الذهب الأصفر يضيىء أرض الفيوم.. المزراعون يبدأون حصاد 173 ألف فدان مرزوعة بالقمح.. وكيل وزارة الزراعة: زرعنا 9 سلالات مختلفة.. والمحافظ: الدولة تولى اهتماماً خاصاً بمحصول القمح .. صور

172 ألف و933 فدانا يشعون باللون الأصفر المشرق من سنابل القمح المنزرعة بهذه المساحات الواسعة على أراضى قرى ومراكز محافظة الفيوم، حيث تشهد المحافظة هذه الأيام حصاد محصول القمح، أهم المحاصيل الزراعية التى يعتمد عليها الفلاح بالمحافظة، حيث يقوم بتوريد المحصول للشون والصوامع. يقول حميدة محمد رياض أحد مزارعى محافظة الفيوم، أن محصول القمح هذا العام مبشر بالخير وأفضل من محاصيل الأعوام الماضية، مؤكدا أن الجو كان مستقرا خلال زراعة المحصول هذا العام، لافتا إلى أنهم بدؤا الحصاد فى الأراضى الزراعية منذ الأسبوع الما ضى وإنتاج الأرض مبشر وجعلهم يتفائلون بباقى محاصيل هذا العام. وقال المهندس مصطفى راشد وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، إن إجمالى المساحة المنزرعة بالقمح هذا الموسم وفقاً لاحصاءات مديرية الزراعة بلغت نحو 172 ألف و933 فداناً، بواقع 31 ألف و696 فداناً بمركز الفيوم، و20ألف و269 فداناً بمركز سنورس، و32 ألف و177 فداناً بمركز طامية، و36 ألف و410 فداناً بمركز إطسا، ووبمركز أبشواى 9 ألاف و42 فداناً، وفى مركز يوسف الصديق 24 ألف و234 فداناً، وبأراضى الإصلاح الزراعى 17 ألف 143 فداناً، وبأراضى عدد من الهيئات 1962 فداناً. وأضاف، أن السلالات التى تم زراعتها هذا العام هى، مصر (1) ومصر (2)، وجيزة (171)، ووسخا (95)، ووجميزة (11)، وجميزة (12)، وسدس (14)، ووبنى سويف (5) وبنى سويف (7)، مؤكداً أن محصول العام الحالى مُبشر بالخير ويتمتع بجودة عالية، نظراً لتوافر العوامل الجوية الجيدة هذا الموسم، ومن المتوقع تحقيق مستهدفات مرتفعة من الإنتاجية المحصولية. وقال المهندس سيد حرز الله وكيل وزارة التموين بمحافظة الفيوم إن الأقماح يتم توريدها بعدد 14 موقعاً بمختلف مراكز وقرى المحافظة، للتيسير على المزارعين والموردين، بواقع عدد 3 صوامع وهى، صوامع طامية، وصوامع قصر الباسل، وصوامع الفيوم، وعدد 4 هناجر وهى هنجر دمو، وهنجر دانيال، وهنجر تطون، وهنجر طامية، وعدد 7 شون ومركز تجميع، وهى شون سيلا، ومطرطارس، وقلمشاه، والشواشنة، والعزب، وأبشواى، ومركز تجميع جرفس. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم أن الدولة تولى اهتماماً خاصاً بمحصول القمح كأحد المحاصيل الاستراتيجية، حيث يدخل القمح فى صناعة الخبز والعديد من الصناعات الأخرى، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة تعمل جاهدة على توفير السلالات الجيدة، بجانب الميكنة وطرق الرى الحديثة مما يوفر فى مياه الرى ويحسن الجودة ويرفع الإنتاجية المحصولية للفدان. وأشار المحافظ، إلى أن الدولة بكافة أجهزتها لا تدخر جهداً فى الاهتمام بالمزارعين وتقديم كافة التيسيرات لهم منذ بداية الحصاد وحتى توريد المحصول، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أن مصر لديها خطة مستقبلية وسياسة ثابتة بالتوسع فى زيادة الأراضى المنزرعة بالقمح لتقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلى، وصولاً إلى تحقيق الإكتفاء الذاتى. ولفت محافظ الفيوم، إلى جهود المحافظة بالتنسيق مع مديريتى الزراعة والرى، ونقابة الزراعيين بالفيوم، فى تنظيم العديد من الندوات الإرشادية للمزارعين لتوعيتهم حول أفضل أساليب الزراعة والرى بما لا يضر بالمحصول ويساهم فى تحقيق إنتاجية عالية للفدان، وكذا توعيتهم بأهمية محصول القمح وضرورة توريد أكبر كميات من المحصول للصوامع والشون حتى لا ندخل فى مرحلة احتياج، مشيراً أن مديرية الزراعة وفرت للمزارعين سلالات القمح التى تتناسب مع مناخ المحافظة وتتميز بإنتاجية عالية، كما تم تزويدهم بالسماد اللازم. وأوضح المحافظ، أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات عملية لتوريد القمح من المزارعين بالسعر المناسب هذا العام، مؤكدا على الاستفادة من الدروس المستفادة من العام الماضى واتخاذ الإجراءات التحضيرية التى تم اتخاذها هذا العام لتجنب الممارسات الخاطئة، لتكون ركيزة للاستعداد للعام القادم، لافتا إلى أن التحضير لهذا العام قام على عدة محاور منها، الربط بين مديريتى الزراعة والرى، وحصر المساحات المستهدفة بزراعة القمح بشتى زمامات المحافظة من خلال تشكيل اللجان لحصر المساحات فعليا على أرض الواقع، والتأكد منها من خلال خرائط الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، مع أحكام الرقابة والسيطرة على تداول الأقماح بالتنسيق بين الجهات المعنية. لافتا إلى أنه وجه بتيسير الإجراءات أمام المزارعين وموردى الأقماح، مشدداً على وضع آلية واضحة لتوريد الأقماح مساعدة وتسهيلاً على المزارعين، مؤكداً على سرعة إنهاء إجراءات تسليم ثمن المحصول للموردين.