حكايات من الواحات.. بلد الطيبين باريس الوادى الجديد مدينة عتيقة تعاقبت عليها الحضارات.. كانت محطة رئيسية لإمداد القوافل على طريق درب الأربعين.. وقراها تحمل أسماء عواصم عربية وبها مدينة المعمارى حسن فت

باريس الوادى الجديد هو اسم مدينة فى أقصى صحراء مصرالغربيةعلى بعد حوالى 90 كيلو من مدينة الخارجة وكانت قرية تابعة لها ثم انفصلت إداريا عام 2003 بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 وتم تنفيذ إجراءات الفصل الإدارى تباعًا واصبحت مدينة باريس هى عاصمة المركز يتبعها 8 وحدات محلية قروية هى بغداد – جدة – جورمشين7 – عدن ــ المكس القبلى –القصر القبلي- درب الأربعين الأولى – درب الأربعين الثانية وتبلغ مساحة مركز ومدينة باريس حوالى 59664 كم2 بنسبة 13.5% من إجمالى مساحة المحافظة ومن أهم معالمها معبد دوش الاثرى ومنطقة المناور. ومنطقة كنيسة شمس الدين بمدينة باريس ومنطقة عين الدار بباريس والطوابى الإسلامية بباريس والمكس القبلى وعين الخشى ومدينة باريس القديمة ومنطقة الهضبة "قرية المهندس حسن فتحي"، ومنتجع باريس ومنتجع الطابونة بقرية دوش والمنصورية وحطيه الذكران وطفنيس الجبل والحصن بالمكس القبلى ومنطقة المبروكة بالقصر القبلى وعين خليل وجنوب المعبد وعين زيادة والبكرية والبريج بدوش، ومن أهم محاصيل ومنتجات باريس هى البلح والقمح والشعير والذرة والبصل والطماطم والزيتون وإنتاج بعض أنواع الخضروات والفواكه وكذلك تنتشر أبراج الحمام ويشتهر المركز بالا نتاج الحيوانى وتربية الدواجن والطيور وبعض صناعات السجاد. ومدينة باريس من الواحات القديمة التى كانت مزدهرة فى العصر الفرعونى والرومانى وعاصرت الكثير من الحضارات القديمة الفرعونية الرومانية القبطية ثم الاسلامية وفيها معبد دوش الفرعونى ويوجد بجواره قلعة تركية قديمة مبنية من الطوب اللبن وكنيسة قبطية قديمة وبالقرب منها معبد "دوش"، الذى شيد فى العصر الرومانى على بعد 23 كيلو من باريس، وقد ورد فى القاموس الجغرافى للبلاد المصرية أن باريس إسمها الأصلى "إرَيس" كما وردت فى مراجع أخرى بإسم بيريس كما وردت به فى قوانين ـ ابن مماتى ـ ثم حرفت إلى باريس وهو الاسم الذى وردت به فى دفاتر الأموال عام 1275هجرية، وقيل أيضًا أنها اكتسبت إسمها من بيريز وهو القائد الفارسى الذى كان متجهًا لتدمير "معبد آمون" بسيوة ودفنته رمال الصحراء مع جيشه. وترجع قصة إسم باريس إلى روايات يتداولها الأهالى منذ القدم وهى أنه عندما تنبأ كهنة معبد آمون بأن حكم الفرس لن يطول، وأن حياة قمبيز ستنتهى بكارثة وسمع الملك قمبيز بهذه النبوءة فسار إلى الواحات فى جيش قوامه 80 ألف مقاتل وإحتل الواحات الخارجة، وعسكر جيشه فى السهل الممتد بين الخارجة وعين الجنوب، وقد سميت الأرض المحيطة بهذه العين بلدة بيريس نسبة إلى كبير قادة الجيش وحرفت الكلمة إلى أن أصبحت مدينة "باريس". وفى القرن الثامن عشر، كانت واحة باريس نقطة توقف هامة وبوابة مصر الجنوبية لعبور القوافل القادمة عن طريق درب الاربعين من دارفور بالسودان حتى تصل لسوق الجمالية بالقاهرة حيث أجمع الرحالة والمؤرخون على أن أصل ومعنى اسم باريس غير معروف بالتحديد، حيث يقول المستكشف الألمانى جورج شفاينفورت أن البروفيسور بروغش فسر اسم باريس أنه هو المكان القديم او المدينة الجنوبيه، ويمكن أن يكون اسم باريس لبئر مصرى قديم من عهد الاسرات الفرعونية. ويقول الألمانى فرانك