الفلاحون يتسابقون لحصاد الذهب الأصفر لتوريده لصوامع كفر الشيخ وسط أجواء من الفرحة.. أصوات المناجل تعزف أغلى الألحان وقت حصاد القمح.. تقسيم الفلاحين لمجموعات شعار القرى.. ودعم الدولة حفز الفلاح على تور

-وكيل زراعة كفر الشيخ: زرعنا 215 ألف فدان وزراعة الأصناف الجديدة أعطى 5 أرب زيادة في إنتاجية الفدان -المزارعون: زراعة القمح على مصاطب وفرت المياه والأصناف الجديدة أعطت إنتاجيةأعلى -نقيب الفلاحين: دعم الدولة حفز الفلاح على توريده ب 1500 جنيه مناسبة لجهود المزارعين تحتل زراعة محصول القمح المركز الأول فى المحاصيل الحقلية بمحافظة كفر الشيخ، لكونه محصولا استراتيجيا هاما، وتلونت الأراضي والحقول بلون الذهب الأصفر، مابين قمح شامخ يقف بين الزراعات ينتظر حصاده، ومابين أعواد القمح ملقاة على الأرض جرى حصادها، وبين آلات حصاد منتشرة بين الأراضي، تحصده وتدرسه، وأراضي زرع بها القمحبالطريقة القديمة أو بالزراعة الحديثة" نظام المصاطب لزيادة الإنتاجية،لمواجهةندرة المياه والتغيرات المناخية وزيادةالإنتاجيةأدت إلى تحسين الصفات المحصولية وانعكس ايجابيا على الإنتاج، خاصة أن كفر الشيخ تقع في نهايات مصبات الترع. وفى قرى محافظة كفر الشيخ، ترى الفلاحات والفلاحين من شباب وفتيات وكهول، فى مواضع مختلفة ما بين واقفين وجالسين لحصد القمح، ومتابعة المحصول الرئيسي، والذي يجلب الأموال وتنفرج أزمة الفلاح، ويجنى محصوله بعد أشهر من الزراعة والرى والمتابعة. وفى الصباح الباكر ترى أشعة من الذهب تغطي مساحات واسعة من الأراضى التى حان وقت حصادها والمزارعون يمسكون بمناجلهم يحصدون محصولهم، وسط حالة من السرور والفرحة تلمع بأعينهم لما يمثله هذا المحصول من خزين سنوي لهم يعتمدون عليه من العام للعام، بل تعتمد عليه الدولة فى توفير الدقيق للمخابز. ويشكل القمح أحد أهم محاصيل الحبوب الغذائية فى مصر حيث أنه المكون الأساسى للخبز الذى يستهلكه المصريون يوميًا، وله أهمية اقتصادية خاصة لأنه يحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة المزروعة وحجم الإنتاج مقارنة بمحاصيل الحبوب الغذائية الأخرى فى مصر.‎ قال الدكتور ناجح غربية، وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ، إنه تم زراعة 215 ألف فدان من محصول القمح، هذا العام، منوها إلى زراعة 4 ألاف فدان بنظام المصاطب، مؤكدا على الفوائد التى أصدرها معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، مع بداية زراعة المحصول والتوسع فى زراعة محصول القمح بالمصاطب بالموسم الجديد لزيادة الإنتاج، ونظام الزراعة بالمصاطب يساعد على توفير وترشيد استهلاك مياه الرى، و زيادة سرعة الإنبات نسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، وتعمل على زيادة المحصول من الحبوب عن الزراعة البدار فى أحواض أو على خطوط. وأوضح وكيل وزارة الزراعة أن إجمالي المساحة المنزرعة قمح هذا العام بلغت 215 ألف فدان، منهم 350 حقل إرشادي على مساحة 350 فدان، مشيراً إلى أن متوسط إنتاج الحقول الارشادية من 21 أردب ل 26 أردب