مدير الأمن يزور القرية.. ويؤكد: الأحداث لن تؤثر على العلاقة بين المسلمين والأقباط
شهدت قرية صفط الخرسا التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف أمس، بوادر فتنة طائفية عندما أقدم عشرات الأهالى من مسلمى القرية بالتظاهر أمام منزل أحد الأقباط، بعد شكهم فى قيام القبطى "نادى يعقوب إسحاق" ببناء الدور الثانى فى مدرسة دار عبادة.
وتفقد اللواء محمود العشيرى مدير أمن بنى سويف، يرافقه اللواء خلف حسين مدير البحث الجنائى، والنائب جمال هندى عضو مجلس النواب عن دائرة الفشن، والمحاسب محمود المغربى رئيس مدينة الفشن، والعقيد دكتور عمرو العدل مأمور مركز الفشن والقيادات الأمنية القرية.
وقال اللواء للخدمات الأمنية بالقرية وأفراد الأمن: "إحنا بنخدم بلدنا، وبلدنا محتاجة تعبنا، وإحنا مش منتظرين شكر من أحد، وما نقوم به هو واجب علينا قبل أن يكون عملنا".
وفجرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن مفاجأة، بعدما أعلنت فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إنها حررت محضر جنح فى مركز شرطة الفشن ضد المواطن نادى يعقوب إسحاق لقيامه بمخالفة شروط التنظيم بتصميمه الدور الثانى فى منزله على مساحة 32 مترًا دون وضع حوائط أو تقسيمة لغرف وتركة على مساحة واحدة.
وأضاف محمود المغربى رئيس مدينة الفشن لـ"انفراد" أن لجنة من قسم التنظيم بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن، قد عاينت الاثنين الماضى، منزل المواطن القبطى، بناء على رغبته لتوصيل الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه.
وأشار المغربى إلى أن اللجنة عندما ذهبت للمنزل فوجئت بأن صاحب المنزل خالف شروط التنظيم فى الدور الثانى، من خلال ترك المساحة البالغة 32 مترًا خالية دون تقسيمها لغرف، كما هو وراد فى الرخصة الصادرة تحت رقم 79017 بناء على الرسم المحدد للمنزل، مشيرًا إلى أن اللجنة أوصت بتوقف العمل بالمنزل لحين تعديل المخالفات الموجودة بالمنزل.
فيما اتهم بعض أقباط القرية أحد مسلمى القرية يدعى "ماهر.م.ا"، بتحريض شباب القرية على مهاجمة منازل الأقباط، وتحطيم زجاج منزل إسحاق فهيم وسيارته الملاكى ماركت "فيات 131".
من جانبها فرضت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بنى سويف برئاسة اللواء محمود العشيرى مدير الأمن، ورئاسة اللواء خلف حسين مدير البحث الجنائى كردونًا أمنيًا حول قرية صفط الخرسا التابعة لمركز الفشن عقب نشوب مشادات بين مسلمين ومسيحيين على خلفية بناء أحد الأقباط منزلاً ظن بعض الشباب المسلم أنه كنيسة.
وألقت قوات الأمن القبض على 18 شخصًا من الطرفين المتشاجرين، واللذان تسببا فى حدوث تلك المناوشات عصر أمس.
وأعلنت مديرية أمن بنى سويف فى بيان رسمى إصابة الرائد محمد إبراهيم رئيس مباحث مركز شرطة الفشن، بطلق نارى فى الذراع، أثناء تنظيفه لسلاحه الميري أثناء تواجده فى القرية، مؤكدة أن رئيس المباحث لم يصب فى الأحداث التى شهدتها القرية.
وأكد اللواء محمود العشيرى مدير أمن بنى سويف، أن ما حدث فى قرية صفط الخرسا، ليس بالفتنة الطائفية، مضيفًا أن أحد الأهالى من الأقباط يقوم ببناء منزل داخل القرية، ظن بعض المسلمين من أهالى القرية أنه يقوم ببناء كنيسة دون ترخيص، مشيرًا إلى أن مجلس مدينة الفشن أوقف البناء لحين التحقق من التصاريح الخاصة بالمنزل.
وحذر مدير الأمن من يحاول إشعال فتنة بين مسلمى وأقباط القرية الذين يعيشون فى حب وسلام، طيلة عشرات السنين.
وأحبطت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بنى سويف، برئاسة اللواء محمود العشيرى مدير الأمن، واللواء خلف حسين مدير البحث الجنائى، نشوب فتنة بين أقباط ومسلمين بقرية صفط العرفا بمركز الفشن جنوب المحافظة.
وتلقى اللواء محمود العشيرى، مدير أمن بنى سويف، إخطارًا من اللواء خلف حسين مدير البحث الجنائى، يفيد بتلقى العقيد دكتور عمرو العدل مأمور مركز الفشن، بلاغات من بعض أهالى قرية صفط الخرسا، بقيام أحد أهالى القرية من الأقباط ببناء كنيسة أو جمعية أهلية دون ترخيص، وحدوث بعض المشادات الكلامية بين الطرفين.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتمت السيطرة على الأوضاع داخل القرية، وأوقف مجلس مدينة الفشن البناء على الأرض إلا بعد وصول تصريح البناء ومعرفة هوية التصريح.