شهدت عدد من مراكز محافظة قنا انطلاق حملات شبابية للمطالبة بتخفيض نفقات الزواج التى زادت بشكل مبالغ فية خلال الفترة الماضية. لاقت الحملات قبول عدد كبير من الشباب إلا أنها واجهت انتقادات بأنها ضد عادات وتقاليد قبائل وعائلات الصعيد.
نجع الجديدة يتبنى حملة "ضد المغالاة فى نفقات الزواج "
أهالى نجع الجديدة بدنفيق التابعة لمركز نقادة تبنوا حملة "ضد المغالاة فى تكاليف الزواج" ليبدأ عدد من أبناء نجع الجديدة بتفعيلها وعقد اجتماعات مع عائلات القرية، حيث عقد كل من الشيخ سعيد عبد الله وعبداللطيف فهمى وسيد ضيفى ومنصور عبد المعطى وعادل عبد الدايم من كبار وأبناء نجع الجديدة عدة اجتماعات ولقاءات بالمساجد بالنجع لمناقشة كيفية تفعيل الحملة على أرض الواقع وتم الاتفاق خلال الاجتماع الأخير على إلغاء الذهب من قسيمة الزواج والاكتفاء بخاتم الزواج وهدية بسيطة خاتم أو غويشة كذلك إلغاء بعض الرفاهيات من أساس المنزل منها النيش وخلافة والاهتمام ببناء أساسيات المنزل.
كوم بلال تطلق حملة ضد المغالاة فى نفقات الزواج بمساعدة كبار القرية
ومن جانبه، أكدجلال ممدوح أحد أبناء قرية كوم بلال ومنسق الحملة الشبابية أن شباب القرية أطلقوا حملة "ضد المغالاة فى تكاليف الزواج"، كاشفا أن المبادرة بدأت منذ 3 شهور بقرية كوم بلال التابعة لمركز نقادة جنوب محافظة قنا وبعد الإعلان عنها بإشتراك عدد كبير من كبار العائلات وعقد الاجتماعات لكبار العائلات بدأ تفعيلها وانتشارها بين أهالى القرى بمركز نقادة .
وأوضح جلال أن الهدف من الحملة الحد من المشكلات التى يتسبب فيها ارتفاع تكاليف الزواج من عدم قدرة الشباب الفقراء من الزواج وارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات من غير القادرين، لافتا أنه تم الاتفاق على أن يتم إطلاق حملة توعية على صفحات التواصل الاجتماعى والتى لاقت قبول كبير من المواطنين، إضافة إلى تشكيل لجنة من شباب المتطوعين لتقسيم الأدوار وتنفيذ الحملة وعقد اجتماعات دورية لمناقشة الجديد فيها.
"زيتنا فى دقيقنا" حملة نجع حمادى للحد من الإسراف والمغالاة لتكاليف الزواج
وفى مركز نجع حمادى أسس عدد من الشباب والفتيات حملة تحت مسمى "زيتنا فى دقيقنا". وتقول رشا مغربى مؤسسة الحملة أنها والمهندس مصطفى كامل قاموا بتأسيس الحملة منذ عام تقريبا وانضم لهم مجموعة من شباب مركز نجع حمادى بهدف تخفيض تكاليف الزواج المبالغ فيها على الشباب والمطالبة بإلغاء الذهب وأن الفتاة المقبلة على الزواج لا تكلف أسرتها إلا ضروريات مسكن الزوجية والابتعاد عن الإسراف فى تكاليف الزواج.
وأضافت أنه تم توجيه عدد من الانتقادات للحملة على خلفية العادات والتقاليد التى تحكم محافظات وعائلات وقبائل صعيد مصر، لافتة إلى أن نسبة المنتقدين والرافضين للحملة قليلة جدا مقارنة بالأغلبية العظمى التى شجعت الفكرة متمنية تطبيقها فى أقرب وقت.
انتقادات لحملة "ضد عادات وتقاليد الصعيد وتقليل من قيمة الفتاة"
فيما وجه عدد من الفتيات انتقادات للحملات التى اعتبروها تقليل من قيمة الفتاة وفرصة للشباب لاستغلال تقليل النفقات للزواج أكثر من مرة.
قالت "أسماء. أ" إن الحملات التى تطالب بتخفيض نفقات الزواج ستكون دافع للشباب للزواج بأكثر من مرة، لافتة إلى أن نفقات الزواج والتكلفة ليست على الشباب فقط ولكن أصبحت مشاركة بين الطرفين.
ومن جانبها قالت "نرمين.ح" أن الشبكة وقائمة الأثاث والمؤخر وأثاث المنزل والمسكن الامن ليست رفاهية ولكنها أمان لمستقبل الزوجة وأطفالها فى حالة الانفصال وتعزيز للفتاة بعد خروجها من منزل أهلها.
فيما اعتبرها "أحمد. ع" تشوية لعادات وتقاليد الصعيد التى تجعل الشباب والفتيات فى سعى لحياة كريمة لهم ولأطفالهم ومعرفة لقيمة الحياة الزوجية، لافتا أنه ليس مع المغالاة فى المتطلبات إلا أن إلغاء العرف فى تقديم الذهب أو الغاء بعض الأساسيات تهدر حق الفتاة وكرامتها وتدفع الشباب للاستهانة بالزواج.
كوم الضبع بنقادة تطلق الفكرة وتنفيذ 40 حالة فى 2009 بقائمة زواج" أبوتريكة"
وقال أحد الأهالى بمركز نقادة، رفض ذكر اسمه، أن أبناء قرية كوم الضبع بمركز نقادة هم أول من أطلقوا فكرة تخفيض نفقات الزواج وتحديد بنود لذلك فى عام 2009، وأخذت جمعية تنمية المجتمع الفكرة المبتكرة لتنفيذها بشكل عملى.
وأضاف أن فكرة المبادرة جاءت للعودة للشرع والدين ومحاربة أسباب عرقلة زواج الشباب وأول من طبقها بشكل عملى أحد شباب الجمعية وهو سعد شعبان.
ووضع القائمون على المبادرة قائمة للزواج تسمى " قائمة أبوتريكة " كانت تنص على ألا تتعدى تكاليف الزواج 10 آلاف مقسمة على الزوجين مناصفة بينهم الشبكة تكون دبلة وخاتم فقط وإلغاء كل ما هو غير ضرورى ومكلف مثل البسكويت وأيام العشاء والغداء وإنشاء مبادرة داخلية وهى عدم توزيع السجائر فى حفل الزفاف والاكتفاء بتوزيع الحلويات، تزوج بها 40 شابا وفتاة من قرية كوم الضبع .