رغم استقالة روجر إيلز، مؤسس قناة فوكس نيوز، من منصبه كرئيس للقناة باعتباره المتهم الوحيد بالتحرش الجنسى فى تلك الفضيحة التى هزت إحدى المؤسسات التابعة لشركة "توينتى فيرست سينشرى فوكس"، لكن هناك تفاصيل جديدة انكشفت بعد مرور يومين من الاستقالة.
وبحسب شهادات لموظفات سابقات بـ"فوكس نيوز"، فإن إيلز ليس المتحرش الوحيد، حيث قالت أكثر من عشرة نساء فى مقابلات مع صحيفة نيويورك تايمز، إنهن تعرضن للتحرش الجنسى أو الترهيب داخل فوكس نيوز أو فوكس بيزنس نتوورك، وقالت خمسة نساء أخريات إنهن شاهدين على هذه الأفعال.
واتهمت أثنان من أولئك الموظفات رئيس القناة المستقيل بالتحرش بهما، والباقون اتهموا مديرين آخرين، وتحدثت جميعهن شريطة عدم ذكر أسمائهن باستثناء رودى بختير، بسبب شعورهن بالإحراج والخوف من الانتقام، إذ إن معظمهن ما زلن يعملن فى القناة.
وروت إحدى الموظفات كيف تم فصلها من عملها كمراسلة للقناة فى واشنطن بسبب تحرشات زميل لها، الذى كان من المقرر أن يكون رئيس مكتب القناة فى واشنطن، وتقول إن المديرين التنفيذيين أوقفوا عملها فى واشنطن وبعدها أبلغها رئيس القناة روجر أليز، أنه تم إنهاء عقدها مع القناة بسبب أدائها.
وقالت العديد من الموظفات إنهن تعرضن لتعليمات غير مناسبة بشأن مظهرهن وفيما يتعلق بالحياة الجنسية، وفى بعض الحالات، حاول مديرو ترتيب لقاءات بين موظفات لديهن ورؤسائهن.
وتروى إحدهن -التى لا تزال تعمل فى القناة- أن منتج البرنامج الذى كانت تقدمه، ألح عليها مواعدته وقد قامت بذلك مرتين، لكن حينما قررت التوقف عن ذلك قام بوقفها عن العمل، وذكرت موظفة سابقة أنها رأت أحد المديرين يمارس الجنس بالفم مع موظفة حديثة داخل أحد المكاتب المظلمة.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن القناة تمت إدارتها بقبضة حديدية من قبل مؤسسها ورئيسها إيلز، الذى يعد صوتا مؤثرا فى السياسات المحافظة.
واستقال إيلز مؤسس فوكس نيوز من عمله الخميس الماضى كرئيس للقناة بعد رفع المذيعة السابقة بالقناة، جرتشن كارلسون، دعوى قضائية ضده تتهمه بالتحرش الجنسى، ونفى إيلز هذه الاتهامات وطلبت فوكس من شركة استشارات قانونية إجراء تحقيق داخلى.
وتعد الاستقالة انهيارًا سريعًا بالنسبة لإيلز البالغ من العمر 76 عامًا والذى قدم المشورة للعديد من الرؤساء الأمريكيين من الحزب الجمهورى بمن فيهم جورج بوش الابن ونجح فى تحويل فوكس نيوز إلى أكثر القنوات الإخبارية المدفوعة مشاهدة فى الولايات المتحدة.
وقالت جولى هيندرسون، المتحدثة باسم شركة 21 سينشرى فوكس، المالكة لقناة فوكس نيوز فى بيان رسمى الجمعة: "نود أن نوضح، أنه لا مجال لدينا لسلوك لا يحترم المرأة أو يساهم فى خلق مناخ عمل غير مناسب لها".