اعترافات أصغر تجار المخدرات بعد ضبطهم متلبسين أمام قسم شرطة بولاق الدكرورر
يسعى كل أب أن يكون أولاده هم أفضل شىء فى الكون، يخرج لطلب الرزق ويجتهد من أجل أن يطعمهم من حلال، ويصبحوا زهرة نافعة للمجتمع، لكن فى هذه القصة تبدلت الأحوال، وقاد الأب أولاده إلى طريق الاتجار فى المخدرات وترويجها، ليسقطوا فى قبضة رجال الأمن بعد ضبطهم متلبسين أثناء ترويجهم حشيش وعقاقير مخدرة على السائقين أمام قسم بولاق الدكرور.
تحكى السطور التالية اعترافات أصغر تجار مخدرات، بعد أن وردت معلومات تفيد قيام طالبين ببيع المخدرات داخل موقف السيارات القريب من قسم شرطة بولاق الدكرور، والذى لم يتجاوز 10 أمتار، غير مبالين بوجود الشرطة فى تلك المنطقة، فذاع صيتهم فى المنطقة بين سائقى الميكروباص، والمتعاطين المخدرات، حتى كونوا "دولاب" لممارسة نشاطهم الآثم فى بيع وترويج المخدرات.
المتهم: أبويا طلعنا من المدرسة وخلانا مشينا فى طريق المخدرات
المتهم الأكبر يدعى "م.ح 18 سنة" قال فى اعترافاته "أنا نشأت فى منطقة بولاق الدكرور، أنا وأخويا "ع.ح" 17 سنة، وأبويا كان دائمًا ماشى فى السكة الحرام، كبرنا وجدنا حياتنا نشأت فى بيئة يسكنها تجار المخدرات والبلطجية والمسجلين، حاولت والدتى أن تجنبنا الجلوس فى الشارع، لكن أبويا كان يقول لها سيبى العيال خليها تتعلم وتكبر، كان كل شىء يدل على أننا سنصبح أشقياء، وسنصبح مثل والدنا الذى أصبح من أكبر مروجى المخدرات فى المنطقة، بسبب ظروفنا الصعبة.
وأضاف فى اعترافاته "أبويا طلعنا من المدرسة بدرى أنا وأخويا، وكنا بنروح نشتغل فى الورش والمصانع، تركنا التعليم من أجل مساعدة أبويا فى البيت، وظروفنا المعيشية كانت صعبة، ثم اتجه والدى لبيع المخدرات، ومن يومها أصبح معانا فلوس، أخويا الصغير مكانش راضى يسيب المدرسة، والسنادى أبويا حلف عليه ما يعتب باب المدرسة، وينزل يشتغل معاه فى ترويج الحشيش، وهو دايمًا كان يقولنا الشهادات فى مصر ملهاش قيمة بيع المخدرات هو إلى بيكسب فلوس، وتخليك أحسن من الدكتور إلى معاه شهادة جامعية، وبالفعل كانت الفلوس معانا وبتجرى فى إيدينا زى الرز.
واستكمل "أبويا كان بيستهدف الشباب اللى من المناطق الراقية وطلاب الجامعات وكان بيتولى بيع المخدرات والبرشام ليهم، وأنا وأخويا كان دورنا نبيع الحشيش للسائقين الموجودين بالقرب من موقف السيارات القريب من قسم بولاق الدكرور، وكنت بروح عند الموقف أبيع الحشيش، ولما اشتهرت كنت بنزلها 5 ساعات فى اليوم أبيع اللى فيه النصيب وكل يوم برزقه، ولما انتشرت سمعتنا فى المنطقة، يوم الواقعة كنت موجود عند الموقف ومعايا البضاعة وهى عبارة عن حشيش وبرشام، وكان فى سائقين عاوزين يشتروا وبمجرد أن وصلت وشربة كوباية شاى أنا وشقيقى فوجئت بالشرطة وألقت القبض علينا وبحوزتنا المخدرات والحشيش".
لو خرجت من السجن مش هبطل أبيع مخدرات لأن ما فيش شغل فى البلد
واختتم المتهم اعترافاته "مفيش حد يقبل يشتغل فى الطريق الحرام، بس ده الطريق الوحيد إلى عرفنا نمسك منه فلوس وعيشتنا اتغيرت 90% بعد بيع الحشيش والبرشام، وأنا لو خرجت من السجن مش هبطل أبيع المخدرات واحنا نفسنا نتوب بس فين الشغل الموجود فى البلد".
فيما أمرت نيابة بولاق الدكرور، حبس طالبين 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بالاتجار فى المواد المخدرة، وبيع الحشيش والعقاقير المخدرة، لسائقى الميكروباص، أمام موقف المكروباص والقريب من قسم الشرطة، وباشرت النيابة التحقيقات.
وكان اللواء خالد شلبى مدير مباحث الجيزة، تلقى إخطارًا يفيد بضبط طالبين يقوم والدهما باستخدامهما فى بيع وترويج الحشيش والبرشام على سائقى الميكروباص أمام قسم شرطة بولاق الدكرور، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية وتم ضبط المتهمين وكشفت التحريات قيام والدهما بتحريضهما على بيع المخدرات على السائقين.
واعترف المتهمان أمام المقدم هانى الحسينى رئيس المباحث، وأخطر اللواء أحمد حجازى مدير أمن الجيزة بالواقعة.