علق الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، على ما شهدته محافظة المنيا من خلافات ومشاكل، رافضاً توصيف البعض لها على أنها فتنة طائفية، وكذلك الدعوات المطالبة بإقحام الرئاسة فى الأزمة، مؤكداً أن واقعة المنيا حادث بين عائلتين وليس فتنة طائفية ولا يجب التصعيد.
وقال رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، خلال برنامج "على هوى مصر"، المذاع على قناة النهار، إن ما حدث فى المنيا على مدار الشهور القليلة السابقة، خناقة لأسباب لا علاقة لها بالدين الإسلامى أو المسيحى، رغم وجود توصيفات دينية، مؤكداً أن هؤلاء لا يحترموا القانون، ومن يوصفوا الأمر على أنه فتنة يريدون أن يربحوا على حساب دم هذا البلد وسمعته".
وطالب بضرورة استخدام المصطلحات فى نصابها، محملاً المحافظ ومدير الأمن بالأمن مسئولية ما يحدث، قائلاً: "هذه خناقة وليست عملاً طائفيا وهناك تقصير أمنى فى ظل عجزهم وعدم قدرتهم على احتواء خناقة وتم توصيفها على أنها فتنة.. خفوا على مصر شوية.. الرئاسة والجيش هما من قاموا ببناء الكنائس.. أريد توصيف دقيق للحدث".
وأعرب عن رفضه لإدخال القساوسة وشيوخ المساجد والرئاسة فى هذا الأمر، محذراً:"لا تدخلوا الأشياء فى بعضها البعض.. الناس عايشة فى سوهاج وقنا وأسيوط وما حدث يحدث فى كل مكان.. المشكلة أن كل واحد بيفكر بطريقته ولا يوجد تنسيق".
كما انتقد الكاتب الصحفى، قرار الأوقاف بالخطبة الموحدة، مؤكداً أن وزارة الأوقاف أخطئت المسار فى توحيد الخطاب الدينى الجديد، معتبراً أن "الخطبة الموحدة" تعيق الاجتهاد والإبداع فى الأفكار، وتزرع فقدان الثقة بين الخطيب والناس، قائلا: "هذا خنجر للقوى المتطرفة، وشرخ بين الأزهر والأوقاف.. هناك شروخ فى المؤسسات التى تقودنا.. ونحن فى حاجة لإعادة صياغة للمفهوم الخطاب الدينى الجديد".