رجحت مصادر قضائية، أن يعلن النائب العام المصرى المستشار نبيل صادق، أسباب سقوط الطائرة الروسية بسيناء، خلال زيارته، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة موسكو، وذلك عقب مرور 266 يوما تولت نيابة أمن الدولة خلالها التحقيقات فى الحادث.
وقالت المصادر فى تصريحات لـ"انفراد"، إن النائب العام المستشار نبيل صادق، اصطحب معه فى رحلته المتجهة إلى العاصمة الروسية موسكو، مجموعة من الوثائق المرتبطة بتطورات ونتائج التحقيق الذى باشرته نيابة أمن الدولة العليا فى حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء.
وأوضحت أن من بين المستندات والوثائق تقريرا تضمن أسباب نقل التحقيقات فى واقعة سقوط الطائرة الروسية إلى نيابة أمن الدولة العليا، وذلك عقب توصل فريق التحقيق إلى وجود شبهة جنائية تشير لتورط عناصر إرهابية فى الحادث.
ومن المقرر أن يستعرض النائب العام المصرى، والوفد المرافق له فى رحلة موسكو التى انطلقت اليوم الثلاثاء، كافة الأمور المتعلقة بحادث الطائرة الروسية، وآخر النتائج التى توصل إليها فريق التحقيق، فضلا عن مناقشة سبل التعاون القضائى بين النيابة العامة المصرية ونظيرتها الروسية فى مجال مكافحة الجرائم المنظمة العبارة للحدود وجرائم الإرهاب، وذلك عقب تلقى المستشار نبيل صادق اتصالا هاتفيا منذ 10 أيام أجراه نظيره الروسى، وجه إليه خلاله دعوة لزيارة موسكو.
ويستعرض النائب العام خلال المباحثات تقارير المعمل الجنائى حول حطام الطائرة الذى كشف عن وجود شبهة جنائية وراء الحادث، وذلك عقب العثور على آثار لمواد متفجرة فى الأجزاء المعثور عليها، وتقرير الصفة التشريحية للمجنى عليهم ضحايا الطائرة.
وأضافت المصادر، أن وزير الطيران المدنى المرافق للنائب العام فى رحلته، بصدد استعراض إجراءات تأمين المطارات المصرية، والتأكيد على أن الأوضاع الأمنية مستقرة فى البلاد، لتشجيع موسكو على إعادة حركة الطيران بين البلدين.
ولقى جميع الركاب وأفراد طاقم الطائرة الروسية من طراز "إيرباص إيه 321" البالغ عددهم 224 شخصا حتفهم، إثر سقوط الطائرة من ارتفاع 30 ألف قدم بسماء شمال سيناء، ما أدى إلى احتراق أجزاء منها، وانتشار الجثث والأشلاء على مساحة تصل حوالى 5 كيلو مترات.
تأتى الزيارة فى أعقاب إعلان وزارة النقل الروسية قبل أسبوعين، انتهاء مرحلة التحقيق فى أسباب سقوط الطائرة، وذلك خلال لقاء شريف فتحى وزير الطيران المصرى فى موسكو مع نظيرته الروسية.
وأظهر التقرير الأولى للجنة التحقيق فى الحادث، أن أجهزة التسجيل بالطائرة المنكوبة كشفت خط سير رحلاتها قبل وقوع الحادث بخمسة أيام، وتبين أنها كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط، وأن الرحلة التى سبقت الحادث أقلعت من مطار "سمارا" بروسيا إلى شرم الشيخ.
وأظهرت نتائج تحقيقات مركز الاستخبار الروسى، أن الطائرة الروسية تحطمت نتيجة قنبلة بدائية الصنع، انفجرت داخلها بعد إقلاعها بفترة زمنية تصل إلى 22 دقيقة من مطار شرم الشيخ الدولى، فوق سماء سيناء.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقتها فى اجتماعه مع كبار المسئولين العسكريين فى "الكرملين": "هذا الحدث لن يمنعنا من العثور على المجرمين ومعاقبتهم، وسنعثر عليهم أينما كانوا فى العالم وسنعاقبهم".
وفور تصريحات "بوتين" أعلنت موسكو تعليق حركة الطيران إلى مصر، وتم إجلاء أكثر من 72 ألف سائح روسى من المنتجعات السياحية المصرية فى اليوم التالى، فيما أعلن فى اليوم التالى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، انتشال الصندوق الأسود للطائرة.