فى ظل انتظار العديد من المصريين عودة السياحة والرحلات الجوية بين مصر وروسيا، يدلى المسئولون الروس بعدد كبير من التصريحات التى تجعل الجانب المصرى يتفاءل بشأن عودة السياحة الروسية مرة أخرى للمنتجعات المصرية.
وتوقع اتحاد الصناعة السياحية الروسية أن يعاود السياح الروس السفر إلى مصر فى الخريف المقبل.
وقال يورى بارزيكين، نائب رئيس اتحاد الصناعة السياحية الروسية، فى تصريح لصحيفة "روسيسكايا جازيتا" وفقا لما قالته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" إن المنتجعات المصرية قد تعاود استقبال السياح الروس فى خريف عام 2016.
وأشاد المسئول السياحى الروسى بالاهتمام الذى توليه مصر لتأمين المطارات والمناطق السياحية.
وفى نفس السياق، أكد نائب رئيس الاتحاد الروسى لشركات السياحة، دميترى جورين اليوم الخميس، أن فتح المحور المصرى للسياح الروس غداة موسم السياحة الشتوى أمرا مأمولا به فقط إذا نفذ الجانب المصرى طلبات الجانب الروسى كافة، بما فى ذلك ضمان مشاركة خبراء روس فى عمل المطارات المصرية.
وقال جورين وفقا لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى": "سيكون هذا التفتيش الرابع الذى تخضع له المطارات المصرية من قبل الخبراء الروس. ولن تقوم الطائرات الروسية بالرحلات إلى مصر إلا بعد أن يقوم الخبراء الروس بالعمل الخاص بالشحن وتزويد الطائرات بالوقود وتأمين الطيران"
وأشار جورين، إلى أن الجانب المصرى أعرب عن موافقته على عمل الخبراء الروس فى قطاعات المطار ذات المسئولية."
وأعلنت وزرة النقل الروسية أن الخبراء الروس يستعدون لتفقد المطارات المصرية، ولكن لا يمكن تحديد موعد زيارتهم قبل إكمال الجانب المصرى جميع الالتزامات المتعلقة بأمن المطارات.
وأوضح مصدر لوكالة الأنباء الروسية "تاس" أن تاريخ التفتيش القادم غير معروف حاليا كل هذا يتوقف على وتيرة تنفيذ الجانب المصري لمتطلبات السلامة في المطارات.
وتوقفت الرحلات الجوية بين روسيا ومصر فى نوفمبر عام 2015 بعدما وقع حادث تحطم طائرة كانت تحمل مجموعة من السياح الروس فى طريقهم لمدينة سان بطرسبورج قادمين من شرم الشيخ، حيث سقطت الطائرة الروسية وعلى متنها 224 شخص ماتوا جميعاً.
يذكر أنه اشترطت روسيا لعودة السياحة الروسية لمصر بناء صالات خاصة للسياح الروس والطائرات الروسية فى مطارات البلاد، أو تخصيص عدد من المخارج الخاصة فقط بالسياح الروس فى المطارات المصرية، حسبما ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية نقلا عن مصادر دبلوماسية.
وأضافت الصحيفة الروسية أن الجانبين المصرى والروسى يتفاوضان على هذه الصالات المنفصلة لتناسب خصيصا للسياح والطائرات الروسية، موضحة أنه سيتم استئجار واحدة من الصالات فى المطار مخصصة للجانب الروسى لتوفير الأمن والتفتيش الجمركى والجوازات، وتفتيش بضائع الركاب وستنفذ هذه الأمور من قبل المتخصصين الروس.
وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الجانب المصرى سمع الاقتراحات بحذر شديد، على أمل عودة الرحلات الجوية الروسية لمصر مرة أخرى والتوصل إلى حلول.