للفدان، لافتاً إلى أن متوسط عام الإنتاج المتوقع للفدان 18 أردب، نظراً لارتفاع نسبة الملوحة في الأراضي القريبة من البحر المتوسط، حيث تم استحداث عدد من الأصناف والتقاوي الجديدة ذات الجودة والإنتاجية العالية (سخا 95 – مصر 3 – مصر 4 – جيزة 171 – سدس 14) وذلك لزيادة إنتاجية الفدان. قال إبراهيم جاد، نقيب الفلاحين بسيدي سالم، تلألأت سنابل القمح الذهبية في حقول قرى ومراكز كفر الشيخ بموسم حصادها، وهلت بحصادها بشائر الخير، وتسابق الفلاحون والمزارعون في حصاد وجمع المحصول، معتمدين على آلات الحصاد الحديثة كالحصادة أو الضمامة والكومباين، لتوريده لصوامع وشون المحافظة، وسط أجواء من الفرحة والأمل في تحقيق طفرة إنتاجية في المحصول، خاصة بعد الدعم الذي حصل عليه الفلاخ برفع سعر الأردب ل 1500 جنيه، إضافة لزراعة القمح بنظام المصاطب الذي زاد من إنتاجية الفدان. وأكد علي رجب نصار، نقيب عام الفلاحين بكفر الشيخ، إنهم اتجهوا هذا الموسم لزراعة مساحات من حقولهم الزراعية بنظام المصاطب لما حققته العام الماضى من زيادة إنتاجية فى الفدان وتوفير التكلفة المالية فى عملية الزراعية، وجودة المحصول وزيادة عملية التفريع، مشيراًٍ إلى أن زراعة القمح بنظام المصاطب لها العديد من المميزات، الهدف الأساسى منها ترشيد استهلاك المياه، وتقليل التكلفة المالية على المزارع، حيث يزرع الفدان ب 45 كيلو تقاوى وفى الزراعة العادية يستهلك الفدان من 60 إلى 65 كيلو، وتقلل التلوث والسهولة فى نقاوة الحشائش والمعالجة، والاستفادة القصوى من التسميد وتوفير عدد ساعات الرى، فيستغرق الفدان ساعتين لعملية الرى على غرار الزراعة العادية يحتاج الفدان ل4 ساعات للرى، إضافة لزيادة التفريع وعدد الأفرع فى المحصول يعطى الفدان إنتاجية من فدان من 24 إلى 26 أردب، أما الزراعة العادية يعطى إنتاجية من 20 إلى 22 أردب. وأضاف نقيب عام الفلاحين بكفر الشيخ، إن قرار زيادة الأردب ل 1500 جنيه ، بعد رفعه ل 1250 جنيها بدلًا من 1000 جنيه، دعم كبير للمزارعين في كافة أرجاء مصر، وخاصة بكفر الشيخ، لأنهم حريصون على زراعة القمح، فلدينا هذا العام 286 ألف فدان، وهناك أراضي آخر غير محيزة مزروعة بالقمح حوالي 8 آلاف فدان، ليكون نصيب كفر الشيخ، 223 ألف فدان، وتعتبر المحافظة الأكبر على مستوى الجمهورية،ويأتي قرار الحكومة إيجابي للمزارع ويساعدهم في الوقت الحالي، وظهرت أثاره من خلال الزحام الشديد على الصوامع والشون بكفر الشيخ لتوريد الذهب الأصفر. أوضح نصار، في تصريح لـ"انفراد"، أن من بين أثار القرار الهام بزيادة سعر الأردب، سيكون هناك توسعة في زراعة المحاصيل الاستراتيجية وأهمها القمح العام القادم، مما يوفر للمواطنين وفرة في سلعة استراتيجية استهلاكية، ان شاء الله، وسنكون قادرين على الاكتفاء الذاتي، بدعم القيادة الحكيمة خلال عامين. وقال نصار، أنه يجب على المزارعين القيام بتوريد القمح بعد هذا الدعم الذي وفره الرئيس للمزارع، والتي وضعت الدولة له سعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح، مؤكداًُ أن النقابة أعضاءها