بليس، كانت باريس فى الماضى القديم مستوطنة للعائلات المسيحية، وهذه المستوطنة تقع على بعد بضع مئات من الأمتار جنوب المدينة الحديثة، وقد دخل الاسلام إلى باريس مع بداية القرن الثامن عشر "1701 - 1800" عن طريق العائلات التى جاءت من بلاد الحجاز وسوهاج فى صعيد مصر (مع العلم أن تاريخ الحجج والعقود فى واحد باريس يعود إلى ما قبل هذا التاريخ، الامر الذى يجعل من رأى فرانك بليس فى تحديد تاريخ دخول الاسلام لواحة باريس غير مؤكد" وكان أول أوروبى زار واحة باريس الإنجليزى وليام جورج براون "1768-1813" فى يونيو 1793، لكنه لم يقدم أى وصف عن المواقع القديمة، وقد زارها الصيدلى الفرنسى، الطبيب والرحالة تشارلز جاك بونسيه فى 1698ولكن ايضا من دون إعطاء أى معلومات عن المستوطنات القديمه وكتب رسّام الخرائط البريطانى هيوجون ليويلين بادنيل، عن زيارته لواحة باريس عام 1898، نبذه مختصره أنها فى الشرق والجنوب كانت هناك بساتين النخيل، وفى الشمال والجنوب الشرقى الأراضى المزروعة. وتم الحصول على المياه من عين خوشيشى. ومن أهم الآثار الفرعونية فى مدينة باريس هو معبد دوش على بعد 23 ك.م من مدينة باريس وهو أحد المعابد الأثرية الواقع فى الشمال الشرقى لمدينة دوش، ومن أهم الأماكن الأثرية الموجودة فى محافظة الوادى الجديد بـمصر، وقد بنى المعبد عام 117 م وكان قد شيد لعبادة الإله "سبر أبيس" إله الرومان والمعبود "أيزيس" ويفد إليه السائحون من جميع أنحاء العالم وكان اسمه فى القدم (كوش) نسبة للمعبود كوش والذى يعتقد أنه كان موجودًا فى هذا المكان ويتكون المعبد من الحجر الجيرى بينما السور والجدران من حوله مبنية بالطوب اللبن، وتم بناء المعبد فى فترة الأباطرة "دوميتيان، وهادريان، وتراجان" ويوجد على جدرانه مناظر للإمبراطور ترحان يقدم القرابين للإله التى كان يعبدها سكان هذه المنطقة فى ذلك التاريخ. وبدأ اهتمام البعثات العلمية بدراسة المواقع التاريخية والبقايا الأثرية فى باريس بشكل جدى حيث قامت البعثة الفرنسية للآثار المصرية بالعمل فى موقع دوش لأعوام طويلة توجت بمفاجأة عظيمة تذكرنا بروايات الرحالة القدامى من وجود كنوز دفينة فى الصحراء -فكان اكتشاف كنز دوش الرائع الجمال فى عام 1989 وهو يعتبر من أغلى كنوز العالم لكونه مكتملا وكل محتوياته من الذهب والأحجار الكريمة وتأتى بعد ذلك القلعة وهى عبارة عن قلعة ضخمة ترجع للعصر اليونانى الرومانى مكونة من أربعة طوابق مبنية من الطوب اللبن وفيها اكتشفت العديد من القطع الأثرية المحفوظة حاليا فى متحف الخارجة وتم اكتشاف كنز دوش الذهبى داخل إناء فخارى على يد البعثة الفرنسية عام 1988 وقد نقل هذا الكنز إلى المتحف المصرى بالقاهرة بتاريخ 6 / 4 / 1989، وكان يطلق على هذه المنطقة قديما اسم "كيسيس". ومن أهم معالم مدينة باريس أيضا هى قرية حسن فتحى والتى تقع على ربوة عالية شمال واحة باريس وتمتد على مساحة 18 فدانًا، وتشمل مدرسة و"فيللتين"، وسوق تجارى ومسرح ومسجد ومهبط للطائرات، حيث تم تحويلها إلى منتدى عالمى وملتقى للفن البيئى وتعد من أبرز المظاهر الجمالية بواحة باريس بالإضافة إلى المعابد والقصور الفرعونية وما زالت منشآت القرية بحالة معمارية رائعة حتى الآن وتلفت أنظار الزائرين لجمال تصميمها وبساطته وملائمته لتكوين تلك المنطقة الصحراوية شديدة الحرارة.




























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;