فى منزل بسيط مكون من حجرة صغيرة بقرية كفر العزيزية التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية نشأ رمزى إبراهيم نجاح صالح 24 سنة لأب مصاب بعجز بقدميه ولا يقدر على خدمة نفسه وأم تعمل فى المنازل لتوفير القروش لسد حاجات منزلها.
عشق "رمزى" الرقص منذ نعومة أظافره، وبدأ تقديم عروض فنية فى أفراح القرية ولا يترك حفل زفاف إلا وذهب إليه ليخرج ما لديه من مواهب فى الرقص وفى كل وقت كان يبتكر طريقة جديدة فى الرقص حتى يجذب حب الناس له.
التقت "انفراد" الراقص فى منزله بقرية كفر العزيزية لرصد مراحل حياته وحتى ما وصل عليه الآن، وكل فى تصريحاته التالية..
يقول رمزى: "أنا أعشق الرقص الشرقى والتمثيل وبدأت الرقص منذ أن كان عمرى 7سنوات بمسقط رأسى بالقرية من خلال المشاركة فى الأفراح على مدار سنوات عدة، ونال رقصى ترحيب عدد كبير من الأهالى الذين انبهروا بأدائى، وعلى الجانب الآخر واجهت نقد لاذع من شباب القرية الذين وجهوا لى الشتائم وطلبوا منى ألا أتشبه بالنساء وابتعد عن الرقص لأنه عيب".
وأضاف: "أهلى رفضوا أن أرقص وطردونى كثيرا من البيت ومكانش يهمنى لأن الرقص فى دمى ومش هسيب حلمى إلا لما أحققه محدش هيضمن لى مستقبل، ولو مكافحتش مش هوصل لحاجة، وأصحابى أتعودوا على رقصى وعارفين إنى برقص شرقى كويس وانتقدونى وقلت لهم أنا برقص أحسن منكم، ولم التفت إلى النقد وقررت الاستمرار فى طريقى ووضعت هدفا أمامى بأن أصبح راقصا شهيرا".
وتابع سافرت القاهرة لمقابلة الفنانة يسرا فى أحد استوديوهات شارع الهرم ولم استطع مقابلتها، ولم أيأس وتوجهت لشركة المنتج محمد السبكى إلا أنه كان خارج البلاد حينها ومرة أخرى توجهت للفنان أشرف عبد الباقى بجامعة مصر، ولم أتمكن أيضا من مقابلته".
وأشار الراقص الشرقى: "لم أغلق باب الأمل، ومضيت فى طريقى كى أحقق حلمى وقدمت فقرات رقص شرق على مراكب ليلية فى النيل وفى فنادق مشهورة فى شرم الشيخ والإسكندرية والكازينوهات الشهيرة، وكنت أقدم ما لدى من مواهب للجمهور".
وتابع: "واجهت اضطهادا وانتقادا شديدا من عدد كبير من الأشخاص رافضين أن أفعل ذلك معتبرين أن الرقص الشرقى للسيدات فقط إلا أننى لم أهتم بذلك النقد واستأنفت طريقى لأننى أعشق الرقص الشرقى وأعجب بى الكثير من الشباب وقالوا لى "انت فيفى عبده التانية".
وأردف "رمزى": "عملت فى كبارية شهير فى شارع الهرم لمدة شهر وعجبت ناس كتير، وانبهروا باللى بقدمه، واتحدف عليا نقطة كتير وده دليل أن رقصى حلو".
واستطرد: "قالت لى صاحبة الكباريه هطلعلك شهادة من معهد الفنون فى مصر وكارنيه من نقابة الفنانين عشان أرقص رسمى حتى لا أقع تحت طائلة القانون، إلا أننى تركت الكباريه بعد ما قبضت 2500 جنيه غير (ثلث النقطة) لأنه عبارة عن سكر وعربدة وبنات ليل كتير، وصرفت الفلوس على اللبس والفسح ومحرمتش نفسى من حاجة لأنها فلوس حرام جاية من الخمرة والسكر وبنات الليل لكن بيتى كنت بتكفل بمصاريفه من عرق جبينى وفلوس تعبان فيها".
وكشف رمزى: "مثلى الأعلى فى الرقص الشرقى الراقصة فيفى عبده لأن رقصى كله زى رقصها، ومتمكن من كل حركات وسطها وجسمها والراقصة سهير زكى، لأنها كانت تقدم رقصا شرقيا هادئ والراقصة دندشة أما الراقصات نجوى فؤاد ودينا وصوفينار معجبنيش رقصهم لأنهم مبيقدموش رقص شرقى ويستعرضون جسمهم بس، وحلم حياتى إنى أقابل فيفى عبده عشان أوريها إنى برقص زيها عشان تشغلنى فى مدرسة رقص وأبقى راقص شرقى مشهور وأصعد لسلم المجد، أتمنى أن أقابل المنتج السينمائى محمد السبكى لعرض موهبتى الاستعراضية أملا أن أشارك فى أحد الأفلام وأصبح ممثلا مشهورا".
وكشف رمزى أنه يرتدى عبايات رقص رجالى بيضاء اللون مطرزة بالترتر والألماس وتتراوح تكلفة البدلة الواحدة من 3 إلى 4 آلاف جنيه، مؤكدا أن كان يحصل على البدل من خلال مدير الفرقة التى كان يعمل بها، وشهرة الراقص مرتبطة بمظهره العام.
وأوضح رمزى أن لديه جمهوره الخاص الذى يعشق رقصه ولن يثنيه أحد عن تحقيق حلمه بأن يصبح راقصا مشهورا.
بالفيديو.. أشهر راقص شرقى بالغربية: فيفى عبده... by youm7