نجحت فرق مكافحة الجراد بمشروع توشكى فى استغلال ارتفاع درجات الحرارة جنوباً بمحافظة أسوان، فى تتبع أسراب الجراد واستكشاف أماكن تواجدها والتى لجأت للاختباء فى المصارف والبرك للهروب من حرارة الشمس إلى المياه.
وذكر مصدر بقاعدة الجراد فى أسوان -فضل عدم ذكر اسمه- أن فرق الاستكشاف تنتشر بمشروع توشكى لعمل مسح شامل فى المنطقة للتأكد من خلوها من الجراد، وهى إجراءات احترازية يتم اتخاذها عقب ظهور الجراد فى أى منطقة، موضحاً أن مرحلة الاستكشاف تأتى عقب محاصرة الجراد، وهو ما تم فى مزرعة الراجحى التى انتشرت فيها الأسراب فى الفترة الأخيرة.
وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه يوجد حالياً بمشروع توشكى حوالى 5 سيارات رش المبيد المكافح للجراد ولجنة مشرفة على تلك الأعمال فرق المكافحة تعمل على رش المنطقة جيداً فى حالة ظهور أى أسراب للقضاء عليها، وذلك يتم بحرص حتى لا يصل، مشيراً إلى وجودهم بتوشكى حالياً للتطهير ويستخدم الجهاز الواحد لرش حوالى 120 فدانا نظراً للمساحات الكبيرة للمزارع هناك.
وأوضح أن هناك جولة لمدير إدارة مكافحة الجراد بدأت من الواحات البحرية ثم الخارجة ومنها إلى شرق العوينات، ثم يأتى إلى مدينة أبو سمبل لتفقد الأوضاع فى مشروع توشكى.
وكانت أسراب الجراد الأفريقى قد انتشرت فى مشروع توشكى فى الفترة الماضية، وشكلت خطورة على الأراضى الزراعية بالمشروع، وخاصة أن هناك العديد من أراضى المستثمرين والتى من أشهرها مزرعة الوليد بن طلال، ومزرعة الراجحى.
وبدأت تنتشر فى المنطقة منذ منتصف شهر رمضان الماضى، وتم إبلاغ إدارة مكافحة الجراد فى أسوان لاتخاذ اللازم، وتعتبر نوعية الجراد الأفريقى المنتشرة بمشروع توشكى فى الفترة الحالية هو الجراد الأفريقى والذى يبدأ موسمه فى فصل الصيف، بعكس الجراد الصحراوى الذى يظهر فى فصل الشتاء ويشكل خطورة على الأراضى الزراعية.
وتأتى أسراب الجراد من دولة السودان ولم يظهر فى المنطقة منذ حوالى عامين تقريباً، ويبدأ فى الظهور بأعداد قليلة فوق الزراعات وتنمو على أكل الزرع، ثم تتكاثر لتخرج منها أعداد أكبر يشكل انتشارها خطورة على الزراعات الموجودة.