علق الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، على انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، قائلا: "لم يكن انسحاب روسيا نبأ سعيدا، ولكن نعلم أن هذا الصراع مستمر منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية" وسوف تستمر ولا بد أن نأخذ احتياطنا، سواء كانت حرب حقيقية أو صراع اقتصادى" ، لافتا إلى أن أكثر القطاعات تأثرا النقل واللوجستيات، ومن ثم سيحدث تغييرا في طرق النقل، قائلا: بطمئن المواطنين لدينا استقرار ومخزون من القمح".
وأضاف "المصيلحى" أنها سوف تؤثر على الدول الضعيفة تأثيرا سعريا خاصة في اللوجستيات والنقل وتأمين عمليات النقل كما أن هناك العديد من الدول الأفريقية ستتأثر، إلا أن تأثير ذلك سينحصر في التأثيري السعري، وأن التأثير سيكون في النقل و التأمين للشحنات لافتا إلى ارتفاع تكاليف النقل مع تغيير مسارات وصعوبة توافر خطوط النقل وأن ضعف التأثير على السوق المصري تتراوح من 5 الى 8% ، مؤكدا أن مصر حرصت على تعدد مناشئ استيراد القمح ، منها فرنسا وألمانيا ورومانيا ، وأمريكا وبلغاريا والتي تصل إلى نحو 23 منشأ كما أن مصر لديها تجربة في توفير السلع الغذائية والأقماح طوال فترة جائحة كورونا وأيضا مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية
وأشار المصيلحى خلال تصريحات صحفية على هامش انعقاد مؤتمر الدورة السادسة عشر للجمعية العمومية للمنظمة الأفريقية للمترولوجيا "AFRIMETS" أنه بالنسبة لمصر لدينا 5.2 شهر احتياطي القمح، ولا ننكر وجود تأثير على مصر، والدول الأفريقية بسبب انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب، خاصة وأن هناك الكثير من الدول لديها صعوبة في وصول الأقماح لافتا إلى أن الحكومة المصرية ستتحمل أي فروق أسعار ناتجة عن استيراد القمح ، وأن ذلك لن يؤثر على المواطن في شيء كما تم البدء فى عقد اتفاقيات مع الهند لاستيراد الأقماح والسكر.
وأعلن الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية ،أن احتياطي مصر من السكر التمويني يكفي حتى بعد شهر أبريل 2024 فيما يكفي السكر الحر حتى الأسبوع الأول من مارس القادم وذلك بعد فتح الاعتمادات لافتا إلى أن حجم إنتاج مصر من السكر يبلغ 2.8 مليون طن فيما يبلغ حجم الاستهلاك نحو 3.1 مليون طن، لافتا إلى أنه يتم سد الفجوة من خلال استيراد ما يتراوح من 300 إلى 400 ألف طن.
وأضاف "المصيلحى" أن دخول انتاج إحدى شركات السكر خلال الموسم المقبل بنحو 600 ألف طن سيعمل على سد الفجوة ، وأنه يتم حاليا استيراد ما يقرب من 300 ألف طن سكر وذلك تحسبا لتأخر موسم البنجر كما حدث العام الماضى والذى يبدأ عادة فى شهر مارس نتيجة للتغيرات الجوية حيث تأخرت المصانع في الإنتاج، أنه حتى أول أمس لدينا 750 ألف طن سكر بالإضافة إلى 350 ألف طن تم التعاقد على استيرادها أى بنحو 1.1 مليون طن سكر.
وأكد المصيلحي أنه وجه بإتاحة السكر في الأسواق مشيرا إلى أن السعر العادل للسكر يتراوح من 22 إلى 26 جنيها للكيلو، بسبب ارتفاع أسعار السكر عالميا ليصل لأكثر من 700 دولار للطن الخام .