة الدفاع تحديثًا للوائح يقتضي بموجبه فتح باب التجنيد للنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عامًا لتوظيفهن أثناء الحرب. والعام الماضي فى مثل هذا اليوم، غردت وزارة الخارجية عبر حسابها الرسمي على منصة “تويتر” شاكرة المجندات الأوكرانيات، وأكدت أن النساء يمثلن 15% من الجيش الأوكراني وفق إحصائيات ما قبل اندلاع الحرب، والآن فهن يفقن هذه النسبة بكثير، والتي يستحيل حصرها على حد ما ورد بالتصريح. وشاركت العديد من النساء الأوكرانيا للدفاع عن بلادهن، ولم تمنعهن ظروف الحرب من التطلع للمستقبل، ومشاركة لحظاتهن السعيدة مع أزواجهن، فالمجندة "ليزا" في الجيش الأوكراني، قامت بالاحتفال بزواجها من حبيبها فاليري، الجندي الأوكراني، احتفل الزوجان بزواجهما في السادس من مارس 2022 وهما في جبهة الدفاع عن العاصمة كييف فى مشهد جميل. أما فى روسيا لم يختلف الوضع كثيرا فقد شاركت النساء فى العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، ومع حلول اليوم العالمى للمرأة قدم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الشكر لهن، وكشف عن عدد النساء المشاركات في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وتبلغ حوالي 1100 جندية يشاركن في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، حصل ثلثهن على أوسمة حكومية. وكشف المسئول الروسى أن أكثر من 39 ألف امرأة، في المجموع، تخدم في صفوف القوات المسلحة الروسية، ما يقرب من 5 آلاف منهن ضابطات. وخصص الرئيس الروسى النساء بالتهنأة فى يومهن، وقال فلاديمير بوتين، بمناسبة يوم المرأة العالمي ، إن شجاعة النساء من الوحدات القتالية واللواتي يشاركن في إنقاذ الجرحى على الخطوط الأمامية تدهش حتى أكثر الجنود خبرة.وهنأ بوتين، المرأة الروسية في يومها العالمي، مؤكدا أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في العديد من الدول، ولكن بالنسبة لروسيا، فإنه دائما ما يكون مليئا بالدفء الخاص والمعنى. قال بوتين إن " الاحترام السامي للمرأة، وللأمومة له قيمة مطلقة بالنسبة لنا، تنتقل من جيل إلى جيل" وتمنى لجميع النساء المحبة والتفاهم مع من هو عزيز عليهن.وأشار بوتين: "أود أن أهنئ الجنديات اللائي اخترن أعلى مهمة لأنفسهن الدفاع عن الوطن الأم، النساء والفتيات من الوحدات القتالية والأطباء العسكريون والمسعفون والممرضات من مراكز الإسعافات الأولية التابعة للفوج والشركات الطبية والمستشفيات وأولئك من هن في الطليعة ينقذن الجرحى ويخاطرن بحياتهن". وأكد بوتين أن:" شجاعتهن وتصميمهن على العمل تدهش حتى أكثر المقاتلين حنكة وبخلاف ذلك استخدمت روسيا امرأة زمزا للدعاية خلال الحرب، فقد أصبحت امرأة أوكرانية مسنة كانت ترفع العلم السوفيتي السابق، وهي تواجه جنوداً أوكرانيين، رمزاً للدعاية الروسية بعد أن انتشر مقطع فيديو لها على نطاق واسع.