بدأت الحكومة، ممثلة فى وزارات الزراعة، والتخطيط، والمالية، والإنتاج الحربى، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لأول مرة منذ عام 2006، فى طبع 5 ملايين استمارة، لتطبيق مشروع ميكنة الحيازة الزراعية الإلكترونية للفلاحين والتى يطلق عليها "الكارت الذكى"، من خلال التعامل مع رقم موحد للحيازة وربطة بالرقم القومى للحائز، لضمان وصول دعم الدولة من مستلزمات الإنتاج من أسمدة وتقاوى لمستحقيها.
ويتم الانتهاء من تطبيق المشروع بأرض الوادى والدلتا والأراضى الجديدة المستصلحة على مستوى الجمهورية عام 2018، وذلك بعد انتهاء وزارة الزراعة من تحديد المساحات المنزرعة فعليا التى ستصدر لها البطاقة الإلكترونية "الكارت الذكى"، والتى تشبه بطاقة التموين،وتكون مخصصة لدعم الفلاحين بجميع مستلزمات الإنتاج ،كما يتم حاليا إنشاء شبكات ربط إلكترونية لـ7 آلاف جمعية زراعية على مستوى الجمهورية لإنجاح المنظومة.
وقال الدكتور أحمد ابو اليزيد رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية،فى تصريحات خاصة لـ"انفراد "، إن وزارة الانتاج الحربى،بدأت فى طبع 5 ملايين استثمار لملء بيانات الفلاحين كمرحلة أولى، لتطبيق منظومة الحيازة الإليكترونية ،مؤكدا أن هناك اجتماعات مكثفة مع مدراء مديريات الزراعة لتنفيذ المنظومة عقب الانتهاء من طباعة الاستمارات وتوزيعها على المزارعين .
وأكد رئيس قطاع الخدمات،أن تفعيل منظومة "الكارت الذكى"، يقضى على ظاهرة تسريب الدعم إلى بعض الوسطاء غير مستحقى الدعم، ويوفر قاعدة بيانات قومية دقيقة بكافة حيازات الأراضى الزراعية ، ويحد من ظاهرة التعدى على الأراضى الزراعية ، مشددا على أن المشروع يخدم 7 ملايين مزارع.
القضاء على الفساد الإدارى و الحيازات الوهمية
وأضاف "أبو اليزيد"، أن "الكارت الذكى" يساهم أيضاً فى حصر وميكنة المساحات والمحاصيل المنزرعة فى المواسم الزراعية المختلفة، فضلاً عن اتاحة كافة التقارير لدعم اتخاذ القرار، والتحكم والرقابة على عمليات صرف الدعم للمزارعين طبقاً لسياسات الدعم التى تقررها الدولة، والاستفادة من المنظومة فى وضع وتنفيذ السياسات الزراعية للدولة،والقضاء على الفساد الإدارى،والمساهمة فى التنبؤ باستهلاك المياه ونوع ومساحة المحاصيل الزراعية،وتحسين سياسية تسعيرها، والحد من الحيازات الوهمية، مشير إلى أنه هناك حملة لتعريف وتوعية المزارعين بفوائد تطوير المنظومة.
كانت وزارة الزراعة،وقعت برتوكول تعاون مشترك ،مع اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى ،لتنفيذ وتشغيل منظومة الحيازة الإلكترونية ،بما يحقق وصول الدعم لمستحقيه من الفلاحين ، حيث تساهم وزارة الإنتاج الحربى بإمكانياتها الكبرى فى تنفيذ المشروعات القومية الهامة والبنية الأساسية، مما جعل هناك ثقة كبيرة فى جودة ومكانة وزارة الإنتاج الحربى والتزامها بالمعايير القياسية والتسليم فى المواعيد كجزء من المسئولية الوطنية والمجتمعية للإنتاج الحربى.
فيما كشف تقرير لوزارة الزراعة،أن مشروع الحيازة الذكية،عبارة عن مجهود مشترك بين وزارات الزراعة،والتخطيط،والمالية،والإنتاج الحربى،والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما يؤكد اهتمام الحكومة بالمزارعين وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، وحرصها على خلق قاعدة بيانات دقيقة للحيازات الزراعية بما يحقق دعم اتخاذ القرار لمنظومة الزراعة باعتبارها أحد أهم دعائم الاقتصاد المصرى،وتم رصد مبلغ 357.5 مليون جنيه، لدعم المشروع،من وزارتى المالية والتخطيط.
قاعدة بيانات جغرافية للحيازة الزراعية
وأوضح التقرير،أنه تم وضع خطة تنفيذية وبناء نظام معلوماتى وقاعدة بيانات جغرافية للحيازة الزراعية لتسهيل التعامل من خلال رقم موحد،تتضمن صورة للحائز والبيانات الشخصية مثل الرقم القومى ،وكافة المعلومات المتعلقة بالمساحات التى يحوزها سواء أراضى أو مشروعات إنتاج دواجن أو حيوانات أو مصانع أعلاف وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالقطاع الزراعى.