لا شك أنه يحد فى العالم العديد من الكوارث والمصائب والحوادث يوميا، ولكن من العجيب أن تجتمع جميع هذه الأشياء فى يوم واحد، ففى ألبانيا حرق أحد الأشخاص مريض داخل مستشفى فى العاصمة، بينما فى إسرائيل اغتصب حاخام اسرائيلى سيدة طلبت منه فتوى، أما فى استراليا يتم تعذيب الأطفال فى معتقل على غرار سجن أبو غريب فى العراق، وفى إيران تم إيقاف سفينة إماراتية بسبب اسم "الخليج العربى، فهيا بنا نستعرض بالتفصيل هذه الأحداث الجنونية.
حرق مريض داخل المستشفى
نشرت قناة "إن تى فى" الروسية مقطع فيديو لحادث رهيب فى واحدة من مستشفيات عاصمة ألبانيا "تيرانا"، حيث قام أحد الأشخاص بحرق مرضى أثناء غسيل الكلى.
وسجلت كاميرا مراقبة داخل المستشفى الفيديو المروع، ولحظة ظهور مواطن عادى يحمل زجاجة بها سائل قابل للاشتعال، ويندفع نحو مريض ملقى على الأريكة، ويسكبها عليه، ثم يشعل النيران فيه.
وانتشرت النيران فى ثوان داخل المكان ما أدى لمقتل 3 أشخاص بينهم المهاجم، وتعتقد الشرطة أن بين مشعل النيران والضحية وقعت مشاجرة.
حاخام يغتصب سيدة فى اسرائيل
ومن جانبها، نشرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى، مقطعًا صوتيًا للحاخام الإسرائيلى إليعازر برلند، المتهم فى قضايا اغتصاب وتحرش جنسى، يتباهى فيه ويعترف باغتصاب سيدة إسرائيلية بعد تخديرها.
وأضافت القناة أن المادة الصوتية التى تم نشرها عمرها يزيد على 4 أعوام موضحة أن هذه المادة الصوتية سيتم تسليمها لجهات التحقيق مع الحاخام لثبوت تهم التحرش والاغتصاب عليه.
وأوضحت القناة أن الحاخام يروى فى التسجيل الصوتى لأحد أصدقائه أو أقاربه أو على صلة به تفاصيل قيامه باستدراج سيدة وتخديرها واغتصابها مستغلاً وضعه الدينى الذى يسمح له بلقاء سيدات بصفة شخصية لأخذ رأى الحاخام فى فتاوى دينية.
يذكر أنه تم إلقاء القبض على الحاخام المذكور بتهمة الاغتصاب، بعد 3 سنوات من هروبه خارج إسرائيل، حيث كان يقيم بمدينة جوهانسبرج فى جنوب أفريقيا.
تعذيب الأطفال فى معتقل على غرار "أبو غريب"
وفى نفس السياق، أمر رئيس الوزراء الأسترالى مالكولم تيرنبول بفتح تحقيق عام فى إساءة معاملة القصر فى مراكز الاحتجاز فى الإقليم الشمالى للبلاد، بعدما أذيعت مقاطع معظمها فى مركز احتجاز دونديل على أطرف مدينة داروين لأطفال مقيدين فى كراسى ورؤوسهم مغطاة فى مشاهد شبهها البعض بأوضاع المعتقلين فى سجن أبو غريب الأمريكى فى العراق بعد الغزو، بحسب تقرير للجارديان الثلاثاء.
وقال رئيس الوزراء إنه "مصدوم" من حالات الاعتداء التى تم الكشف عنها فى التحقيقات، وإن التحقيق سوف يكشف ما إذا كانت المخالفات منتشرة فى سجون الإقليم كله أم فقط فى دونديل، طبقًا للصحيفة البريطانية.
وأذاع برنامج "فور كورنرز" بقناة ABC News الأسترالية يوم الإثنين مقطع للشاب ديلان فولر وهو فى السابعة عشرة مقيدًا إلى كرسى ورأسه تحت غطاء كامل وعارى الصدر، وقيل إنه لبث فى هذا الوضع لساعتين فى مركز احتجاز دونديل على أطراف مدينة داروين فى الإقليم الشمالى لأستراليا.
