المجنى عليها تؤكد تحريات المباحث وتنفى تعرضها للاغتصاب وجهود مكثفة لضبطه
استيقظ أهالى قرية كفر الشرفا التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية على جريمة بشعة هزت أرجاء القرية وأصابت الأهالى بالفزع لهول المنظر، بعد أن قام أحد شباب القرية يعانى من أزمة نفسية بسحل جارته أمام منزلها والتعدى عليها بالضرب بسكين وإصابها بإصابات بالغة وبتر كف يدها اليسرى وجروح قطعية بالظهر والوجه لتوهمه بقيامهما بعمل سحر له تسبب له فى الأذى وفشله فى الزواج، فلم يكلف نفسه للتأكد من صحة ما ورد إليه من معلومات فاستشاط غضبا وسول له الشيطان الانتقام منها لما حدث له.
وقام المتهم ويدعى "مصطفى.ك.ح" حاصل على ليسانس دراسات إسلامية مقيم قرية كفر الشرفا بانتظار المجنى عليها وتدعى "سعاد.ن.ا" 35 سنة جارته أمام منزلها وأثناء توجهها للسوق لشراء أغراض المنزل فجهز المتهم سكينا، وانتظرها فى الساعة السادسة صباحا وفوجئت به أمامها وظلت تصرخ وتستغيث بجيرانها لإبعاده عنها، وظل المتهم يجرى خلفها وطرحها أرضا وظل يضربها بسكين حتى انفصل كف يدها اليسرى وإحداث جروح قطعية بالغة بالوجه والظهر، وتجمع أهالى القرية فى محاولة للسيطرة عليه وحاول المتهم قتل والدته التى حاولت إبعاده عنها إلا أن الأهالى تمكنوا من إبعاده وفر هاربا وسط الزراعات.
قام أهالى القرية بالاتصال بشرطة النجدة للإبلاغ بالواقعة وانتقلت دورية الشرطة وتم نقل المصابة لمستشفى طنطا الجامعى، فى حالة خطرة وتدخل فريق طبى بالمستشفى فى محاولة لإعادة توصيل كف يدها لمكانه الطبيعى، لكن تأخُر الوقت حال دون ذلك، فقرر الأطباء بتر الكف وإجراء خياطة دقيقة للجرح وعمل الإسعافات اللازمة لباقى الجروح.
انتقل المقدم أحمد خيرى جعيصة رئيس مباحث مركز طنطا للمستشفى لمناظرة إصابات المجنى عليها، وتحرر محضر بمركز طنطا وقام العقيد إيهاب مصطفى مأمور المركز بإخطار اللواء نبيل عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية وجه بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة تحت إشراف اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير المباحث الجنائية والعميد دكتور حلمى أبو الليل رئيس مباحث المديرية والمقدم وليد الصواف مفتش الإدارة المركزية بطنطا.
وأكدت تحريات مباحث مركز طنطا برئاسة المقدم أحمد خيرى جعيصة أن واقعة تعدى المتهم ويدعى "مصطفى.ك.ح" حاصل على ليسانس دراسات إسلامية مقيم قرية كفر الشرفا دائرة المركز على ربة منزل وتدعى "سعاد.ن.ا" 35 سنة جارته تتمثل فى توهم المتهم بأن المجنى عليها قامت بعمل سحر له للنيل منهم وإصابته بالأذى من تلك الأعمال، وأنه كان يعالج منذ فترة لدى دجالين وشيوخ.
كما كشفت التحريات أن المتهم أعد العدة وبيت النية على الانتقام منها وجهز سكينة كبيرة، ويوم الواقعة انتظر المجنى عليها فى الساعة السادسة صباحا أمام منزلها ولدى خروجها متوجهة للسوق وفور مشاهدته لها أخرج السكينة، وجرى خلفها فى الشارع وانهال عليها بالضرب، وأصابها بجروح قطعية بالوجه والذراع الأيسر والظهر، وبدأت المجنى عليها فى الصراخ والتوسل له أن يتركها إلا أنه لم يعدل عما يفعله وظل ينهال عليها بالضرب حتى فقدت الوعى وتجمع أهالى القرية وخرجت والدته التى قامت بالصراخ لما يرتكبه نجلها وجرى المتهم خلف والدته محاولا قتلها، إلا أن الأهالى تمكنوا من منعه وفر هاربا وسط الزراعات.
وبسؤال المجنى عليها فى المحضر أيدت تحريات المباحث حول الواقعة واتهمت المتهم بإحداث ما بها من إصابات للخلافات السابقة، وأنه لم يعتد عليها جنسيا وتكثف المباحث الجنائية جهودها للقبض على المتهم لعرضه على النيابة العامة للتحقيق، تحرر المحضر 25967 جنايات لسنة 2016، ووجه مدير أمن الغربية بتشكيل فريق بحث لضبط المتهم وتقديمه للنيابة العامة.
كف يد المجنى عليها بعد قطعه
