تحتفل كنائس مصر الكاثوليكية والأرثوذكسية اليوم الخميس، بذكرى عيد الصعود، وذلك بعد انتهاء عيد القيامة المجيد، الذى يأتى فى نهاية صوم 55 يوما، ويعتبر من الأعياد السيدية الكبرى وواحدًا من بين 12 عيدًا تحتفل بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو احتفال بصعود المسيح إلى السماء بعد أن أتم عمل الفداء وأكمل كل تدابير الخلاص من بعد أربعين يوما من قيامته.
كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون
ويقول الأب أغسطينوس موريس كاهن كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالزيتون، إن مواعيد القداسات اليوم الخميس، مثل مواعيد القداسات طوال الشهر المريمى الذى يحتفل به الأقباط الكاثوليك، مؤكدا أن عيد الصعود تحتفل به الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الكنيسة سوف تنظم اليوم الخميس، قداس الساعة 7 مساء ونظمت قداسا فى الساعة 8 صباحاً، مؤكدا أنه لا يوجد حجز مبكر والكنيسة ترحب بالجميع في أي من الموعدين.
وذكر أن أبرز القراءات فى قداس العيد اليوم ، سيكون فيها صعود المسيح ومباركته وصعوده للسماء وتبشير أن الدنيا فرح وباركه الإله لهم وحسهم على غدم مغادرة أورشليم حتى حلول الروح القدس.
بطريرك الأقباط الكاثوليك
وترأس مساء أمس البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس عشية عيد الصعود المجيد، وذلك بكاتدرائية أم المحبة الإلهية، بأسيوط.
وجاء ذلك بمشاركة نيافة الأنبا دانيال لطفى، مطران إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، والقمص إيليا فرنسيس، وكيل عام المطرانية، والقمص مرقس يوسف، والقمص أنجيلوس شحاتة، والأب جوزيف عبد الملاك.
وألقى بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك عظة القداس بعنوان "الكنيسة هى شاهدة للقيامة والحياة".
مطران المنيا
وترأس الأنبا باسيليوس مساء أمس الإربعاء، الذبيحة الإلهية احتفالا بعيد الصعود بكنيسة أم المعونة الدائمة بسمالوط كان في استقباله القمص أنطونيوس نان راعي الكنيسة وشمامسة وشعب الكنيسة المبارك
وأعطى الأنبا باسيليوس العظة بعنوان ( كيف تحصل على الأبدية )، وأختتم القداس الألهي بالبركة الرسولية، حيث تأتى هذه الزيارة فى أطار اهتمام وحرصه ومتابعته للأحوال الرعوية فى كل كنائس الإيبارشية.
رسالة الأنبا باخوم
ووجه الأنبا باخوم النائب البطريركى لشئون الإيبارشية البطريركية رسالة إلى الأقباط الكاثوليك بمناسبة عيد الصعود جاء فيها الآتى:
"ثم خرج بالتلاميذ إلى القرب من بيت عنيا، واِنفصل عنهم ورُفع إلى السماء" أحبائي، تحتفل الكنيسة بعيد الصعود ومكان الصعود: بالقرب من بيت عنيا. بيت عنيا ومعناه: "بيت العناء" أو "بيت الألم". بالقرب من جبل الزيتون، حيث المسيح صلى وعرق دم. هناك كان يسكن لعازر، وهناك تم مسح المسيح بالعطر، كعلامة ونبوة على ألامه وصلبه، فهو مكان الألم، مكان الصراع الداخلى، المكان والذى يبدو أن هناك لا يوجد المسيح.
ويأتى المسيح بتلاميذه إلى هناك كى يصعد للسماء، وهذه السماء التى أُغلقت بسبب خطيئة الإنسان الأول، ها هي تنفتح، ويصعد فيها الإنسان الجديد، باكورة لكل إنسان. صعود المسيح ودخوله إلى المجد، يبدأ من بيت عنيا. مكان التقاء السماء بالأرض، كم هو سر عظيم. هذا المكان الذي يشكك الإنسان في وجود الله، يصبح مع المسيح، مكان الالتقاء بالله، مكان الوصول إليه. هذا هو سر الصليب، والذى هو عثرة لليهود وحماقة للوثنين كما يقول بولس (1 قور 1: 23).
وأختتم: أحبائي، يدعونا المسيح أن نذهب معه نحن أيضا إلى بيت عنيا، فلكل مننا بيت عنيا الخاص به. فلنذهب معه، لا نخاف، هناك سيباركنا، ويمنحنا قوة ونعمة لنعود إلى حياتنا، ونفس الحياة ولكن نحن اختلفنا، نفس المواقف والتحديات ولكن نحن قمنا معه وانتصرنا معه والان نلامس السماء معه.
جدير بالذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية يحتفلان بعيد الصعود تمثلا بالملائكة التى فرحت به واستعدت لاستقباله استعداداً لائقا بمقامه العظيم وجلاله المرهوب وأخذت كل منها تبشر الأخرى بقدومه، تنفيذًا لنبوة داود النبى والتى دعا بها جميع الأمم للترنم لاسمه والاحتفال بذكرى صعود بفرح وابتهاج.