أكد سياسيون، على ضرورة عدم التخوف من التقارير الأمنية أو الشائعات التى تروج حول سعى جماعة الإخوان للسيطرة على المجالس المحلية المزمع بدء إجراءات انتخاباتها نهاية العام الجارى، حسب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، للحكومة، موضحين أن الجماعة افتقدت كافة عناصر القوة والمقومات التى قد تساعدها على القياد بهذا الدور، إضافة إلى رهانهم على وعى المواطنين والدور الهام للشباب والمرأة فى تلك الانتخابات.
مستقبل وطن: الإخوان لن تستطيع شراء المصريين لدعمها فى المحليات
ومن جانبه، قال أكمل نجاتى، عضو الهيئة العليا بحزب مستقبل وطن، إن الشائعات والتقارير التى تتحدث عن رصد تحركات لجماعة الإخوان بهدف السيطرة على انتخابات المحليات المقبلة، يجب أن تواجه بـ"رد عملى" من كافة فئات المجتمع وعلى رأسهم الشباب والمرأة، وذلك بالمشاركة فى الانتخابات والظهور بمشهد مشرف سواء كانوا مرشحين أو ناخبين.
وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، لـ"انفراد"، أن الإخوان لم يصبح لديهم قابلية فى الشارع، كما أن درجة الوعى بالمخاطر من أعمال الإخوان وما فعلوه فى منافسيهم فى تركيا، ستجعل المواطن المصرى لا يعطى صوته لأى مرشح له ميول إخوانية.
وشدد على أنه مهما كانت الإغراءات التى ستلجأ لها الجماعة لجذب المواطنين لدعمها لن تفلح لأن الشعب المصرى لا يباع ولا يشترى، مؤكدًا أن المال السياسى لن يشكل مجالس المحليات القادمة، وأن المرشح الموجود على الأرض وفى الشارع بين المواطنين هو من ستكون له كلمة الحسم فى الانتخابات المحلية.
المصريين الأحرار: الإخوان منقسمة ولا تمتلك مقومات للسيطرة على المحليات
فيما، قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب ليس لديه تخوف من إمكانية سعى جماعة الإخوان للسيطرة على انتخابات المحليات، كما ذكرت بعض التقارير الأمنية عن وجود تحركات سرية للجماعة فى هذا الشأن، لأن التنظيم أصبح منقسمًا من الداخل بين شيوخه وشباب، كما أنه لا يمتلك الموارد المالية الكافية لخوض الانتخابات.
وأضاف المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، لـ"انفراد"، أن المصريين الأحرار موجود فى الشارع بقوة، ولم يرصد تحرك للإخوان سعيًا للسيطرة على مقاعد المحليات، مؤكدًا أن الخطورة تتمثل فى زيادة تطرف وعنف عناصر الإخوان والذئاب المنفردة، موضحًا أن تخوف الحزب الوحيد من توجه عناصر الجماعة للفكر الجهادى وممارسة أعمال العنف ضد أجهزة الدولة.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان أصبحت مرفوضة شعبيًا وأمنيًا، وأصبح لديهم قناعة بأنهم لن يتمكنوا من الفوز بأى انتخابات مقبلة فى الوقت الذى لفظهم فيه الشعب المصرى بأكمله، إضافة إلى عدم امتلاكها أى مقومات تساعدها على المنافسة.
حماة الوطن: الإخوان ستستغل الظروف الاقتصادية السيئة للمواطنين
وفى السياق ذاته، قال اللواء محمد الغباشى، المتحدث الرسمى لحزب حماة الوطن، إن الإخوان لن يستطيعوا السيطرة على انتخابات المحليات المقبلة، ولكن قد يكون لديهم نصيب ضئيل جدًا فى مقاعد المجالس المحلية عن طريق بعض العناصر غير المعروف انتمائها للجماعة، خاصة وأن الإخوان لديهم خبرة كبيرة فى انتخابات المحليات، كما أنهم يجيدون استمالة المواطنين والخداع.
وأضاف المتحدث الرسمى لحزب حماة الوطن، لـ"انفراد"، أن الإخوان يمكن أن يستغلوا الظروف الاقتصادية لبعض المواطنين ويقدموا لهم مساعدات، مؤكدًا أن أغلب المواطنين عرفوا نواياهم ولن يستجيبوا لخداعهم مرة أخرى مهما كانت ظروفهم الاقتصادية سيئة، وسيغلبون مصلحة الوطن.
الوفد: لا تخوف من الإخوان فى انتخابات المحليات والرهان على وعى الشعب
بدوره، قال ياسر حسان، مساعد رئيس حزب الوفد لشئون الإعلام، لا يجب أن يكون هناك تخوف من جماعة الإخوان، وإمكانية سيطرتها على انتخابات المحليات القادمة، لأن الشعب المصرى لفظ الجماعة وكل من له ميول لمعتقداتها، مشيرًا إلى أنه لا يجوز أن يصبح الإخوان "فزاعة" ومصدر تخوف مع كل استحقاق ديمقراطى.
وأضاف مساعد رئيس حزب الوفد لشئون الإعلام، لـ"انفراد"، أن الإخوان أصبحوا مرفوضين شعبيًا، ولذلك فإن أى قائمة انتخابية فى المحليات ستضم أى مرشح إخوانى أو له ميول للجماعة، ستلقى تصويت سلبى، مشيرًا إلى أن الرهان فى انتخابات المجالس المحلية على وعى المواطن وليس الأداء الأمنى فى رصد العناصر الإخوانية.
وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية الماضية، أظهرت ميول الشعب المصرى الذى اختار ممثلى الدولة المدنية، حتى أن حزب النور السلفى، حصل على نسبة ضئيلة فى الانتخابات السابقة، مؤكدًا أن الشعب هو من سيحمى الوطن.
وكانت تقارير أمنية سرية، كشفت عن التحركات الخفية التى تقودها جماعة الإخوان فى القرى والنجوع بالمحافظات لترتيب أوراقها لانتخابات المحليات المقبلة، حيث تبين أن الجماعة بدأت مبكرا فى الترتيب وإعداد كوادر لها لخوض الانتخابات المقبلة والسيطرة على المحليات فى معظم المحافظات خاصة الملتهبة.