10 سنوات من الجهد والعمل والحرب والسلام، على أرض سيناء الحبيبة، سطرها جنود وضباط وأبطال وزارة الداخلية بدمائهم على الأرض الأبية التي رفضت ولفظت كل من حاول الاقتراب من شعبها وأرضها.
10 سنوات منذ عام 2013 كانت تحت عنوان التضحية من أجل الوطن، العمل لعودة الاستقرار والأمن لأرض سيناء بل لشعب مصر بأكمله، بدات بانتشار أمني وتعزيزات مستمرة بجهود بشرية لا توصف، للقضاء على العناصر الإرهابية منذ عام 2013، فبعد انتشار هذه العناصر تمكنت قوات ورجال الداخلية المصرية بالاشتراك مع القوات المسلحة في القضاء على البؤر الإرهابية وتصفية الخلايا الإرهابية المسلحة، التي كانت تتخذ من سيناء معقلا لها ولجرائمها ضد الشعب المصري.
نجاحات كبيرة حققها رجا الشرطة على أرض الواقع، بالقبض على العديد من العناصر الإرهابية، وتفكيك خلايا نوعية خطرة من خلال التقنيات وعمل مشترك بين الأجهزة الأمنية بشكل مستمر وجاد.
بالعودة للخلف قبل 10 سنوات من الان، كانت العناصر الإرهابية في عام 2013، تهدد المصريين وروعت امنهم ، لكن بقوة وعزيمة الشرطة المصرية ، تم القضاء على هذه العناصر وتقديم معظمهم إلى المحاكمات، ولم يتحقق ذلك هباء بدماء الشهداء الذين ضحوا بارواحهم وأنفسهم الغالية ليكونوا حائط صد أولي ونهائي ضد كل إرهابي.
وتحولت سيناء مؤخرا من معقل إرهاب إلى أرض مهيئة للاستثمار وتنعم بالأمن والاستقرار، في غضون سنوات قليلة.
الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة حققت بالفعل نجاحات ملحوظة لتقويض قوى الإرهاب وعناصره، وما زالت صامدة تضطلع بدورها الوطني بكل أصرار لاقتلاع جذور الإرهاب في كافة ربوع محافظة شمال سيناء رغم ما تقدمه من تضحيات فداء للوطن وترابه.
من جانبه قال الدكتور إيهاب يوسف الخبير الأمني، إن سيناء شهدت فترة عصيبة من تمركز العناصر التكفيرية الإرهابية بها بعد عام 2011، والتي قامت بتنفيذ العديد من العمليات ضد رجال الشرطة والجيش في المنطقة، حيث استمرت هذه العمليات حتى عام 2013 قبل ثورة 30 يونيو، موضحا أن هذه الجماعات الإرهابية اتخذت من سيناء بؤرة ووكرا لها لتنفيذ مخططاهم الإجرامية التي كان الهدف منها هو زعزعة أمن الدولة.
وأضاف يوسف في تصريحات خاصة للــ"انفراد"، أن رجال الداخلية بالتعاون مع رجال القوات المسلحة قاموا بدحر الإرهاب في سيناء بنسبة كبيرة جدا بعد أن كان تفشى هذا الخطر وطالت يده ونالت من ضباطنا وجنودنا في هذه الرقعة الغالية على مصر
وأوضح الخبير الأمني أن الرئيس السيسى استطاع أن يعيد لسيناء الأمن والاستقرار والتنمية في وقت قصير جدا شهد به العالم بأثره على المشاريع العملاقة التي تمت إنجازها في سيناء خلال الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن الجميع في انتظار الاحتفالية الكبرى التي أعلن عنها الرئيس ليكشف عن الإنجازات والمشاريع التي تمت على أرض الواقع.