وتعد كراسى التقييد أحد الوسائل المسموح بها فى قوانين حكومة الإقليم الشمالى الفيدرالية، بحسب صحيفة الجارديان. وظهر ضباط شرطة وهم ينزعون عن فولر ملابسه بالقوة، وكان فى الرابعة عشرة آنذاك، وكان فى الحبس الانفرادى لتهديده بإيذاء نفسه. وتعد التعرية أحد الإجراءات المسموح بها فى المركز فى حالات الخطر، وتم تبرئة الضابط المتورط فى الواقعة مرتين، طبقًا لقناة ABC News.
وفى مقطع آخر، ظهر فولر وهو يتحدث فى الهاتف، وكان فى الثالثة عشرة آنذاك، فيضربه أحد الضباط. وفى هذه المقطع يظهر الاعتداء على طفل محتجز بالغاز المسيل للدموع بينما يضحك الضباط. وقال البرنامج إنه حصل على مقاطع لأطفال بعد الاعتداء عليهم بالغاز المسيل للدموع، ويظهر فى أحد المقاطع جيك روبر، وكان يبلغ من العمر 14 عامًا، وهو يدخل إلى زنزانته مغطى الرأى ومقيد اليدين فى مركز احتجاز دونديل، وكان قد تم احتجازه من قبل بالمخالفة للقانون فى سجن البالغين.
ونقلت الجارديان البريطانية عن بيتر أوبريان، محامى فولر وروبر، إن فولر حاليًا محبوس فى سجن للبالغين ولكن بمعزل عنهم، ودعا المحامى إلى إطلاق سراح فولر. وقال أوبريان عن موكله فولر: "إنه يجب دراسة تأثير هذه السنوات من الوحشية على الفور، كما إنه بحاجة إلى مساعدة فورية".
وقالت الصحيفة إن التحقيق يلقى الضوء على معاملة السكان الأصليين بشكل عام بالإضافة إلى تعامل حكومة الإقليم الشمالى مع الجريمة، مشيرة إلى أن السكان الأصليين للقارة يشكلون 96% من الشباب المحتجزين فى الإقليم الشمالى ويشكلون أغلبية فى السجون بشكل عام، وهم يبلغون 30% من السكان فى الإقليم. وأضافت إن فولر، الآن 18 عاما، وهناك خمسة غيره ممن سبق لهم الاحتجاز ينوون رفع دعوى ضد حكومة الإقليم الشمالى لسوء معاملتهم داخل السجن.
وكان فولر قد سبق له السجن منذ كان فى الحادية عشرة لجرائم تتعلق بالضرب والسرقة، بحسب قناة ABC News.
إيران توقف سفينة إماراتية بالخليج
أوقفت أجهزة الرقابة وتفتيش السفن الإيرانية سفينة إماراتية فى الخليج بحجة الحفاظ على الهوية التاريخية للخليج "الفارسى". ونقلت وكالة إيرنا عن الدائرة العامة للموانئ والملاحة في محافظة خوزستان قولها "يعتبر ملزما إدراج اسم "الخليج الفارسى" فى الوثائق الدولية، ويجب استخدام هذا الاسم وفقا للمواثيق والقوانين الدولية".
وقال ممثل الدائرة إن اسم "الخليج الفارسى" جاء دوما فى کافة النصوص التاريخية بهذا الشکل، ومرکز الرقابة وتفتيش السفن فى المنطقة الاقتصادية الخاصة لميناء الإمام الخمينى تبنى رعاية هذا الأمر من أجل الحيلولة دون المساس بما اعتبرته اسم وطنى وتاريخى من قبل السفن الأجنبية.
وأضاف المتحدث أنه وفقا لذلك فإن سفينة "FEODORA" التى کانت ترفع علم بنما وتملكها شرکة إماراتية استخدمت اسما مزيفا بدلا من "الخليج الفارسى"، فجرى توقيفها من قبل المرکز، وسيمنع تقديم الخدمات لها حتى شطب الاسم المزيف من وثائقها. الجدير بالذكر أن إيران تتمسك بتسمية الخليج العربى بـ "الخليج الفارسى"، وتنتقد بشدة الشركات التى تطرح خرائط مكتوب عليها مصطلح الخليج العربى.