ستكون متواجدة في جميع مراكز كفر الشيخ لتشجيع الفلاحين على التوريد وتذليل العقبات أمامهم بالوريد بشون وصوامع المحافظة المنتشرة بالمدن. وأضاف علي عامر، مزارع من سيدي سالم، تعددتصور حصادالقمحبمحافظة كفر الشيخ، مابين حصاد يدوي أو آلي ويقبلها دراسةالقمحأليا ويدويا معاً، وهناك من يتجه إلى الآلات الحديثة لحصدالقمحودراسته وتعبئته دون أن تلمسه يد، ويتميز الحصاد والدراسة الآليةبأنها رخيصةالثمن فالفدان يتكلف 2000 جنيه أما الحصاد والدراسة اليدوية أو استخدامالألةوالأيدي العاملة تتكلف 300 ألافجنيه للفدان. وقال محمد سعد محمود، فلاح، القمح رصيد الفلاح السنوى وطالما تواجد القمح بالمنزل يكون الفلاح مرتاح ومطمئن، مؤكداً أن زراعة القمح من أسهل وأفضل الزراعات فلا تحتاج إلى عناء كثير ، فكل ما يفعله الفلاح يحرث الأرض ويجهزها ويبذر البذور ويروى الأرض ويتركها لمدة 45 يوما ثم يقوم برش الأراضى بالمبيدات ضد الحشائش الغريبة مثل "الخافور"، ويعقبها ببدر الأسمدة وبعدها بفترة يقوم الفلاح بحصاد القمح، وسط تواجد الأهل والجيران. وأضافت ست أبوها محمد عبدالله، فلاحه، مهما توصف فرحة الفلاح فلن توصف، وخاصة ربة المنزل، والمزارعة، التى تساعد زوجها فى فلاحة الأرض"، مشيرة إلى أن الزرع مثل الابن ترعاه حتى يكبر، وعند حصاده تفرح ، وتخزنه فى بيتها لتطحنه وتصنع منه الخبز أو تبيع جزء منه لتشتري ما تحتاج إليه، فهو السند وقت الضيق . وقالت مريم محمد عمران، فلاحه ، 55 سنة، إنها تحرص على المشاركة فى موسم حصاد القمح، لأنها تعتبره موسم الخير للفلاح، والفرحة الكبرى ليست فى الحصاد فقط، ولكن بتجمع الأبناء والأهل والجيران فى مكان واحد بعيداً عن الصراعات والخلافات، وعلى صوت الأغانى نحصد القمح . وأضافت مريم عمران،:نقسم أنفسنا مجموعات، وكل مجموعة تقوم بمهام معينة، فمنا من يشارك فى الحصاد، ومنا من يقوم بجمع أعواد القمح، ويضعهم فى مكان للتجميع انتظاراً لحضور آلة الدريس،ومنا من يشارك فى الدريس، وكل مجموعة تنتهى من حصاد أرض فلاح من أهالى القرية يتجهون لحصاد أرض فلاح أخر، ومنا من يجهز الأطعمة والمشروبات، ومجموعه مختصة بالنقل والتخزين. وقال محمد عامر محمد، مزارع، إنه زرع 9 أفدنة، من تقاوي مصر 3، واتبع تعليمات مهندسي الإرشاد منذ زراعته، وتبين أن إنتاجية الفدان 23 أردب، أفضل من الأصناف القديمة التي كنا نزرعها، مؤكداً أن السعر الجديد لأردب القمح الذي قررته الدولة 1500 جنيه، مناسب للمجهود الذي يبذله الفلاح طوال فترة زراعته للقمح والذي تمتد ل 5 أشهر. وأكد أحمد عبدالله محمد، مزارع، أن زراعة القمح على مصاطب أفضل من زراعة القمح بالطريقة التقليدية، إضافة لزراعة الأصناف الجديدة من القمح أدى لزيادة الإنتاجية للفدان ومن بين تلك الأنواع المميزة مصر 3،و مصر 4، وسدس 14، فارتفعت انتاجية الفدان من 18 أردب ل 23 أردب للفدان. قال الدكتور مجدي السماحي، نائب مدير محطة البحوث الزراعية بسخا، تقوم محطة البحوث الزراعية بسخا بدور هام في استنباط المحاصيل الحقلية الاستراتيجية والتي منها محصول القمح