تسعى روسيا ومصر لاستئناف الرحلات الجوية بينهما مرة أخرى من خلال مفاوضات يجريها المسئولون المصريون مع النظراء الروس، ولكن تستمر المحادثات بمطالبات فنية عجيبة من قبل الجانب الروسى.
ومن هذه المطالب، اشترطت روسيا لعودة السياحة الروسية لمصر بناء صالات خاصة للسياح الروس والطائرات الروسية فى مطارات البلاد، أو تخصيص عدد من المخارج الخاصة فقط بالسياح الروس فى المطارات المصرية، حسبما ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية نقلا عن مصادر دبلوماسية.
وأضافت الصحيفة الروسية أن الجانبين المصرى والروسى يتفاوضان على هذه الصالات المنفصلة لتناسب خصيصا للسياح والطائرات الروسية، موضحة أنه سيتم استئجار واحدة من الصالات فى المطار مخصصة للجانب الروسى لتوفير الأمن والتفتيش الجمركى والجوازات، وتفتيش بضائع الركاب وستنفذ هذه الأمور من قبل المتخصصين الروس.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الجانب المصرى سمع الاقتراحات بحذر شديد، على أمل عودة الرحلات الجوية الروسية لمصر مرة أخرى والتوصل إلى حلول.
وفى الوقت نفسه، قال "ليونيد ايسايف"، المحاضر فى المدرسة العليا للاقتصاد، لصحيفة "ازفستيا"، إن مسألة إرسال الخبراء الروس فى المطارات المصرية لضمان سلامة الركاب تمت مناقشتها بالفعل من قبل سلطات البلدين.
ومن جانبه، استبعد الرئيس الأسبق لاتحاد الغرف السياحية، إلهامى الزيات، تأجير صالة سفر ووصول للجانب الروسى لاستقبال وتسفير الروس من وإلى المطارات المصرية، حيث إنه لا توجد صالات زائدة لذلك، بغض النظر عن التكاليف المادية، مع العلم بأن بناء صالة جديدة قد يأخذ بعض الوقت.
ولفت الزيات، فى حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الثلاثاء، إلى أنه تم التعاقد مع شركة أمن لتأمين المطارات، وتم البدء فى تدريباتهم، على أن تبدأ الشركة بمطار مدينة شرم الشيخ فى آخر شهر أغسطس.
وعن استخدام شركات الطيران المصرية والروسية الصالة الجديدة، التى يتم بناؤها الآن بمطار القاهرة، قال الرئيس الأسبق لاتحاد الغرف السياحية إن مصر للطيران مرتبطة باتحاد ستار ألاينز، وهى تستخدم الصالة رقم 3 ولن يتم تغيير الواقع، مثلها مثل الشركة الألمانية لوفت هانزا، والسويسرية والنمساوية وأخريات، مؤكدا أنه ممن الممكن أن يُحكم الأمن فى أى مطار.
ومن جانبه نفى الوزير الأسبق النائب البرلمانى المصرى، محمد العرابى، فى حديث خاص للوكالة الروسية، أن يكون قد طُرح على الوفد البرلمانى المصرى برئاسة على عبد العال، الذى زار روسيا فى الفترة من 12 إلى 15 يوليو الحالى، أى توصيات أو طلبات من الجانب الروسى بتخصيص أو تأخير صالة خاصة لسفر واستقبال الروس من وإلى مصر وروسيا، مؤكدًا أن كل ما عُرض هو طلبات فنية، على سبيل المثال، أماكن وضع الكاميرات من الداخل والخارج.
وكانت قد أعلنت وزارة النقل الروسية أن وزير الطيران المدنى المصرى شريف فتحى، أعلن انتهاء مرحلة التحقيق فى أسباب كارثة سقوط الطائرة الروسية، التى سقطت فوق شمال سيناء.
وأكدت الوزارة أنها تواصل التعاون مع وزارة الطيران المدنى المصرية، فى مجال توفير الظروف الآمنة للرحلات. وأضافت وزارة النقل الروسية فى بيانها، أن المعلومات حول انتهاء مرحلة التحقيق فى أسباب كارثة الطائرة الروسية فوق سيناء فى أكتوبر 2015 التى أبلغنا بها خلال اللقاء مع السيد شريف فتحى كانت مهمة جدا. وأشارت الوزارة إلى أنه يتم فى الوقت الحالى العمل على صياغة اتفاقية بين الحكومتين فى مجال الطيران المدنى.