معبد دندرة يحتضن الفن والجمال.. إقامة أول معرض لتراث قنا بمشاركة الموهوبين.. مدير آثار قنا: المعرض هو الأول من نوعه ونحافظ على التراث.. وعميد آثار قنا السابق: كلمة قنا باللغة القديمة تعنى "المحتضنة"..

بين أحضان معبد دندرة الذى عرف أنه بنى لعبادة الإلهة حتحور التى كانت من أهم المعبودات فى مصر القديمة ومركز عبادتها دندرة ويعتبر معبدها من أفضل المعابد حفظًا فى مصر القديمة، كما أن واجهة المعبد من أروع واجهات المعابد المصرية القديمة، حيث يتصدر الواجهة ستة أعمدة متوجة برؤوس حتحور، وامتداد لجذور الماضى دشنت آثار قنا فكرة إقامة معرض يحتوى على صور ولوحات تعبر عن التراث القنائى لتعرض أمام الزوار وتوضح العلاقة ما بين أصالة الماضى وعراقة الحاضر. فكل ما فى المكان يجذب انتباه الزائرين من الأجانب والمصريين عند الوصول إلى القرية التاريخية التى عرفت باسم دندرة نسبة إلى المعبد الذى بنى فيها منذ آلاف السنين، فساحة كبيرة تتقدم المعبد واستراحة للزوار قبل الدخول إلى المعبد الذى ستبهرك واجهته وألوانه التى ما زالت زاهية، بالإضافة إلى احتوائه على 12 سرداب والتى كانت تخصص للاحتفالات بالأعياد فى مصر القديمة، وتصل لسطحه من خلال سلالم ممتدة حتى روف المعبد وتحيط به العديد من المعالم الأثرية منها المشفى والبحيرة المقدسة ومنظر لكليو باترا وأنطونيوس. قال أيمن هندى، مدير آثار قنا، إنه بالتزامن مع أيام احتفال قنا بعيدها القومى أقامت آثار قنا ولأول مرة معرض فنى داخل معبد دندرة لعرض اللوحات الفنية التى تعبر عن تراث محافظة قنا، وشارك فى المعرض عدد كبير من الفنانين والرسامين داخل المحافظة وهم أكثر من 20 شاب وفتاة، لافتًا أن الحفاظ على التراث من الأشياء المهمة التى ينادى بها المهتمين بصفة مستمرة وأن عالمنا الحاضر هو امتداد لحضارة مصرية عريقة فى السابق متواجدين على أرضها فى الوقت الحالى. وأوضح هندى، أن المعرض ضم لوحات مرسومة منها رسومات فرعوينة وكذلك صورًا من تراث قنا مثل مراحل صناعة الخبز الشمسى وخروج الـ"دورة" فى مولد سيدى عبد الرحيم القنائى وصناعة الفركة التاريخية بنقادة، وكذلك صناعة الخزف فى معرض جراجوس وصورًا حديثة لأطفال يلعبون كرة القدم على شاطئ نهر النيل، وكذلك صورًا لمعبد دندرة التقطت باحترافية من قبل المصورين الذين شاركوا فى المعرض تحت عنوان " قنا وتراثها". وأشارت الدكتورة إيمان أبو زيد، أستاذ الأثار المصرية القديمة وعميد آثار قنا السابق، إلى أن معرض قنا وتراثها هو الأول من نوعه فى معبد دندرة وكانت المشاركة فعالة من مختلف الموهوبين والفنانين وتقديم أعمال رائعة ترقى بقنا وأهلها، وشاركوا بأعمال من واقع البيئة القنائية ووجد لديهم الانتماء الوطنى بعمل لإظهار حضارتهم. وتابعت أبو زيد، أن كلمة قنا فى اللغة المصرية القديمة تعنى المحتضنة وهى تحتضن كل طوائف الشعب وأهلها يتصفون بالكرم وذلك من أقدم العصور، وإقامة المعرض داخل معبد دندرة هذا إضافة لأنشطة المعبد تحت إشراف مدير منطقة آثار قنا ومدير المعبد، ونتمنى أن نرى عديد من المشروعات تضع قنا على الخريطة السياحية فى الفترة القادمة.