نقلا عن العدد اليومى...
زارت الدكتورة نوال الدجوى، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، ووفد من أساتذة وطلاب الجامعة والمخرج شكرى أبو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، مقر مؤسسة «انفراد»، وكان فى استقبالهم خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد، وعدد من قيادات المؤسسة.
وتفقدت الدجوى ووفد الجامعة صالة التحرير الرئيسية، والأقسام المختلفة، واستوديو قناة 7TV، وأبدت رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، إعجابها بمنظومة العمل والتجهيزات الفنية داخل «انفراد»، مؤكدة أنها تماثل كبريات الصحف الأجنبية.
وعقب الجولة استضاف «انفراد» وفد الجامعة فى حلقة نقاشية تناولت أوضاع التعليم فى مصر، وتم خلالها استعراض مجموعة من مشاريع تخرج طلاب جامعة أكتوبر فى الطب والهندسة، والزراعة، والإسكان، والإعلام.
وعلى هامش الندوة كرم خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير «انفراد»، الدكتورة نوال الدجوى، ومنحها درع «انفراد»، فيما منحته رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب درع الجامعة.
الدجوى: خريجو الجامعة ينافسون عالمياً
وقالت الدكتورة نوال الدجوى، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، إن الجامعة لديها مجموعة كبيرة من الأبحاث العلمية فى كل التخصصات، ومنها «الصيدلة والهندسة والتكنولوجيا الحيوية»، مضيفة: «رسالة التعليم لدينا تتخلص فى أن يكون علم ينتفع به الآخرين وليس مجرد حفظ وتلقين، حيث تشهد كل كليات الجامعة أبحاثا عالية القيمة ومرتبطة بالواقع فى العمارة والهندسة وطب الأسنان وغيرها». وأضافت رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، خلال الندوة: «رسالتنا للشباب أنهم لازم يتعلموا ويفيدوا الآخرين، قائلة «كان حلم عمرى أن يتخرج فى مصر خريجا عالى المستوى ويوافق معايير السوق».
واستطردت: «لدينا مشاريع كبيرة فى الإلكترونيات والعمارة وطب الأسنان، واستطاع خريجو جامعة MSA المنافسة عالمياً بل والتفوق على نظرائهم فى الجامعات الأوروبية، وأصبحت هناك مشاركات فى مشروعات التخرج مع الجامعات الغربية».
وعن فلسفة الجامعة ورسالتها قالت: نحاول تطوير العلم وتطويعه ليخدم المجتمع وهناك بحث فى كلية التكنولوجيا الحيوية أجرته طالبة آثار دهشة والدها، الذى يعمل طبيبًا لأمراض الباطنة والسكر، واستطاعت الباحثة التوصل لنتائج مهمة ومنها تأثير الجينات على معدلات الشفاء من مرض السكر.
وعن قناة MSA TV التى أعلنت الجامعة بثها، قالت الدجوى إن القناة بدأت بداية قوية بشباب كلية الإعلام بالجامعة وتهدف إلى أن تكون صوتا يصل للإعلام فى الخارج، لافتة إلى أن الجامعة رأت أن الاختيار الأمثل لتولى القناة هو طلاب كلية الإعلام بجامعة MSA الذين يمثلون المادة الخام للإعلام بعيدا عن أى تحزبات.
وأشارت رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، إلى أن الجامعة لها سفراء بالخارج من أصدقاء طلابها بالجامعات العربية بفضل مهرجان إبداع للشباب العربى، لافتة إلى أن وزير السياحة أبدى إعجابه وتفاؤله الشديد بالمشروعات التى أنجزها طلاب الجامعة حول الترويج السياحى لمصر، وكذلك الأجانب الذين حضروا إلى مصر وانبهروا بفكر الطلاب ومشروعات تخرجهم، وقدرتهم على تقديم مصر الجميلة من خلال تلك المشروعات.
نماذج محاكاة للأمم المتحدة و«الصحة العالمية»
وأشارت إلى أن وجود نماذج محاكاة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بجامعة MSA تعكس توجه الفكر الطلابى نحو المؤسسات العالمية، حيث دعا الطلاب منظمة الصحة العالمية بأمريكا لحضور مؤتمر لهم بالكلية وأرسلت المنظمة مسؤولة منها لتلبية الدعوة وحضرت خصيصا للمشاركة فى المؤتمر والعودة مرة أخرى لأمريكا فى نفس اليوم.
