•• أحداث المنيا وبنى سويف تسيطر على مناقشات اجتماع اللجنة
•• اللجنة الدينية بالبرلمان تناقش 3 طلبات إحاطة لوزير الأوقاف
•• اللجنة الدينية بالبرلمان تجهز لندوة حول الاستعدادات لموسم الحج
•• النائب على عساسة يطالب بأن يكون بناء المساجد والكنائس وفقا لعدد السكان
•• على عساسة: هناك عشوائية فى بناء المساجد بمصر
•• نائب: "مش عايزين نحط ايدينا على خدنا فى مواجهة الأحداث الطائفية"
•• أعضاء اللجنة الدينية ينتقدون وضع التعليم الأزهرى ويطالبون بتطويره.. وأمين سر اللجنة: نصف المعاهد الأزهرية مغلقة
•• نائب حزب النور: الأزهر أكبر المؤسسات الدينية فى العالم.. ونرفض إلصاق أحداث التطرف بالإسلام
اجتمعت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، اليوم الأحد، برئاسة النائب الدكتور أسامة العبد، لاستعراض 3 طلبات إحاطة مقدمة من النواب لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بشأن عجز الأئمة الشديد الذى تعانى منه إدارة أوقاف وادى النطرون بالبحيرة، وطلب إحاطة بشأن مسجدى ديانة وكرملة بالإسكندرية، وطلب إحاطة عن التجمع السكنى بفارسكور بدمياط، حيث قررت اللجنة اتخاذ الإجراءات المتبعة فى طلبات الإحاطة استعدادًا لمناقشتها الأيام المقبلة.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة، إن هناك طلب إحاطة مقدم بشأن مشكلة حريق مستشفى الحسين، موضحاً أن اللجنة ستتخذ الإجراءات المتبعة فى مثل هذه الحالة سواء كان بالزيارة للمستشفى الأسبوع المقبل أو باستعراض تقارير الشرطة أو عميد الكلية.
لقاء البابا تواضروس
وفى سياق آخر، أوضح الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أن زيارة اللجنة صباح غد الإثنين، للبابا تواضروس الثانى ـ بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تستهدف مناقشة تطوير الخطاب الدينى وسبل مواجهة مثيرى الفتن الطائفية بعد أحداث المنيا وبنى سويف الأخيرة.
وأضاف "العبد" خلال اجتماع اللجنة، اليوم الأحد: "سنتحدث مع البابا تواضروس فى كل شىء، وسنطرح كل النقاط المتعلقة بالفتن الطائفية، وسنضع النقاط على الحروف، وسيطرح هو فكره ونطرح فكرنا، وسنستمع لوجهة نظره".
وأضاف أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمس كان جيدا، موضحاً أن الرئيس قال: "معندناش فرق بين مسلم ومسيحى ومن أخطأ سيحاسب"، متابعا: "هذا ملخص الموضوع.. من أخطأ سيحاسب.. واحنا مع الرئيس فى كلمته".
قانون بناء الكنائس
وأشار رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إلى إن اللجنة محال إليها مشروع قانون بشأن بناء وترميم الكنائس مقدم من أكثر من 60 نائبا، وهذا القانون محال للجنة مشتركة من بعض لجان المجلس، مضيفاً: "سننظر فيه بما يرضى الله ومن منظور الإسلام الوسطى المعتدل الذى لا تطرف فيه".
وتابع: "الدين الإسلامى يقول لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى.. وليس معقول أن الدين يعطى لهم الحرية فى اعتناق عقيدتهم ويُمنع هؤلاء من بناء دور العبادة".
أسامة العبد: "وضع الأزهر مش زى زمان"
وبالحديث عن دور الأزهر، دافع الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، عن الأزهر الشريف ومكانته، وقال: "الأزهر على عينا ورأسنا وأنا دخلته فى 1966 وتربينا فيه، وهو كعبة العلم".
وتابع: "الأزهر والظروف اللى إحنا فيها الآن تختلف عن الظروف أيامنا، الأستاذ غير الأستاذ كنا نسميه مكتبة العلم المتنقلة ولم يكن يقبل ترقيات أبدا، وكانت ظروف الطالب فى الماضى على عكس ظروفه فى الوقت الحالى، حيث كان أهله يؤهلوه ليكون عالم من خلال الأزهر، والنهاردة الطالب فى الأزهر تراه حداد مسلح ونجار وغيره، ولذا يجب عودة مراحل الدراسة فى الأزهر وعدد سنواتها كما كانت قديمًا".
وردا على حديث أحد النواب بأن نتيجة النجاح فى امتحانات الأزهر ضعيفة، قال العبد: "النسبة السنة الماضية كانت 21% والعام الحالى أكثر من 45 % ودا معناه وجود تقدم، ولو عايز ترجع الأزهر لقيمته ليكون كعبة العلم، لابد من تقييم الحياة والوضع الراهن.. وهذا الكلام يقال أيضا فى حق التربية والتعليم كما يقال فى حق الأزهر، لأنه لا فيها تربية ولا تعليم، ونشوف الآن العجب العجاب فى اللغة العربية حتى فى الخط الذى كان له مدرس مخصوص فى الأزهر، كما أن المدن لا توجه أبنائها للتعليم الأزهرى.. واللجنة الدينية ستقوم بإجراء دراسة وافية من جميع النواحى حول هذا الموضوع".
