كانت المقابلة الصحفية التى أجراها الممثل الأمريكى شون بن مع أكبر تاجر مخدرات فى العالم الشهير بـ"التشابو" السبب فى اعتقاله، حيث أن السلطات المكسيكية كانت تراقب شون بن والممثلة المكسيكية كايت ديل كاستيو قبل مقابلتهما مع تاجر المخدرات.
وتمكن السلطات المكسيكية من وضع التشابو مجددا وراء القضبان، وذلك بعد اقتحام العناصر الأمنية لأحد المنازل وتبادل إطلاق الرصاص المكثف مع مسلحين تابعين لكارتل سينالو الذى يتزعمه ال تشابو، وبعد قيام القوات المكسيكية بتدقيق البحث تم العثور عليه فى نفق كان مدخله وراء مرآب هذا المنزل، فهو اعتاد على استخدام الانفاق للتحرك بحرية خلال فترات هروبه والتى استمرت الفترة الأخيرة لمدة 6 أشهر، وتحدث إل تشابو عن تفاصيل هروبه الأخير من السجن عبر نفق بلغ طوله نحو كيلومتر ونصف، قائلا إن إحدى الشركات التابعة له استأجرت مجموعة من المهندسين وخضعوا لدورات تدريبية فى ألمانيا لحفر مثل هذه الأنفاق.
وتقدر ثروة إل تشابو بأكثر من مليار دولار، كما قال إنه يملك أسطولا من الغواصات والطائرات والشاحنات والقوارب التى سهلت له تهريب الهيروين والميثامفيتامين والكوكايين والماريجوانا عبر كل أنحاء العالم، وإجراءات تسليم تاجر المخدرات إلى الولايات المتحدة التى طالبت بتسليمه فى يونيو الماضى قبل أسابيع من فراره المرة الأخيرة، وتأخير ترحيل ال تشابو ييتسبب فى توتر العلاقات بين المكسيك والولايات المتحدة.
خواكين جوزمان لويرا المعروف بال تشابو هو تاجر مخدارات مكسيكى ولد فى 25 ديسمبر 1954 ، وهو رئيس منظمة الإتجار بالمخدرات أكبر وأقوى عصابة فى العالم،اسمها الكارتل السينالوا ، أصلها من الدولة الساحلية المكسيكية فى المحيط الهادئ سينالوا، وهو معروف باسم "ال شابو جوزمان" لان فى لهجة مكسيكية الكلمة "شبو" قصير و تغنى 1.68 وهو طوله فقط.
وبعد اعتقال أصيل كارديناس من كارتل الخليج فى 2003 أصبح جوزمان مهرب المخدرات الأكثر نفوذا فى العالم، وصنفت مجلة فوربس جوزمان واحد من أقوى الناس فى العالم كل عام منذ عام 2009 و أيضا المجلة صنفت جوزمان عاشر أغنى رجل فى المكسيك فى عام 2011 مع ثروة مالية تصل إلى مليار دولار أمريكى، وقدمت الحكومة الأمريكية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار، وقدمت الحكومة المكسيكية كذلك مبلغ 30 مليون بيز للحصول على معلومات تؤدى إلى إلقاء القبض عليه، وبتاريخ 8 يناير 2016، ألقت قوات البحرية المكسيكية القبض على لويرا بعد معركة نارية، لتصبح تلك المرة الثالثة التى يلقى القبض عليه فيها.
جوزمان كان يبيع البرتقال عندما كان طفلا، وكان والده يربى الماشية، وكان أبو جوزمان وسيط بين تجار المخدرات فى سينالو، وبدأت علاقاته تقوى بهؤلاء التجار، وكان يشرف على الشحنات خاصة القادمة من كولومبيا إلى المكسيك، ومن ثم سيطر على الكارتل السينالو بشكل كامل، حتى أصبح أكبر تاجر مخدرات فى العالم، والذى زاده شهره هو قدرته على الهروب المتكرر من السلطات قبل ترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك رغم خضوعه لحراسة مشددة .
وبينما يوجد خواكين جوزمان ال تشابو وراء القضبان كانت عصابته تدار من قبل "يده اليمنى" إسماعيل "إل مايو" زامبادا، والجيل الجديد قد يأخذ بزمام الأمور، وبحسب تقارير إعلامية مكسيكية، فإن تاجر مخدرات فى شيكاغو يعمل لصالح عصابة سينالو، واعترف بأن زامبادا كان يجهز أبناءه خلال السنوات العشر الماضية، وبطبيعة الحال فإن إل تشابو قد يكون له أبناء لاختيارهم فى ترأس العصابة لكن الخبراء يقولون إن أبناء "إل مايو" أكثر قدرة على التعامل مع ديناميكية تهريب المخدرات الحديثة والتكنولوجيا واستراتيجيات الأعمال.