- على عبد العال أوقف مشاركة السادات فى المؤتمر الخارجى بسبب مخالفة اللوائح والبروتوكول.. فهدد السادات بتجميد عمل لجنة حقوق الانسان
هل سمعت من قبل أن رئيس لجنة بمجلس النواب يهدد بتجميد عمل اللجنة للإختلاف حول سفر وفد من مجلس النواب للخارج ، هل سمعت من قبل أن رئيس لجنة بمجلس النواب يدير أعمالها بمبدأ " الملكية الخاصة " .. المفاجأة التى يكشفها "برلمانى" ان النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الانسان، أعلن تجميد عمل اللجنة اعتراضا على رفض الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، سفر وفد من اللجنة للمشاركة فى مؤتمر لمنظمة أجنبية بالخارج.
تفاصيل محاولات أنور السادات حضور مركز حقوقى ممول من الإخوان
الواقعة تتضمن الكثير من التفاصيل المثيرة التى تحتاج إلى التحليل فيما يفعله أنور السادات داخل البرلمان ، قبل أيام تلقى أنور السادات بشكل شخصى دعوة من مركز الحوار الانسانى بجينف ، إلا أنه أراد أن يسافر وأعضاء لجنة حقوق الانسان كوفد برلمانى، وعندما علم رئيس البرلمان بالواقعة، رفض رفضا قاطعا الزيارة لأن الدعوات جائت مخالفة للبروتوكول واللوائح الداخلية لمجلس النواب، التى تنظم الزيارات الخارجية لأعضاء المجلس، والتى يشترط أن تتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، وأن أى دعوة بالزيارات الخارجية لابد ان تتم عبر مكتب رئيس المجلس نفسه وليس بوساطة النواب أو رؤساء اللجان .
أنور السادات يهدد بتجميد عمل اللجنة
الغريب أن النائب محمد أنور السادات، اعترض على موقف الدكتور على عبد العال برفض الزيارة، بل وهدد بتجميد عمل اللجنة، كمحاولة للضغط على رئيس البرلمان للموافقة على الموافقة على دعوة مركز الحوار الانسانى بجينيف.
المفاجأة ان الدكتور على عبد العال تمسك برأيه للمحافظة على هيبة البرلمان وكرامته والالتزام باللوائح الداخلية المنظمة لطبيعة الزيارات الخارجية، خاصة أن "السادات" نفسه حاول منذ فترة قريبة استضافة أحد سفراء الدول الاجنبية ودعوته للمشاركة في اجتماعات لجنة حقوق الانسان دون الاستئذان والتنسيق مع رئيس البرلمان ووزارة الخارجية وفقا للبروتوكول واللائحة الداخلية التين ينظمان عملية استقبال السفراء الاجانب في البرلمان المصرى، حيث تكون زيارات السفراء الأجانب بتنسيق كامل بين وزارة الخارجية ومكتب رئيس البرلمان وبمواعيد محددة يوافق عليها رئيس البرلمان، واللافت أن بروتوكول البرلمان المصرى، الذى اعترض عليه أنور السادات، اقل شدة من البروتوكول المعمول به في الكونجرس الأمريكى، فالكونجرس يشترط موافقة الرئيس، بينما البرلمان المصرى يشترط إخطار رئيس البرلمان فقط.
نواب يعترضون على ما يفعله رئيس لجنة حقوق الانسان فى تسيير مصالحه الخاصة
محاولة أنور السادات استخدام رئاسة لجنة حقوق الانسان فى تسيير مصالح خاصة وتدعيم علاقات شخصية على حساب البرلمان، أمر يعترض عليه الكثيرون ويعتبرونه اخلالا باللائحة الداخلية للبرلمان ومهام عمل رئاسة اللجنة المنصوص عليه، خاصة أن ما تكشف مؤخرا بأن مركز الحوار الإنسانى، صاحب الدعوة لمحمد انور السادات، هو مركز عليه ملاحظات من قبل أجهزة أمنية سيادية، لأن هذا المركز سبق تورطه فى تمويل أحد أعضاء جماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيه، وبالتالى فتوجيه المركز المتورط دعوة لرئيس لجنة حقوق الانسان وإصرار السادات على السفر دون موافقة رئيس البرلمان أمر يحمل الكثير من الشكوك والتساؤلات.