معارضو أردوغان لـ"انفراد": تحرك الجيش التركى تمثيلية هزلية.. الرئيس يعادى جيشه لعدم تنفيذ أوامره باقتحام سوريا.. ويؤكدون: رفض تنفيذ عقوبة الإعدام فى عناصر داعش ويريد تنفيذها مع خصومه

أكد معارضون للرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن ما قام به الجيش التركى يوم 15 يوليو الجارى مجرد تمثيلية هزلية تهدف الإطاحة بقيادات الجيش التركى التى رفضت الانصياع لأوامره لدخول الأراضى السورية، موضحين أن ما جرى ليس انقلابا كما يروج له أردوغان.

أحداث يوم الجمعة مسرحية هزلية مثلها أردوغان على الشعب التركى وقال "تورجوت أوغلوا" المحلل السياسى التركى فى شئون الشرق الأوسط خلال ندوة نظمها "انفراد" فى حضور إسحاق انجى رئيس تحرير صحيفة "زمان" التركية المعارضة إن أردوغان كشف عن مخططه بنفسه عندما اتخذ إجراء فور تحرك الجيش ضده بعزل 2745 قاضيا، رغم أن المنطق يقول أنه كان من الأولى معاقبة من انقلب عليه وليس اتخاذ مثل هذا القرار بحق القضاة الأتراك الذين يتمتعون بحصانة، ثم بعد ذلك بدأ فى عمليات اعتقال وعزل لقيادات الجيش التى بلغت فى أول أيام تحرك الجيش إلى 2000 ضابط وجندى، حتى بلغ 60 ألفا من جميع المؤسسات الحكومية مثل التعليم والشئون الدينية والمخابرات الحربية والشرطة.

وأضاف تورجوت أوغلوا أن أردوغان جهز هذه الأسماء قبل تحرك الجيش والدليل على ذلك أنه كيف يستطيع شخص أن يحضر قائمة بها 60 ألف شخصية بعد 4 أيام فقط من تحرك الجيش التركى ضد أردوغان، موضحا أنها مسرحية مثلها أردوغان على الشعب ومع الأسف وصل لأهدافه التى يريدها، وهى الإطاحة بالمعارضين له فى جميع مؤسسات الدولة فى تركيا.

ومن جانبه قال "إسحاق انجى" إن تحرك الجيش جاء بتديبر من السياسيين وليس من تدبير أو تكتيك الجيش، لأنه كان من الأولى محاصرة المؤسسات الحيوية للدولة، لكن ما تم عكس ذلك تماما، وهدف أردوغان من هذه الحادثة هو إطلاق يده فى تغيير الدستور التركى بما يضمن مصالحه، كما أن موعد تحرك الجيش جاء قبل موعد الترقيات الخاصة بالجيش فى الأول من أغسطس فى كل عام وهذا يتيح له إقصاء مناصب عسكرية دون مسألة.

وأكد "انجى" أنه لو كان ديمقراطيا كما يزعم فلماذا قام بحمالات الاعتقال هذه ضد المؤسسات الحكومية دون محاكمة أو تحقيقات تتمتع بالشفافية، متسائلا ما علاقة أساتذة الجامعات والمعلمين بالمدارس بحركة الجيش لكى تشملهم حملة الاعتقالات، كما أنه استبق التحقيقات وألقى بالتهم للشيخ فتح الله جولن المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية بعد سويعات قليلة من حركة الجيش ضد أردوغان.

الجيش التركى فقد توازنه وحول قوة الجيش التركى عقب حملة الاعتقالات الأخيرة أكد "انجى" أن الجيش التركى فقد توازنه بحكم الضربة القوية التى نفذها أردوغان ضد الجيش التركى الذى فقد معظم قياداته إما بالاعتقال أو بالإبعاد بحجة المشاركة أو التورط فى حركة الجيش الأخيرة.

ومن جانبه قال "تورجوت أوغلوا" إن أردوغان يريد تصفية الحسابات مع الجيش التركى كونه طلب منهم عشرات المرات وضع خطة للدخول فى الأراضى السورية لكن قيادات الجيش رفضت ذلك واعترضت على هذه الأوامر، فأراد الانتقام من جيشه والإطاحة بهذه القيادات، وأوضح أن أردوغان خلق أزمة عميقة بعد معاداة الجيش الذى سيستغرق وقتا طويلا لكى يلتئم الجرح الذى تركه أردوغان له.