وعن مشاركات الطلاب الخارجية قالت الدجوى: طلاب كلية الصيدلة شاركوا فى مسابقات عالمية، أوضحوا من خلالها كيف يمكن أن يكون الصيدلى طبيباً يعرف بعض الأمراض ويتعامل معها وليس مجرد بائع للأدوية، وخضع الطلاب لتدريب مكثف خلال المسابقات العالمية تعاملوا خلاله مع المرضى، وحصلوا على المركز الأول على مستوى أفريقيا فى إحدى المسابقات العالمية، مؤكدة أن طلاب جامعة MSA قادرين على المنافسة الدولية وتحقيق مراكز متقدمة».
علاج 450 حالة يومياً بقوافل طب الأسنان
وأظهرت الدكتورة نوال الدجوى حرص جامعتها على الأنشطة الطلابية جنبًا إلى جنب مع الناحية العلمية والحياة الأكاديمية، وذلك من خلال مدرسة للأنشطة الطلابية التى تحرص على بناء الشخصية وثقلها بالمهارات المختلفة مستشهدة بما يقدمه طلاب كلية طب الأسنان من خدمات علاجية لأكثر من 450 حالة يوميا، بالإضافة إلى القوافل الطبية التى يتم إرسالها للمناطق النائية والشعبية.
ومن جابنها عرضت الدكتورة نرمين عبدالجليل، الأستاذ المساعد بكلية الهندسة مشروع أنجزته الكلية عن البناء بالتربة من خلال تحويلها لطوب دون حرق، حيث يتم كبسها بمكبس صديق للبيئة وتكلفته قليلة للغاية دون الاستعانة بالخرسانة المسلحة، حيث تم تجريب المشروع بعد الحصول على عينة من تربة 6 أكتوبر وعمل تحليل للتربة، موضحة أن الدكتورة نوال الدجوى وافقت على استيراد ماكينة خاصة بكبس هذا النوع من التربة، وتم بالفعل الاتفاق عليها لتكون نواة لمركز يقوم بتصنيع هذه التربة.
الخريجون يبتكرون جهازاً لعلاج سوس النخيل
وخلال الندوة عرض الدكتور سعيد مبروك الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة msa، عددا من المشروعات التى تتبناها الجامعة بفكر وجهود أبنائها الطلاب وأساتذتها، ومن بينها مشروع محطة الأرصاد الزراعية، ومشروع لمواجهة أزمة سوسة النخيل الحمراء والتى انتشرت فى مصر خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، موضحا «لو استمرت مشكلة سوسة النخيل الحمراء ستقضى على النخل فى مصر بعد 10 سنوات».
وأشار مبروك إلى أن فكرة المشروع تعتمد على جهازين تم تصميمهما بالكامل بالجامعة يعمل أحدهما على أخذ بصمة صوتية للسوسة ومن خلال جهاز صغير بحجم الموبايل يتم تحديد مدى إصابة النخلة، فيما يعمل الجهاز الثانى على قتل السوسة من خلال الأشعة الكهرومغناطيسية دون إلحاق الضرر بالنخلة، لافتا إلى أنه تم تجربة المشروع وحقق نجاحات كثيرة وسيتم تسجيله كبراءة اختراع.
فيما أعرب المخرج شكرى أبو عميرة، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق والمستشار الإعلامى لجامعة msa، عن سعادته بوجوده فى «انفراد» وانبهاره بمنظومة العمل داخل الجريدة والسرعة والدقة والمهنية التى يتمتع بها القائمون على هذا الصرح الإعلامى، على حد وصفه.
وقال رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، إنه تجمعه صداقة بالدكتور نوال الدجوى رئيس مجلس أمناء الجامعة منذ عام 1982، وأنه انبهر بالإمكانيات الضخمة التى تمتلكها كلية الإعلام بالجامعة من كاميرات ومعدات تصوير وأجهزة تفوق مثيلتها بالجامعات والقنوات.
إطلاق قناة تليفزيونية للجامعة على الإنترنت
وأشار المستشار الإعلامى لجامعة msa، إلى أن الجامعة بصدد إطلاق قناة جديدة تحت مسمى MSA- TV، يتم بثها على موقع يوتيوب، ستكون قائمة بالكامل على كوارد شبابية من طلاب الجامعة وتستغل الإمكانيات التى توفرها الجامعة فى كلية الإعلام.
