اشتعلت الأزمة الدائرة حاليا بين مسئولى الزمالك وسموحه من أجل خطف بعض الصفقات لتدعيم صفوفهم فى الموسم المقبل خاصة بعد المبالغ المالية الكبيرة التى يسددها مسئولى النادى السكندرى لأى لاعب يتعاقد معه بداية الموسم بالإضافة إلى مشاركته فى البطولات الأفريقية بشكل شبه منتظم وهو ما جعل اللاعبون يسعون للتعاقد معه بعيدا عن الضغط العصبى والنفسى لأندية القمة .
ورغم العلاقة الوطيدة التى كانت تجمع بين الناديين خلال السنوات السابقة وتبادل اللاعبين بشكل جعل الجميع يؤكد أن هناك ما يشبه التوأمة بينهما ، فالزمالك تعاقد مع طارق حامد وإبراهيم عبد الخالق قادمين من سموحه بعد منافسة شرسة مع الغريم التقليدى الأهلى ، إلا أن فرج عامر رئيس سموحة مال للقلعة البيضاء ، فى المقابل استعار الفريق السكندرى عدد من اللاعبين من الفريق الأبيض مثل خالد قمر وياسر إبراهيم وعند حدوث أزمة بين أحمد حسام ميدو المدير الفنى للزمالك الأسبق ولاعبه إبراهيم صلاح فضل مرتضى منصور رئيس الزمالك إعارة اللاعب إلى سموحة لمدة 6 أشهر لتهدئة الأمور على أن يعود للفريق نهاية الموسم وهو ما حدث بالفعل .
الأمر تغير كثيرا خلال الفترة الحالية بعد دخول الزمالك فى مفاوضات رسمية مع الثنائى أحمد جعفر مهاجم بتروجت وأحمد رؤوف مهاجم المصرى من أجل استقطابهما لتدعيم مركز رأس الحربة بالفريق بالرغم من توقيعهما مسبقا لسموحه وهو ما أشعل الفتنة بين مسئولى الناديين .
الزمالك يتمسك بحقوقه فى اللاعبين بعد توقيعهما على عقود مبدئية ورغبتهما فى اللعب بإسم الزمالك ، فأحمد جعفر يتمنى العودة لبيته الأصلى والتعبير عن نفسه من جديد بعدما ظلم كثيرا بقرار الإطاحة به بعد المذبحة التى نفذها أحمد حسام ميدو فى الموسم قبل الماضى برحيل نجوم الفريق الكبار أمثال عبد الواحد السيد ومحمود فتح الله وأحمد جعفر .
فى المقابل يتمسك مسئولو سموحة بحقوقهم فى اللاعبين خاصة وأنهما يملكان عقودا مسبقة أيضا للثنائى بالإضافة لحصول جعفر ورؤوف على مقدمات عقود وهو ما يجعل النادى السكندرى الأحق بالحصول على اللاعبين .
فى ذات السياق أصبحا اللاعبين مهددان بالإيقاف من اتحاد الكرة نظرا لتوقيعهما لناديين فى نفس الوقت وهو ما يهدد مستقبلهما الكروى خاصة وأنهما تعديا الثلاثين عاما واقتربا من مرحلة الإعتزال .
من ناحية أخرى فتح فريق سموحة خط اتصال وتقارب مع نظرائهم بالنادى الأهلى بعدما حصل النادى السكندرى على محمد حمدى زكى إعارة لمدة 6 أشهر خلال فترة الإنتقالات الشتوية الماضية ، بالإضافة لموافقة القلعة الحمراء على انتقال أحمد الشيخ إعارة أيضا لسموحة لمدة موسم وهو ما جعل البعض يؤكد أن مسئولى الأهلى بدأوا فى فتح خطوط جديدة مع مسئولى النادى السكندرى من أجل توطيد العلاقات لتبادل اللاعبين فى المستقبل .