بالصور.. أمن البحر الأحمر وكبار القبائل وحكماء لجنة المصالحة الوطنية ينهون خصومة بين عائلتين قبطية ومسلمة فى جلسة صلح بالغردقة.. سبب الخلافات مالية تطورت لمشاجرة ومقتل طالب بالصف الثانى الأزهرى

فى جلسة سادتها روح المودة والعفو والتسامح، بين جميع الحضور، بقاعة نادى الرحلات بمدينة الغردقة فى البحر الأحمر، أقيمت أمس الجمعة، جلسة صلح لإنهاء الخصومة بين عائلتين إحداهما قبطية والأخرى مسلمة، بعد أن نشبت بينهما مشاجرة أدت إلى مقتل طالب بالصف الثانى الثانوى الأزهرى على يد أحد أطراف العائلة القبطية.

وحضر الجلسة اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، واللواء عادل التونسى مدير أمن البحر الأحمر واللواء على عامر مدير مباحث المديرية، وحكماء لجنة المصالحات الوطنية ورجال الأزهر والكنيسة، وعواقل القبائل المختلفة، تمت المصالحة بين العائلتين بتقديم القاتل كفنه لعائلة الطالب القتيل أمام الجميع وسط ترحيب وتكبير من الجميع.

وكان لرجال الأمن وعواقل وكبار القبائل المختلفة، خاصة رابطة أبناء الكلاحين دورا بارزا فى إنهاء الخصومة وتوافق الطرفين للوصول لإقامة صلح لإنهاء الخلافات بين الطرفين.

ترجع تفاصيل الخلافات بين العائلتين القبطية والمسلمة إلى الأول من يونيه الجارى، حيث تقيم العائلة المسلمة بأحد العقارات الذى تمتلكه الأسرة القبطية، حيث اختلفا على القيمة الإيجارية للمسكن ونشب بين العائلتين مشاجرة قام على إثرها أحد أطراف العائلة القبطية بضرب طالب أزهرى من العائلة المسلمة نقل على إثرها لمستشفى الغردقة العام، وفى اليوم الثالث لقى مصرعه متأثرًا بجروحه وتم إيداع الجثة مشرحة المستشفى.

كان اللواء عادل التونسى مدير أمن البحر الأحمر تلقى إخطارًا من المقدم أسامة مهران معاون أول مباحث قسم أول الغردقة، يفيد بإصابة طالب بالصف الثانى الثانوى الأزهرى، ومقيم بشارع الكهف بالغردقة فى مشاجرة لخلافات مالية مع صاحب العقار الذى يسكن فيه مع عائلته، وتم نقله إلى مستشفى الغردقة العام فى حالة خطرة، ولقى مصرعه متأثرًا بإصابته.

وتمكنت مباحث قسم أول الغردقة من إلقاء القبض على 4 متهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.

وعلى الفور تدخل كبار وعواقل القبائل والأجهزة الأمنية المختلفة لحل الأزمة بين الأطراف، وإنهاء الخصومة بينهم.

ومن جانبه قال الشيخ محمد خليل منسق عام رابطة أبناء قبيلة الكلاحين بالبحر الأحمر، أحد الذين لهم دور بارز فى إنهاء الخصومة، والوصول لجلسة الصلح، إن كبار وعواقل القبائل المختلفة، والأجهزة الأمنية تعاونت مع بعضها البعض بطريقة احترافية لإنهاء الخصومة بين العائلتين والوصول لجلسة الصلح.

وأضاف الشيخ محمد خليل أنه سادت جلسة الصلح حالة من المودة والحب والألفة بين الحضور وتم إنهاء الخلافات بين العائلتين بحضور جميع القيادات التنفيذية والأمنية ومشايخ القبائل المختلفة.

ومن جانبه قال اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر خلال كلمته فى جلسة الصلح إن حقن الدماء والتسامح والحفاظ على الأرواح واجب دينى وعمل سامى تحث عليه جميع الأديان السماوية، لنشر الألفة والمحبة والأمن والأمان والسلام بين المواطنين، مشيدا بالجهود التى بُذلت من لجان المصالحة، ورجال الأمن فى إنهاء النزاع بين العائلتين .

وأضاف المحافظ أن كل من يرتكب أى جريمة فهو بعيد كل البعد عن الدين، فهى حوادث فردية لا يجب تعميمها، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد خلال كلمته فى حفل تخرج القوات الجوية أن هناك أيد خارجية تهدف إلى زعزعة النسيج الوطنى المصرى والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد .

فيما شهدت الشوارع المؤدية لنادى الرحلات بمدينة الغردقة مكان جلسة الصلح حالة من الاستنفار الأمنى غير المسبوقة، من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، حيث شدد اللواء عادل التونسى مدير أمن البحر الأحمر على التكيف الأمنى خلال جلسة الصلح.

ومن جانبه قال مصدر أمنى إنه شارك فى عملية التأمين لجلسة الصلح عدة تشكيلات من فرق الأمن المركزى بخلاف قوات الأمن ورجال المباحث والحماية المدنية وغيرها.