وأشار إلى أن مشكلة التعليم ليس خاصة بالأزهر، موضحاً أن اللجنة الدينية كانت ستعقد مؤتمر للارتقاء بالعملية التعليمية الأزهرية، لكن وقتها كانت مناقشات الموازنة العامة فتم تأجليه.
ولفت إلى أن اللجنة الدينية ستعقد ندوة حول الاستعدادات لموسم الحج، ومن المحتمل أن تكون الثلاثاء المقبل، وذلك سيتحدد فى ضوء جدول أعمال المجلس الثلاثاء، وسيحضره الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط، ورئيس بعثة الحج، لتلافى أى مشكلات يتعرض لها المصريون فى موسم الحج خاصة بعد حادث التدافع الموسم الماضى، وكانت هناك خسائر وقعت بين المصريين.
ضوابط لبناء المساجد والكنائس
فيما، طالب النائب على فتحى عساسة، نائب دائرة المنزلة بالدقهلية، بوضع ضوابط محددة لبناء المساجد والكنائس ودور العبادة، ومواجهة أحداث الفتنة الطائفية.
واستنكر أحداث الفتنة الطائفية فى المنيا وبنى سويف، قائلا: "مش كل مرة هتحصل مشكلة وأحداث متكررة ونفضل نحط أيدينا على خدنا ونقول فتن طائفية، عايزين نعمل حاجة ونصل لحلول".
وتابع: "أنا شايف أن هناك عشوائية فى بناء المساجد فى مصر، المسيحيين يشعروا باضطهاد فى بناء الكنائس.. فهل من الممكن كل كتلة سكنية يكون فيها عدد معين من المساجد وعدد معين من الكنائس على سبيل المثال كل 200 ألف مثلا يكون لهم دار عبادة ولتكن 200 أو 300 متر كنسبة وتناسب، ليحدد بناء دور العبادة بناء على عدد السكان".
وعقب الدكتور أسامة العبد ـ رئيس اللجنة الدينية على كلمة "عساسة" قائلاً: "فى هذه الحالة سيكون الأمر نسبة وتناسب".
كما طالب النائب على فتحى عساسة، بتعديل مناهج الأزهر وتنقيحها لتكون أكثر بساطة للطلاب، والارتقاء بمنظومة الأزهر، حيث قال: "الأزهر يخرج من فشل لفشل.. فهل من سبيل للخروج من الفشل المتراكم للارتقاء بهذا الصرح العظيم، وهل هنسيب الأزهر يقع وإحنا بنتفرج.. لو سقط الأزهر تسقط الدعوة الاسلامية"، فعقب عليه رئيس اللجنة الدينية الدكتور أسامة العبد قائلاً: "لن يسقط إن شاء الله".
فيما تابع "عساسة" حديثه قائلاً: "يجب تعديل المناهج وتنقيحها لتكون ببساطة أكثر، وكيفية فتح المجال بصورة راقية للنقاش الدينى من خلال الأزهر".
محمد إسماعيل: لا نقبل إلصاق أحداث التطرف بالإسلام
من جانبه، قال محمد إسماعيل جاد الله، عضو مجلس النواب عن حزب النور، إن كل أحداث الإرهاب والتطرف والفتن الطائفية خارجة عن الدين ولا علاقة لها بالإسلام.
وأضاف "جاد الله" خلال كلمته بالاجتماع: "أصبحنا كل تطرف نلصقه بالإسلام وديننا أكبر من ذلك وهذه أخطاء فردية.. متعملوش الدين شماعة للتطرف، الدين الإسلامى بريء من هذه الفتن والأحداث".
وأشار إلى أن المساجد مؤمنة دعويا ولا يستطيع أن يخطب أحد بدون تصريح للخطابة، منتقدا الكاهن القبطى الذى هاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن الأخطاء موجودة فى الجانبين.
وانتقد نائب حزب النور حديث النائب على عساسة عن ضرورة وضع ضوابط لبناء المساجد والكنائس بناء على عدد السكان وقوله بأن هناك عشوائية فى بناء المساجد، داعيا إلى عدم إلصاق أحداث التطرف بالإسلام.
وقال "جاد الله: "الأزهر نعمة من نعم الله ويعتبر المؤسسة الدينية الأولى فى العالم، وتغيير المناهج أنا كنت ضده، ففى الثانوية العامة على أيامنا كنا خلصنا كتب تدرس فى دار علوم حاليًا، والبيت والنية فى دخول الأولاد الأزهر لها تأثير كبير، حيث تجد أن الأب عايز يحول لابنه إلى الثانوية الأزهرية علشان عارف إن الأزهر فيه تسيب فى التعليم، ولما يحدث عكس ما يريد يسعى لتحويل أولاده للعام".
عمر حمروش: نصف المعاهد الأزهرية مغلقة
وخلال اجتماع اللجنة، قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن نصف المعاهد الأزهرية مغلقة على مستوى الجمهورية بسبب قرار التحويل من الأزهر إلى العام، منتقدًا الحال الذى وصل إليه الأزهر اليوم.
وأضاف "حمروش": "هنجيب بيان بالمعاهد الأزهرية التى تم غلقها بمحافظة البحيرة"، مؤكدا أن وضع التعليم الأزهرى يحتاج إلى نظرة لتطويره وعودته إلى عهده القديم.