والذي يعد غذاء أساسي للشعب المصري وبالتالي فإن يوم حصاده هو يوم عيد وفرحة للجميعوتعد الأصناف الجديدة المقاومة للآفات المختلفة وخاصة الأمراض منها علاوة على تحملها التغيرات المناخية هى أساس برنامج التربية للحصول على صنف يتميز بالانتاجية العالية تحت هذه الظروف. وأضاف السماحي، تعمل محطة البحوث الزراعية بسخا كمنارة لنقل التوصيات المختلفة لأهالينا من المزارعين والعمل على مشاكلهم الفنية عن طريق علماء المحطة إما عن طريق التواصل المباشر أو عن طريق الطرق الجديدة مثل وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إن قطاع التموين بالمحافظ شهد تطورا كبيراً خلال الأعوام الماضية، يأتي ذلك تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتحقيق مفهوم الأمن الغذائي، حيث اتخذت الدولة المصرية العديد من الخطوات الملموسة على أرض المحافظة، من خلال إنشاء بنية أساسية قادرة على تلبية احتياجات المواطنين الغذائية، إلى جانب رفع الطاقة الاستيعابية بإنشاء العديد من الصوامع لتخزين السلع الاستراتيجية وعلى رأسها القمح، وإنشاء العديد من المنافذ والمراكز التي تؤدي الخدمات التموينية. وأكد محافظ كفر الشيخ، أنه وجه بتذليل كافة العقبات أمام المزارعين في عملية توريد الأقماح للشون والصوامع، لتحقيق أكبر كمية توريد هذا العام ، مشدداً على ضرورة تكثيف أعمال المتابعة لعملية التوريد مع تفعيل دور اللجان المُكلفة باستلام محصول القمح من المزارعين ومتابعة إجراءات تداول وتسويق الأقماح ، والتأكد من جودة الأقماح الموردة وفرض الرقابة اللازمة على حركة تداولها، مؤكداً أن سعر الأردب الذي قررته الدولة مناسب للفلاح وبنسبة زيادة عن العام الماضي تقارب الضعف. وأضاف محافظ كفر الشيخ، أن المحافظة تسعى بكل عزم لتحقيق المستهدف من توريد محصول القمح هذا العام أسوة بالأعوام الماضية، حيث تم وضع خطة شاملة لتنمية وتطوير القطاع الزراعي، ودعمه بكافة نظم الميكنة الزراعية، والوسائل التكنولوجية الحديثة، لزيادة الرقعة الزراعية بشكل عام، وبشكل خاص زراعة القمح، والتي تصل إجمالي المساحة المنزرعة به في المحافظة الى 215 ألف فدان، لافتا إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات رئيسية بالمحافظة، وأخري فرعية بالوحدات المحلية، وذلك لمتابعة الكميات التي يتم توريدها من محصول القمح من خلال 22 موقع تخزيني (صوامع، وهناجر، وشون) تم تجهيزها على مستوى مراكز المحافظة، لاستقبال محصول القمح من الموردين والمزارعين، وتم توريد 8000 طن من محصول القمح بالشون الحكومية والصوامع. وقال المحاسب عماد حبيب، وكيل وزارة التموين، لينا 22 موقع مابين صوامع وشون، لتوريد القمح، هنجر القمسيون، السالمية، أبو دراز، هنجر وشونة صروة، مسير، بيلا، بلطيم، الجرايدة، ابو مندور،المحاصيل، المثلث، هنجر شباس الملح، كفر الشيخ، مطحن دسوق، صومعة فوه، مضرب الفتح، مضرب السلام، سيدي سالم هنجر مطوبس، هنجر الحامول، صوامع شباس الملح"،مؤكداً أنه يتم صرف مستحقات المزارع خلال 48 ساعة من توريده القمح للصوامع والشون.