هل استضافة الزعيم التركي المعارض "فتح الله جولن" في مصر فى صالحها أم هو من منطلق "المكايدة السياسية" لأردوغان وجماعة الاخوان الارهابية فقط؟.. سؤال يطرح نفسه بعد مطالبات عديدة تبناها العديد من المفكرين واصحاب الرأى وسط الشارع المصرى، باستضافة "جولن" المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري التركي، فى مصر واللجوء اليها إذا وافقت الولايات المتحدة على تسليمه أو قامت بترحيله.
وكان من أبرز المطالبين باستضافة "جولن" فى مصر، هو الاعلامى أحمد المسلمانى والذى كان أول من تبنى هذه الدعوة، ثم طالب ايضا بها رئيس تيار الاستقلال المستشار أحمد الفضالي والذى أكد ان الدعوة نابعة من مبدأ المعاملة بالمثل، لكن هل يستجيب الرئيس عبد الفتاح السيسي الى هذه الدعوة أم لا؟.
ومن ناحية أخرى ربط البعض بتوجه وزير الخارجية سامح شكرى إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، منذ يومين، بأنها من الممكن أن يكون لها علاقة بالمشاوارت حول امكانية استضافة "جولن" الى مصر من عدمه وهو ما تستبعده مصادر دبلوماسية.
أحمد المسلماني أول الداعيين للجوء "جولن" الى مصر
وكان الإعلامي أحمد المسلماني، أول من تبنى الدعوة الى لجوء "جولن" الى مصر، حيث دعا "المسلمانى" الرئيس عبد الفتاح السيسي الى استضافة "جولن" فى مصر، مشيرا أنها شبيهة لاستضافة الرئيس التركي لمطاريد الإخوان.
وأرجع المسلماني، في برنامج "الطبعة الأولى" على قناة "دريم" الفضائية، دعوته إلى أن استضافة مصر لـ"جولن" شبيهة لاستضافة الرئيس التركي لمن وصفهم بأنهم يضايقون النظام المصري والأنظمة العربية والإسلامية، واصفًا الرجل بأنه مثقف ومفكر وفيلسوف وموسوعة، بالإضافة إلى أنه شخصية مهمة بالنسبة لحركات الإسلام الاجتماعي في العالم، ويعتبر أقوى شخصية في الولايات المتحدة وألمانيا بالنسبة للمجتمع التركي.
رئيس تيار الاستقلال يدعو الى اللجوء السياسى لـ"فتح الله جولن" من مبدأ المعاملة بالمثل
المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، والذى دعا مصر إلى منح المفكر التركي فتح الله جولن، حق اللجوء السياسي، وذلك في ظل التهديدات التي يتلقاها من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الساعي لإعدامه.
وأشار "الفضالي"، أن مطالبته بمنح جولن حق اللجوء السياسي نابع من مبدأ المعاملة بالمثل، حيث أشار إلى أن النظام التركي يحتضن قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية وكل أعداء مصر والمتآمرين عليها، مع العلم أن جولن شخصية ذات فكر ولديه شعبية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وأضاف، أن جولن يواجه تهديدات صريحة من أردوغان وأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تمانع في تسليمه لأنقرة إذا ما كان هذا سيحقق لها مصالحها.
وحذر من الضغط الذي يقوده أردوغان على واشنطن من خلال إغلاق قاعدة إنجريك العسكرية التي تنطلق منها طائرات التحالف الدولي ضد داعش، لإجبار الإدارة الأمريكية على تسليم جولن ومن ثم إعدامه بتهمة الانقلاب الذي لم يرتكبه من الأساس.
واستنكر الفضالي قرار أردوغان بوقف العمل بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، مشددا على أن المجتمع الدولي بأسره يتحمل مسئولية ما سيحدث لآلاف المواطنين الأتراك من قمع واعتقال وإعدام وتشريد، إذا ما لم يتم التحرك بشكل جاد ضد أردوغان ونظامه.