تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الصعود هذا العام 25 مايو، حيث يعتبر من الأعياد السيدية الكبرى وواحدًا من بين 12 عيدًا تحتفل بهم الكنيسة الأرثوذكسية، ويأتى احتفالا بصعود المسيح إلى السماء بعد أن أتم عمل الفداء وأكمل كل تدابير الخلاص من بعد أربعين يوما من قيامته بحسب اعتقاد الكنيسة.
فترة الخماسين المقدسة
ويُحتفل خلال فترة الخماسين المقدسة يوميًا بتذكار القيامة وكأنّها يوم أحد متصل 7 أسابيع كاملة، ويتكرر الاحتفال بالقيامة يوميا من يوم عيد القيامة وحتى عيد حلول الروح القدس أو عيد العنصرة، والذى يكلل الأحد السابع بعد أحد القيامة.
وفى اليوم الـ39 من الخمسين المقدسة يُحتفل يوميًا بدورة القيامة فى الكنيسة فى القداسات، ويُختتم بالاحتفال بالقيامة فى دورة احتفالية فى صلوات رفع بخور باكر عيد الخمسين.
احتفال الكنيسة
وتحتفل الكنيسة بعيد الصعود تمثلا بالملائكة التى فرحت به واستعدت لاستقباله استعدادا لائقا بمقامه العظيم وجلاله المرهوب وأخذت كل منها تبشر الأخرى بقدومه، وتنفيذًا لنبوة داود النبي والتي دعا بها جميع الأمم للترنم لاسمه والاحتفال بذكرى صعود بفرح وابتهاج.
ويخلد عيد الصعود ذكرى المرة الأخيرة التى ظهر فيها المسيح ليتحدث لتلاميذه، حيث حاورهم أكثر من مرة على مدار 40 يوما بينها ظهوره لتلاميذه عند بحيرة طبرية، أما المرة الأخيرة فكانت على جبل الزيتون ثم ارتفع إلى السماء واختفى وراء السحب أمام أعين التلاميذ.
حسابه فلكيا
وذكر الموقع الرسمي للكنيسة أن عيد الصعود المجيد هو نهاية فترة الخماسين المقدسة ويبدأ بعده مباشرة صوم الرسل، حيث يختلف عدد أيامه سنويا وفقا لحسابات فلكية فيتراوح ما بين 14 يوما وحتى 43 يوما، وينتهى يوم عيد الرسل وهو يوم استشهاد القديسين بطرس وبولس.
مواعيد القداسات
وتلجأ بعض الكنائس لفكرة عمل أكثر من قداس فى اليوم الواحد وخصوصا فى الأعياد والمناسبات الهامة للحفاظ على نسبة المواطنين وتقليل العدد، موضحا أنه كل يوم أحد تصلى الكنيسة قداسين بينهم فاصل نصف ساعة حتى لا يكون هناك خروج أثناء القداس والفترة الأخيرة لا تلجأ الكنيسة إلى إطلاق الحجز المبكر وتستوعب كل الأعداد بشكل كبير، وذلك مع إجراءات الكمامات والمطهرات والتباعد الاجتماعى قدر الإمكان.
البابا تواضروس عن عيد الصعود
ودائما ما يتحدث قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن مرحلة ما قبل صعود المسيح حيث قال: كان يظهر المسيح للتلاميذ ويشرح لهم ويثبت إيمانهم ويقدم لهم أمور مختصة بملكوت السموات والآباء الرسل كتبوا بعض التعاليم و الباقي سلم شفاهة.
وأما يوم الصعود فقد كان المسيح، على جبل الزيتون ولكن مر على ببت عنيا وجثيمانى لكى يوضح أن الصعود هذا ثمرة من ثمرات الصليب و الصعود كان أمر في غاية الإثارة للتلاميذ .
وأوضح البابا تواضروس: المسيحية يقال إن ليس لها سقف فالحياة مستمرة وهذا جعل داود يقول "ليت لى جناحا كالحمامة لاطير وأستريح".
واعتبر البابا تواضروس، أن المسيحية ديانة سماوية بدأت من السماء واكتملت في السماء يقول "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" وهذا يجعلنا ككنيسة تصر على معمودية الطفل من صغره لكي تكون له عضوية سماوية لأن المسيحية بدأت من السماء وأخذت رحلة الأرض وتنتهى فى السماء.
وتابع البابا: المسيح فى عيد الصعود يبين أنه صاحب السماء، والسماء ليست بعيدة وهذا سبب أن الكنيسة تضع حامل الايقونات أمامنا لكي نعرف أن القديسين يتطلعوا لنا من السماء وهذا جعل بعض المفسرين يقولوا أن الكنيسة جزئين كنيسة منتصرة وكنيسة مجاهدة والمسيح في السماء يعد لي مكان ودوري اجتهد لا حافظ عليه لهذا الإنسان دون المعمودية تراب وإلى التراب يعود والكنيسة مليئة صلوات وأصوام لكي تساعدنا في حفظنا على مكاننا في السماء.