"السند.. أجمل ما فى الإنسانية".. فتاة تنقذ شقيقها الأكبر من الموت.. وتتبرع له بكليتها ليكمل حياته.. وشقيقها: "مفيش حد يعمل اللى عملته".. وجامعة الزقازيق تجرى العملية بالمجان تماشيا مع المبادرة الرئاسي

الأخ والأخت لا يعوضان، مما أحببتم من الناس ومهما تسرب هذا الحب فى تربة النفوس، يبقى الأخ والأخت هما الأهم والأقرب، حيث قدمت فتاة بمحافظة الشرقية، لا يزيد عمرها عن 25 سنة تضحية وجدعنة من نوع خاص، حبًا فى شقيقها الأكبر منها 7 سنوات وقررت أن تنقذ حياته بعدما وصل لمرحلة صحية سيئة بتليف كلية وضمور فى الثانية، وقدمت له كليتها اليمنى على طبق من ذهب تحيطه المحبة والرضا والسرور ليكمل حياته بشكل طبيعى. وقال الشاب فى حديثه لـ"انفراد" بعد تماثله للشفاء من العملية الجراحية، إن جامعة الزقازيق تعاملت معه بكل باحترام وإنسانية وتم إجراء العملية مجانا، وأنه خضع لأكثر من عام من المتابعة وإجراء الفحوصات من قبل فريق طبى بمستشفيات جامعة الزقازيق، منوها أنه كان يعمل بالخارج وبعد عام من عودته لمسقط رأسه بمحافظة الشرقية، داهمه المرض ليتفاجأ بمعاناته مع الفشل الكلوى ودخل فى مرحلة الغسيل الكلوى لمدة تزيد عن عام، إلى أن تقرر شقيقته الصغرى إنقاذ حياته وإنهاء معاناته مع الالم بالتبرع له بكليتها اليمنى، معبرا عن هذا بكلمات عفوية قائلا: مفيش حد يعمل اللى هى عملته ربنا يبارك فيها. ومن جانبه قال الدكتور لطفى بندارى، رئيس قسم المسالك البولية بمستشفيات جامعة الزقازيق، إنه تماشيا مع المبادرة الرئاسية لدعم برنامج زراعة الكبد والكلى للمواطنين بالمجان، حققت جامعة الزقازيق نجاحا يسجل فى مشروع زراعة الأعضاء، حيث أجريت منذ أيام عملية زرع كلى لشاب فى بداية الثلاثينات تبرعت له شقيقته الصغرى لإنقاذ حياته بعد معاناته من أوجاع الغسيل الكلوى، وأمورهم الطبيبة مستقرة، وتابع فى حديثه لـ"انفراد"، أنه تم تفعيل بروتوكول زراعة الكلى بمستشفيات جامعة الزقازيق، منذ عام ونصف، فى عهد الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق السابق، وتم مواصلة العمل فى هذا الإطار من قبل الدكتور خالد الدرندلى، رئيس جامعة الزقازيق الحالى، وبجهود ودعم من الدكتور أحمد عنانى، عميد كلية طب بشرى الزقازيق، وبجهود من إدارة الكلية والجامعة، مستمرين فى زراعة الكلى، فطب بشرى جامعة الزقازيق، كلية طب بشرى كلية عريقة. وتابع فى حديثه لـ"انفراد" أن هذه تعد الحالة العاشرة التى يتم زراعة كلى لها، بمستشفيات جامعة الزقازيق، وهى لشاب عمره 32 عاما تبرعت له شقيقته الصغرى 25 عاما بكليتها، والحالة لن يتكفل جنيه واحد قبل وبعد العملية، وتم نجاح العملية بتوفيق من الله وحالة الشاب وشقيقته مستقرة تماما، مشيدا بالتعاون التام مع مركز الكلى والمسالك البولية بجامعة بالمنصورة، مع كل من الدكتور على الدين، رئيس وحدة زراعة الكلى بمركز الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، والدكتور والدكتور ياسر عثمان، أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، منوها أن القسم قام بتحضير وتدريب فريق زراعة الكلى بجامعة الزقازيق. وكشف نجاح العمليات يتم بالتعاون مع كافة الأقسام، قسم الباطنة الدكتور عزت مصطفى قسم أمراض الباطنة، فى تعاون تام بين كل أقسام الجامعة لاستمرار زراعة الكلى، وكل هذا الجهد بفضل التعاون مع أقسام الجامعة بقيادة رؤساء أقسام جراحة الأوعية الدموية، وقسم الباثولوجيا الإلكنينكية، وقسم الأشعة، وقسم التخدير، وفريق التمريض بالمستشفى، تحت إشراف ومتابعة الدكتور وليد ندا، المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة الزقازيق والدكتور أحمد عنانى، عميد كلية الطب، والدكتور خالد الدرندلى، رئيس جامعة الزقازيق، وذلك بمساعدة الدكتور يحيى زكريا مدير مشروع الزرع. ومن جانبه قال الدكتورعزت مصطفى، رئيس قسم الباطنة العامة بمستشفى جامعة الزقازيق، ومدير مشروع زرع الكلى بجامعة الزقازيق، إن مشروع زراعة الكلى بدأ فى مستشفيات جامعة الزقازيق بالتعاون مع جامعة المنصورة عام 2007، وتم زراعة 6 حالات حتى عام 2010، ثم توقف المشروع لعدم توفر موارد مالية لتغطية متابعة الحالات فتوقف المشروع، وتم استئنافه من جديد عام 2018 بإصدار الترخيص لاستكمال المشروع، وعام 2021 تم زراعة حالتين،وفى عام 2022 تم تفعيل البروتوكول. وتابع أنه تم تحضير الشاب للعملية،وبتوفيق من الله تم نجاح العملية واموره وشقيقته مستقرة، وبعد الزراعة يستمر الشاب على أدوية مسبقة للمناعة طول العمر مع متابعة مستمرة من لدينا، منوها أن جزء كبير من أسباب الفشل الكلوى فى مصر له علاقة بالالتهابات وبعض الأمراض الوراثية، وزراعة الكلى تجعله يمارس حياته بصورة طبيعية، منوها أن الجامعة تغطى تكلفة المرضى من تحضير وأدوية بعض الزراعة. الجدير بالذكر أن الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق السابق، كان قد افتتح عناية زرع الكلى الجديدة بمستشفى الجراحة، العام الماضى، وتم توقيع بروتوكول التعاون مع جامعة المنصورة فى برنامج زراعة الأعضاء.