"الشراقوة عزموا القطر".. شباب أبو حماد يقدمون الإفطار لركاب القطار طوال رمضان.. أبوشامة: بدأنا منذ نحو ربع قرن ومكلمين بالخير ..إفطار المسافرين عهد علينا.. والشباب دعوة الركاب أفضل أعمال الشهر الكريم.

على مدى ما يقرب من ربع قرن، وأهالى مدينة أبوحماد متطوعون لإفطار ركاب القطار من الصائمين الذى يصادف موعد وصوله المحطة يوميا مع موعد أذان المغرب، ذلك طوال شهر رمضان الكريم. شارك "انفراد" الشباب المتطوعين يومهم الذى يبدأ من بعد أذان العصر وينتهى بعد المغرب يوميًا، موضحين أن القطار يصل المحطة يوميًا مع أذان المغرب وهناك مئات المسافرين، ظروفهم لا تسمح بالإفطار أو النزول للمحطة لشراء مياه، لذلك قررنا أن نقوم بتلك المهمة وتوفير وجبة بسيطة ومياه وعصير لهم، مؤكدين أن دعوات الأمهات والأهالى الركاب، تمحى أى مجهود أو إرهاق، وأعظم أعمال الشهر الكريم. ويوضح أبوشامة مصطفى أنه عندما كان شابا تعرض لموقف إنسانى دفعه لضرورة الاهتمام بمسافرى القطار، وهو عندما توجه بالقطار لإحدى المحافظات أذن المغرب عليه لم يجد من يعطيه بلحة وهو الركاب وظل بالقطار لفترة طويلة حتى وصل للمحطة، مؤكد أنه بعد عودته بلده أبوحماد قرر أن يكون إفطار صائم القطار عهدا طوال حياته، موضحا أنه بدأ بشراء كيلو بلح يوميا وتوزيعه على الركاب، وأنه على مدار ما يقرب من ربع قرن أصبح تقديم إفطار عادة الشباب والذين يتطوعون سنويا بجهود ذاتية سوء من توفير العصائر والأطباق أو التوزيع فالجميع متعاون ونتكاتف فى عمل الخير. ويكمل الشاب محمود إبراهيم أنه متطوع منذ أكثر من 10سنوات، وأنهم كل عام يقدمون الجديد، وهذا العام وضعنا شعارا يحمل عبارة" الناس للناس والدنيا بخير "كنوع من التحية وكرم الضيافة للمسافر النار بمحطتنا، حيث يتم وضع هذا الكارت داخل الطبق والذى يحمل علبة عصير وثلاث بلحات وقطعة جبن ورغيف فينو، وزجاجة مياه مارلين. ويوضح محمد عثمان، أن الشباب المتطوعفريقان مقسمان، الأول من الأعمال أقل من 15سنة، الذى يتجمع عقب صلاة العصر، وتكون مهمته تغليف الوجبات،مأا الفريق أعمار أكبر من 16 سنة هو يتجمع قبل أذان المغرب داخل محطة القطار لانتظار وصول القطار، والصعود كل مجموعة لعربة من العربات وتقديم الوجبة للمسافرين. أما محمد عز يذكر أنهم يوميًا لا يتركون المحطة قبل توزيع الوجبات، حتى إذ تأخر القطار عن موعده، لافتا أنه قبل 4 سنوات تعرض قطار لعطل فى شهر رمضان وظل لساعة فى المحطة وقت اقتراب أذان الفجر، فتجمعنا كأهالى، وبادرنا بتوزيع عليهم وجبات بسيطة وزجاجات مياه. يكمل العم ماهر فوزى بائعا من محافظة الإسماعيلية، أنه يأتى لبوحماد بالقطار ويلاحظ المتطوعين بانتظار القطار، يعرضون عليه وجبة يخبرهم أنه قبطى، يردون لا ترد هدية المحبة، لافتا أنه دعا لهم بالكنيسة الأحد الماضى وقام بإضاءة شمعة، تقدير لجهودهم وعملهم الطيب.