قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، كنت في رحلة علمية في أمريكا يناير 2013، وفوجئت بدعوة استماع من الكونجرس، ووصلت ووجدت نحو 7 من أعضاء الكونجرس، وسألوني عن الأحوال في مصر ووصول الإخوان للحكم.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن عضو الكونجرس سألني هل الإخوان "ماشيين كويس والشعب مبسوط منهم"، قلت له "لا، لا هما ماشيين كويس ولا الشعب مبسوط منهم".
وتايع أن هذا العضو سأله لماذا، فأجاب جمعة "تخيل لو سائق لا يعرف القيادة يقود سيارة، فما النتيجة؟"، فتساءل عن النتيجة، فقلت "حادثة طبعا، سيصطدم بشجرة"، فقال متى يصطدم بالشجرة، فقلت في خلال 6 أشهر.
وأوضح أن هذا العضو حين زار مصر في 2015، سألني هل كنت تتوقع سقوط الإخوان أم كانت لديك معلومات، فقلت له هذا ترتيب منطقي للأشياء، فسألني "والآن؟"، قلت الآن من يديرون البلد يعرفون كيف يسيرون بها.
و قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن 30 يونيو 2013 من أيام الله، وقال تعالى "فذكرهم بأيام الله"، وهي الأيام التي نصر الله فيها أمة من الأمم أو مجتمعا من المجتمعات، وأهل التفسير لا يعترضون على هذا.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن اليوم القومي للمحافظات هو أيضا من أيام الله، حيث تتخذ المحافظة يوما معينا عيدا لها، تفتخر بيه لحدث ما أو انتصار ما من الله به عليها.
وأوضح أن 3 يونيو من أيام الله لأنه يوم عظيم الشأن تحررنا فيه من الجهالة ومن التجارة الرخيصة بالدين، وهو يوم فارق بين الحق والباطل، وفيه توفيق إلهي ألقى الله فيه في قلب الشعب هذا الحراك، فهذا الإجماع الشعبي وهذا التآلف بين القلوب لا يقدر عليه إلا الله.
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الذي رسخ في يقيني بعد قراءة كتب الإخوان والتعرف إلى أعضائها أنها جماعة ضلت الطريق.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه التقى في السبعينات بعدد من أعضاء الجماعة من الدول العربية، وعرفوه على عدد من أعضاء الجماعة في مصر.
وأوضح أن الجماعة كان بها نوعان من الأعضاء، القدماء المنتمين لجيل المأثورات وحسن البنا، وكان من بينهم عمر التلمساني، وترى منهم شيء من العبادة والذكر والأمانة.
وتابع أن هناك نوع آخر لديه تمرد شديد في الداخل، وهم أتباع سيد قطب، مثل مصطفى كامل وعبد الكريم الصفتي والبارودي، وكانوا يدعون للقطبية بحذافيرها، وأن المجتمع جاهلي، وإنشاء طائفة تحمي المؤمنين، وكنت أدخل معهم في جدلية ضخمة، لأن هذا مخالف لسنة الله.
وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال "وإن لم يكن في الأرض خليفة، فاعتزل تلك الفرق كلها"، أي أنه بعد انتهاء الخلافة على يد أتاتورك سنة 1924، لا تنتمي لأي جماعات، وهذا نهي من الرسول عن الجماعات.