حلم الطاقة النظيفة يتحقق على أرض سوهاج.. "قاو " أول قرية تنفذ مشروع البيو جاز لخدمة المواطنين فى الطهى والإنارة وتوفير سماد الأراضى الزراعة ضمن"حياة كريمة".. والجامعة تجهز أول وحدة بيوجاز تعليمية للتد

البيوجاز أو الغاز الحيوى هو مخلوط الغازات الناتجة من تخمير المخلفات العضوية بمعزل عن الهواء بمساعدة الميكروبات اللاهوائية، وإنتاج الغاز عملية حيوية تتم بفعل البكتريا دون تدخل الإنسان سوى بالمساعدة على توفير الظروف الملائمة لهذه الميكروبات للقيام بوظائفها الحيوية الطبيعية. الغاز الحيوى خليط من غازات الميثان وثانى أكسيد الكربون والهيدروجين والنيتروجين وكبريتيد الهيدروجين، وتختلف نسب هذه الغازات تبعًا لكفاءة التخمير وتوفير الظروف الملائمة للميكروبات. ومحافظة سوهاج واحدة من المحافظات المصرية التى تم تطبيق فيها مشروع البيوجازمن خلال 57 وحدة بقرية قاو غرب دائرة مركز طما شمال المحافظة لخدمة المواطنين، وفى هذا الشأن كانت المحافظة عقدتمؤتمرًا تحت عنوان "تكنولوجيا إنتاج البيوجاز" كأحد مشروعات الطاقة المتجددة، وناقش المؤتمر حينها إمكانية التنفيذ الفعلى لتلك الوحدات لتخدم محدودى الدخل والأسر الأولى بالرعاية وتوفير العديد من فرص العمل، وذلك ضمن توجيهات رئيس الجمهورية باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة للحد من استخدام وسائل الطاقة التقليدية، ويهدف المشروع هو إعادة تدوير المخلفات الحيوانية ومخلفات الدواجن، حيث يوفر المشروع فرص العمل التى ويوفر سماد عضوى جيد فضلاً عن العائد الصحى من توفير هواء صحى نقى والحد من تلوث الترع، وارتفاع مستوى النظافة والصحة العامة لأفراد الأسرة. ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج الأسبق أن الجامعة حريصة كل الحرص على المشاركة فى مثل هذه المبادرة التى تهدف إلى تطوير القرى وتساهم فى دعم المستوى الاقتصادى والاجتماعى لتلك القرى الريفية، مشيراً إلى مشاركة جامعة سوهاج فى كل المبادرات الرئاسية التى تنفذها الحكومة وإلى عمل الجامعة الدائم مع محافظة سوهاج، موضحاً أن الجامعة دعمت هذا النموذج سواء من خلال خبرات أعضاء هيئة التدريس أو من خلال تنفيذ نموذج على مزارع الجامعة يدار من خلال الجامعة يتعرف منه الأهالى ومؤسسات المجتمع المدنى على كيفية تنفيذ هذا المشروع. وأضاف عزيز أن مشروع وحدات البيوجاز أو استخراج الوقود الحيوى كطاقة نظيفة يأتى ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف اصلمرى، والتى تنفذها وزارتى البيئة والتضامن الاجتماعى، وأن المبادرة تم تفعيلها داخل القرى الأكثر احتياجاََ بالمحافظة وبمزارع الجامعة. الأهالى بقرية قاو غرب بطما شمال سوهاج قالوا : لن ننسى أبدا عمل اول شعلة لنار البوتاجاز بالمنزل بغاز البيوجازالذى وفر لنا الكثير والكثير من الأمول وتم الإستغناء التام على أسطوانة البوتاجاز، وهذا الأمر كان مهما جدا وتخلصنا بشكل كبير من روث البهائم الذى كان يملى جنبات المنزل ويتسبب فى رائحة كريهة ويجلب لنا الحشرات التى كانت تضر بنا. وأضاف الأهالى أنه تم تدريبناعلى كيفية إنتاج الوقود من المخلفات عن طريق تجميع مخلفات الحيوانات يومياً ووضعها داخل حوض صغير وتخفيف كثافة المخلفات بالمياه، ثم تمريرها عن طريق ماسورة لخزان مدفون تحت الأرض يتم فيه تخمير المخلفات لإنتاج الغاز ويخرج منه خرطوم موصل للبوتجاز فى المطبخ وهذه التجربة وفرت لنا الكثير ، وأنتجت لنا وقود نظيف وساعدت على توفير بديل أفضل من اسطوانة البوتجاز، وأنه بعد تحلل المخلفات تخرج لخزان آخر فى صورة مياه يتم تعبئته فى جراكن لاستخدامه كسماد عضوى لأرضه كبديل للأسمدة الكيماوية.