وأكد "أوغلوا" أن مصريين من جماعة الإخوان فى تركيا شاركوا فى المظاهرات التى دعا إليها أردوغان لمواجهة الجيش التركى بعد تحرك الجيش التركى، كما شارك سوريون وعراقيون فى هذه المظاهرات لمواجهة الجيش.

أردوغان لن يتوقف عن حمالات الاعتقال وأضاف "انجى" أن حملة الاعتقالات لن تتوقف حتى ينفذ الرئيس التركى ما يريد دون مسألة من أحد وهو إقصاء الخصوم، كما أنه يريد أن يظهر للأتراك مدى قوة المؤامرة التى دبرها الجيش له من خلال هذه الحمالات الاعتقالية، متوقعا أن يدعو أردوغان لاستفتاء شعبى بهدف الانتقال إلى النظام الرئاسى، وبطبيعة الحال لن يجد توقيت أفضل من هذا، ومن هنا سيضمن أردوغان النتائج بعد هذه الأحداث، حيث إن الشعب أصبح مقتنعا بالمسرحية التى نسجها أردوغان.

أردوغان يرفض تنفيذ حكم الإعدام على عناصر تنظيم "داعش" وحول إمكانية تنفيذ حكم الإعدام بحق قيادات الجيش التركى أكد تورجوت أوغلوا أن أردوغان يريد تنفيذ هذه العقوبة على المعارضين له وقيادات الجيش فى الوقت الذى يرفض تنفيذها بحق الإرهابيين أتباع تنظيم داعش الإرهابى وحزب العمال الكردستانى، وهذا دليل آخر على تورط أردوغان فى علاقات خفية مع تنظيم داعش فى سوريا والعراق، تتمثل فىى الحصول على النفط بأسعار رخيصة من التى تباع فى الأسواق العالمية.

واستطرد تورجوت أوغلوا أن تسليم الولايات المتحدة الأمريكية للمعارض التركى فتح الله جولن أمر غير وارد بالمرة لأن أمريكا تطالب بتقديم أدلة حول ضلوعه فى تحرك الجيش التركى الأخير، مضيفا أن حركة جولن تدعو للتعايش بين المسلمين والمسيحيين واليهود وهى حركة ليست عدائية وإنما تدعو لاتباع أخلاق الإسلام السمحة فى جميع أرجاء الأرض.

سر عداء أردوغان لمصر وعن سر عداء أردوغان لمصر والقيادة المصرية قال "أوغلوا" إن الرئيس التركى يعانى من أمراض نفسية، وربما يعانى من انفصام فى الشخصية، ففى الوقت الذى أعلن فيه رئيس الوزراء التركى بن على يلديريم عن رغبة تركيا فى عودة العلاقات مع مصر بتكليف منه، يأتى فى حواره الأخير مع قناة الجزيرة ليشن هجوما على مصر. بينما قال "انجى" إن أردوغان يصور ثورة 30 يونيو على أنها انقلاب عسكرى، بهدف تحقيق أغراض سياسية، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو حدث لن يتكرر مرة أخرى فى التاريخ، لوقوف الجيش والشعب جنبا إلى جنب. وطالب "انجى" المسئولين عن الإعلام بمصر إطلاق موقع إلكترونى باللغة التركية، من أجل تصحيح الأخطاء والأكاذيب التى يطلقها أردوغان وإعلامه حول الواقع فى مصر.

هل يحدث انقلاب جديد فى تركيا على أردوغان ؟ وأوضح "تورجوت أوغلوا" أن الجيش التركى يشعر بإهانة شديدة بعد ما حدث من عمليات إهانة للجيش التركى، لكنه استبعد قيام الجيش التركى بحركة جديدة ضده، وإنما ليس من المستبعد أن تقوم المعارضة بالانقلاب على أردوغان لكن متى؟ هذا أمر لا يستطيع أحد تحديده .

أردوغان صديق الإسرائيليين وحول علاقة أردوغان بالحكومة الإسرائيلية كشف "أوغلوا" النقاب عن أن حجم التبادل التجارى مع إسرائيل بلغ نحو 7 مليارات دولار، مؤكدا أن إسرائيل أبرمت اتفاق المصالحة بهدف الاستفادة من تركيا من خلال بيع الغاز الطبيعى لأنقرة، وأن أردوغان تاجر بدماء الأتراك من أجل الاتفاق مع إسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، وبدلا من التطبيع مع إسرائيل المصالحة مع مصر التى لم تعتد على الأتراك مثلما فعلت إسرائيل بالأتراك فى أحداث السفينة مرمرة عام 2010.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;