أكد نقباء المحامين العرب، المشاركون فى المكتب الدائم للأمانة العامة للاتحاد بمدينة شرم الشيخ، أن مصر عبر علاقاتها الدولية والإستراتيجية تعمل على تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ونزع أسلحة الدمار الشامل وعلى إقرار السلام العادل والدائم، معبرين عن تقديرهم لدور مصر الساعى لإقرار المصالحة الفلسطينية بناء على رغبة من كافة الأطراف لتوليها هذا الملف.
وقال ناصر كمال، ممثل دولة الأردن، بالمؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب، أن اختيار الاتحاد لمدينة شرم الشيخ لعقده المؤتمر العام له رسالة للعالم بأن مصر أرض الكنانة آمنة وستظل بلد الأمن والسلام.
وأضاف كمال خلال كلمته له، أن الاتحاد له رسالة مهنية وسياسية، متابعا: "نؤمن بالمد العربى والقضايا الوطنية".
فيما لفت الدكتور سيد عتيق، رئيس قسم القانون الجنائى بجامعة حلوان، إلى أن هناك عدة مشكلات فيما يتعلق بالجرائم فى المجال الطبى، وتجريم التجارب الضارة بالمجتمع. وأوضح أن هناك خطرًا يهدد المجتمع، ولذا يجب تطوير المنظومة القانونية والتشريعات كى تتواكب مع العصر الذى نعيش فيه.
وأكد أن الجريمة أصبحت متطورة جدًا فى عصر المعلومات، خاصة فيما يتعلق بسرقة المال إلكترونيًا ومن الواجب تعديل قانون العقوبات لمواجهة سرقة المعلومات ومواجهة الجريمة الإلكترونية.
وشدد سيد شعبان، الأمين المساعد لإتحاد المحامين العرب، أن الاتحاد يحرص على عقد الدورات لزيادة المستوى الثقافى للمحامين، وإطلاعهم على ما يستجد من تشريعات قانونية وحلول للجرائم المختلفة، وزيادة التواصل بين المحامين فى الوطن العربى.
ولفت شعبان خلال كلمته، الى أن الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية تتخذ حيزًا مهما نظرًا لتعددها ومدى تأثيرها على الأوضاع فى الوطن، مشددًا على ضرورة طرح بدائل قانونية وإصدار تشريعات لمواجهتها.
وأشار شعبان إلى أن المشرع القانونى العربى لم يعبر عنها أو يبين الضوابط الخاصة بمواجهتها بصورة كاملة، ومن ثم يجب الاهتمام بضوابط منظمة التجارة العالمية، ووجود حوار بناء حول كل ما يتعلق بهذه الجرائم.
وقال عبد العزيز جاويش، ممثل دولة سوريا فى مؤتمر اتحاد المحامين العرب، أن الجميع مستهدفون وأنه يتم استهداف خيرة الأبناء من أجل استكمال المخطط القديم الجديد الهادف لإنهاء الهوية العربية والحضارة العربية.
وأضاف "جاويش" خلال كلمة له فى ثانى جلسات المكتب الدائم للاتحاد، أن اتحاد المحامين العرب هو المعنى الأول لصياغة برنامج عمل قومى يسعى لحشد طاقات الأمة والنهوض والارتقاء بها إلى أعلى درجات الشعور بالمسئولية وإيجاد الصيغ لمكافحة الإرهاب الخطير.
وتابع جاويش قائلاً: "نؤمن بالمصير المشترك للشعب العربى ونرفض التطبيع بكل أشكاله، ونؤمن أن قدرنا ووجودنا مرتبطان بالأرض والدفاع عنها، وتماسكنا هو القوة، ووضوح موقفنا يحول دون الاستفراد بشعب عربى".
ولفت "جاويش" إلى أنه لا يكفى أن تكون العراق ومصر ولبنان واليمن والسودان وفلسطين وطناً حبيبًا فى القلب بل ينبغى أن يتجلى هذا الارتباط بالإحساس والانتماء إلى أمة تملك خصوبة البقاء والفعل والتفاعل وأن تنشئ حراكًا عمليًا ومشروعًا واقعيًا نهوضا لهذه الأمة.
واستطرد حديثه قائلاً: "ستظل سوريا فى منظورنا كونا من البهاء بهية بالعباقرة من أبنائها".
فيما أكدت هدى المهزع نقيب المحامين بالبحرين، أن تكريم المرأة العربية الحقيقى يأتى من خلال إصدار بنية تشريعية وقانونية جديدة تلبى متطلباتها وتسعى لحل المشكلات المختلفة التى تواجهها.
وشددت المهزع خلال كلمة لها فى ثانى جلسات المكتب الدائم للمحامين العرب، على أهمية الحوار الوطنى، خاصة بعد التفجيرات التى تعرضت لها مملكة البحرين، مطالبة بحوار وطنى بناء يسعى لإحداث التوافق بين الفصائل المختلفة.
ووجه الطيب هارون نقيب المحامين بالسودان، التهنئة إلى النقيب العام بمصر سامح عاشور، على تجديد ثقة محامى مصر به وبمجلس النقابة العامة، مضيفا أن عاشور له جهود كبيرة على مستوى المحاماة فى مصر والعالم العربى.
وذكر هارون خلال كلمة له، أن نقابة السودان تشارك فى أعمال اللجان الاستشارية بالإتحاد وترأس لجنة شئون وادى النيل به، وشاركت بوفد كبير فى مؤتمر المرأة ببيروت، مشيرا إلى أنه يتم تعديل قانون المحاماة من خلال لجنة مشكلة لذلك تضم ثلاثة من المجلس وقاضى يعينه رئيس القضاء الأعلى ومستشار من وزارة العدل، وأن التعديلات تحققت فيها إنجازات عديدة للمحامين، فقد أعطتهم حصانة قضائية كشأن المستشارين والقضاة، ولا يتم طرد أى محامى من أقسام الشرطة وإعطائه رخصة للمزاولة مثل أية دولة أخرى.
وكانت فعاليات المؤتمر العام الذى تنظمه نقابة المحامين المصرية، للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، انطلقت أول أمس الخميس بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وبحضور وزير العدل.