أصبحت شائعات استقالة المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، تلاحقه فى الآونة الأخيرة، خاصة بعد تأخر حركة المحافظين التى كان من المقرر أن تصدر عقب عيد الفطر المبارك مباشرة، وكانت محافظة الإسكندرية فى مقدمة المحافظات التى سوف تشملها الحركة.
وقد انطلقت الشائعات حول تقدم محافظ الإسكندرية باستقالته، من الجهاز الإدارى للمحافظة ويرى البعض أن المحافظ نفسه من أشاع ذلك ورددها التقدم باستقالته أكثر من مرة فى اللقاءات الخاصة بهم، وذلك عقب تزايد حدة الصراع بينة وبين وزير التنمية المحلية حول تنفيذ قرار المحافظ، بشأن تحصيل القيمة الإيجارية التقديرية لمستثمرى الحديقة الدولية والتى تقدر بنحو 430 مليون جنيه، حيث قامت اللجنة المشكلة بقرار المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية ورئاسة الدكتورة سعاد الخولى نائب المحافظ بوضع قيمة تقديرية للأرض المستأجرة من المحافظة لصالح مستثمرى الحديقة الدولية بأثر رجعى بتلك القيمة، الأمر الذى أثار حفيظة المستثمرين وتقدموا بتظلم إلى وزيرى التنمية المحلية والاستثمار وتم وقف تنفيذ قرار المحافظ ويخضع الملف حاليا للدراسة بلجنة فض المنازعات التابعة لوزارة الاستثمار.
كما احتد الصراع أيضا بسبب الاختلاف فى وجهات النظر فى ملف البناء المخالف، ورفض محافظ الإسكندرية الحالى تنفيذ قرار رئيس الوزراء بإدخال المرافق والعدادات الكودية إلى الوحدات السكنية المخالفة، بالرغم من تأكيد رئيس الوزراء على أن تلك العدادات لا تعد تقنين لها وإنما حفاظا على أموال الدولة وعدم إهدار المال العام.
وساهم تردى الأوضاع داخل المحافظة فى الترويج لتلك الشائعات، خاصة بعد انتشار القمامة بشكل كبير فى الشوارع وأصبحت المحافظة عاجزة عن مواجهة تلك المشكلة أو حلها، وموقف المهندس محمد عبد الظاهر من المشكلة، التى اعتبرها مشكلة منذ سنوات بسبب العقد المبرم بين المحافظة والشركة، وأنه لن يتمكن من التدخل فى حل الأزمة فى ظل العقد الحالى، بالإضافة إلى عدم توفير موارد للمحافظة من وزارة المالية، وهو ما أدى إلى زيادة سخط الأهالى بالشارع السكندرى بسبب محاصرة القمامة لهم.
ومن الأزمات التى تواجه محافظ الإسكندرية أيضا، هو ملف البناء المخالف، حيث شهدت الإسكندرية حالة من الانفلات فى البناء المخالف، بالرغم من حملات الإزالة اليومية التى تشنها الأحياء والتى أرهقت جهاز الشرطة حيث يعاد بناء ما تم هدمه فى حملات الأزالة، ويستمر الوضع على ما هو عليه دون حل رادع.
ومؤخرا أصبحت يروج لشائعة استقالة محافظ الإسكندرية على أنه تقدم بها منذ شهرين وأحيانا منذ 4 أشهر، إلا أن القيادة السياسية رفضت قبولها لعدم وجود بديل مناسب لتولى زمام الأمور.
من جانبه قال المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، تعليقًا على تقديم استقالته لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وأنه ضمن حركة المحافظين القادمة، "اسألوا من صرح بذلك ولا يوجد عندى ردا أو تعليقا".
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" اليوم الاثنين، قائلاً "أنا جئت الإسكندرية محافظاً بتعيين من الحكومة والحركة القادمة "إن شاء الله خير" وما تقرره الحكومة سوف ينفذ وكلنا جنود فى خدمة الوطن وفى أى مكان. ونحن نثق فى قرارات الحكومة وما تقرره سوف يتم تنفيذه ولا اعتراض عليه.