قام الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اليوم، بزيارة مفاجئة إلى معهد الأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية، تفقد خلالها المبانى والإنشاءات الحديثة بالمعهد، والوقوف على طبيعة العمل بالمعهد.
واستمع فايد إلى شرح مفصل لدورة إنتاج الأمصال واللقاحات وتصنيعها، كما اطلع على خطة المعهد فى التوسع لزيادة الإنتاج، وتفقد المبانى الحديثة، والمعامل وخطوط الإنتاج والتجهيزات الحديثة به.
وأهاب وزير الزراعة بمربى الثروة الحيوانية والداجنة ضرورة استخدام اللقاحات والأمصال التى تنتجها الوزارة، والتى تنتج على مستوى عالى، وذلك لضمان جودتها، فضلاً عن عدم استخدام اللقاحات المهربة والإبلاغ عنها فوراً، حتى لا تضر بهذه الثروة فى مصر.
وأكد وزير الزراعة، على ضرورة وضع خطة للحد من عمليات تهريب الأمصال واللقاحات من الخارج إلى مصر، فضلاً عن السيطرة على منافذ بيع الأمصال غير المرخصة، والتى تضر بالإنتاج الحيوانى والداجنى، وتسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة.
وقال وزير الزراعة، إنه سيتم إعداد مقترح تشريعى لمنح الضبطية القضائية للأطباء بالحجر البيطرى لتسهيل مهمتهم فى السيطرة على سوق الأمصال واللقاحات البيطرية، فضلاً عن وضع خطة للتوسع فى إنتاج اللقاحات والأمصال، مما سيساهم بشكل كبير فى توفير العملة الصعبة للبلاد.
وكلف فايد رئيس مركز البحوث الزراعية بعقد اجتماع عاجل مع رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية وممثلى اتحاد الدواجن، لبحث المشاكل التى تواجه الثروة الحيوانية والداجنة فى مصر وتوفير اللقاحات والأمصال والتوسع فى إنتاجها، ووضع حلول عاجله لكافة المشكلات والعقبات التى تواجهها.
وأكد فايد على ضرورة التعاون والتنسيق بين معهد الأمصال واللقاحات البيطرية، والقطاع الخاص لتسويق الإنتاج بعد التوسع فيه، لتغطية الاستهلاك المحلى، بدلاً من الاستيراد من الخارج، مما سيساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة وصولا الى الاكتفاء الذاتى من اللقاحات والأمصال البيطرية.
ومن جهته قال الدكتور عبد المنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية، إن المعهد يضم 14 قسما، ويعمل به حوالى 700 موظف، لافتاً إلى أن إنتاجه حالياً يغطى حوالى 20% من الاستهلاك المحلى للقاحات والأمصال، وهى النسبة المستهدف زيادتها الفترة المقبلة، خاصة بعد تطوير وحدة التجفيد فى المعهد وتزويدها بأحدث الأجهزة.
وأشار إلى أنه يجرى حالياً تجهيز معمل وحدة البحوث والتطوير بالمبنى بأحدث الأجهزة العلمية القياسية لتطوير اللقاحات المنتجة، وضمان استمرارية جودتها لحماية الثروة الحيوانية والداجنة.