عادت أزمة الانتخابات الداخلية للإخوان، للاشتعال من جديد بعدما أعلنت 5 مكاتب إدارية للجماعة، انتهاءها من إجراء الانتخابات الداخلية للجماعة، فيما أعلنت جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، رفضها لأى إجراءات تتم بشأن تغيير القيادات، فيما اتهم لجنة توثيق الإخوان، محمود عزت بإعداد وثيقة لإعلان الاستسلام.
فى البداية قال مكتب الإخوان فى الشرقية، أن هناك 5 مكاتب إدارية فى الجماعة انتهت من إجراء انتخابات داخلية شاملة، الأعداد الباقية بعد المطاردات والضحايا فى أغلبية الهياكل والمجالس الشورية لا تبلغ النصاب.
وأضافت فى بيان لها، اغلبية الهياكل مدتها اللائحية منتهية منذ سنوات وكذلك هناك بعض الأعضاء فى موقعهم لأكثر من دورتين مخالفا للائحة، والمسئولون عن الأحداث السابقة وصناعة الأزمة بدون الانتخابات الكاملة لن نستطيع تغييرهم.
وأوضحت أنه بدون الانتخابات الكاملة سيتوقف ضخ دماء وأفكار جديدة ويبقى الأفراد الذين جربناهم وفشلوا فى الأداء فى مواقعهم رغم عن أنف الصف، والعضو الجديد فى حالة الاستكمال يُكمل مجلس منتهية مدته أصلا وبالتالى ليس للعضو مدة زمنية للبقاء ويكون المجلس كله عرضة للطعن.
فيما قالت لجنة التوثيق التابعة للإخوان إنها تبدأ خلال الـ72 ساعات المقبلة الموجة الثانية من الانقلابات داخل بعض المكاتب الإدارية التابعة للجنة الإدارية المنتخبة فى عام 2015، ويبدأ أفراد يتبعون لمجموعة الدكتور محمود عزت إعلان أنفسهم كلجان إدارية بالتعيين بديلا عن المكاتب المنتخبة، أو التى تجرى العملية الانتخابية الشاملة فى الوقت الراهن، مع بداية إجراءات لتجميد وفصل المنتخبين بانتخابات شاملة ولم يوافق عليها أو يعتمدها الدكتور محمود عزت.
وكشفت فى بيان لها عبر صفحتها على "فيس بوك" أن المكاتب الادارية التابعة لمحمود عزت بدأت فى إعداد رسائل استسلام مقابل بعض المزايا التى ستطلبها، مهددة بأن هذا سيفجر التنظيم من الداخل.
بدوره قال الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى، المحسوب على جبهة محمود عزت، عبر صفحته على "فيس بوك" أن جميع المكاتب الادارية الإخوان لم تجر انتخابات شاملة، وأنهم أعلنوا تبعيتهم لمحمود عزت.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك تحولات فى اتجاه مسار الدمج والعودة للمشهد منها سيطرة جبهة محمود عزت وترويج كلام حول الدفع بشخصيات قريبة من الجماعة لانتخابات المحليات.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن التأكيد على وجود إنتخابات داخلية تجرى يعطى إنطباعاً بأن أمور الجماعة تحت السيطرة وتجرى فى أجواء طبيعية وهناك شبه إجماع على هذا التحول.