وأوضح أبو عميرة أن قناة MSA TV تعد أول قناة يتم إعدادها وإدارتها بالكامل من طلبة كلية الإعلام وطلبة من أقسام الكليات الأخرى، وستبث القناة لمدة 12 ساعة متواصلة لتعرض الأفلام التى يعدها الطلبة والبرامج المهتمة بالإنجازات العلمية والمواضيع الرياضية والاجتماعية والثقافية التى تعبر عنهم، وتخاطب طموح الشباب ورؤيتهم واهتماماتهم.
وأكد أبو عميرة، أنه سيتم إطلاق البث التجريبى للقناة فى 31 مايو بالتزامن مع عيد الإذاعة المصرية، لافتا إلى أن الطلبة أعدوا 25 برنامجًا ولديهم إرسال يكفى لمدة سنة كاملة، مطالبا «انفراد» بدعم القناة وفكرتها».
طالبة تطور دواء لعلاج سرطان القولون والسكر
واستعرضت الطالبة مريم صبرى خريجة كلية الصيدلة دفعة 2016 مشروع تخرجها الذى ارتكز على إمكانية تطوير دواء مستخدم فعليا فى علاج القىء المصاحب لمعالجة السرطان. وأشارت الطالبة إلى أن التجارب التى تم إجراؤها على العديد من الحيوانات المصنفة «خطرة» أثبتت إمكانية استخدام الدواء فى علاج سرطان القولون، وهو ما أثبتته التجارب التى حققت نتائج إيجابية. أما الطالبة سلمى عمر خريجة بايو تكنولوجى بجامعة msa فاستعرضت مشروع تخرجها الذى تدور فكرته حول علاج مرض السكر باستخدام الخلايا الجذعية، حيث نجحت فكرة المشروع فى إنتاج واستخراج كميات هائلة من الأنسولين فى 48 ساعة، كما عملت على تطوير عقار متداول فى السوق ليعالج التقرحات المسببة لسرطان القولون.
وعرض الطالب خالد مصلح بكلية الهندسة قسم الاتصالات مشروع نبعت فكرته من المشاكل التى تواجه استصلاح الأراضى فى المناطق الصحراوية، موضحا أن فكرة المشروع تعمل على التحكم فى الآبار وتخدم مشروع الدولة لاستصلاح المليون فدان.
طالب يتوصل للطريقة الجديدة لزرع الأسنان
بينما عرض الطالب أحمد الأشقر بطب الأسنان فكرة مشروع زراعة الأسنان من خلال طريقة مبتكرة وأقل تكلفة وملائمة خاصة لمرضى السكر الذين يواجهون الكثير من المشاكل خلال عمليات زراعة الأسنان.
وأعربت الطالبة السورية نيالى نوفل بكلية الإعلام عن سعادتها بالدراسة فى جامعة msa، قائلة: «جيت مصر من 4 سنين ومحستش إنى غريبة وشعرت بدراستى فى الجامعة إنى وسط أهلى، ومحستش بالغربة بفضل الـ«msa».
وعرضت فكرة مشروعها الذى تناول قضية العنف ضد الحيوانات خاصة أن مصر تم تصنيفها رقم 5 عالميا فى العنف ضد الحيوان، لافتة إلى أن فريق عمل المشروع حرص على دراسة أسباب العنف ضد الحيوان، من خلال التجارب الحية بالنزول للمناطق الشعبية.
وعرض هانى مصلح الطالب بكلية الهندسة مشروع تخرجه عن مشروع مثلث ماسبيرو، حيث قام فريق العمل بوضع تصميمات معمارية لتطوير منطقة مثلث ماسبيرو يعتمد على الجانب البشرى وما يحتاجه المواطن. كما عرض إسلام على بقسم العمارة بكلية الهندسة مشروع «land scape» والذى يقدم نموذجا لمشروع مدرسة بعزبة أبوقرن بمصر القديمة من خلال تصميم هندسى يراعى طبيعة المنطقة والجانب البشرى بالمنطقة، حيث حرص التصميم على تخصيص أجزاء لحرفة الفخار التى تشتهر بها المنطقة، ووضع جانب ترفيهى للأطفال وتعليمى وثقافى.