فى حفل توزيع جائزة اليونسكو.. وزير الثقافة: الفائز بالمسابقة أحد المفاخر المصرية.. وزير الأثار: تخصيص قصور أثرية لعقد فعاليات حكومية.. مدير منظمة اليونسكو: المصور المصرى فاز من بين آلاف الصور المشاركة

شارك الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، باحتفالية تكريم المصور محمد عبد الجواد بعد فوزه بجائزة اليونسكو تحت عنوان صورة وقصة، فى إطار فعاليات حملة "متحدون مع التراث"، عبر صورة المولد الفائزة من بين آلاف الصور المشاركة بالمسابقة. وجاء حفل التكريم للمصور محمد عبد الجواد بحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة الذين حرصوا على دعم المواهب الشابة، وتخلل الحفل عزف مقطوعات موسيقية رائعة لفرقة أوركسترا النور والأمل. من جانبه، وجه الكاتب حلمى النمنم ، وزير الثقافة، التهنئة للفائز بالمسابقة المصور محمد عبد الجواد، الذى اعتبره أحد المفاخر المصرية التى يعتز بها المجتمع بعد حصوله على جائزة دولية، لافتا إلى أن التراث الإنسانى يواجه مخاطر كثيرة تتمثل فى تفشى الجماعات الإرهابية، وتدميرها للآثار والتراث والحضارة بمدينة الموصل بالعراق، وامتدادها لسوريا. وأضاف النمنم على هامش حفل تكريم محمد عبد الجواد بقصر المانسترلى بالمنيل، أن مصر تعرضت لهذه الهجمة الشرسة وظهر جليا فى استهداف مبنى متحف الفن الإسلامى ودار الكتب ، مشيرا إلى أن هذه الجماعات الإرهابية تحاول أن تحدث قطيعة مع التراث ، ومن الواجب التصدى لهذه الثقافة البربرية.

وبدوره قال المصور محمد عبد الجواد، الفائز بجائزة اليونسكو فى التصوير، إن معرفته بالمسابقة كانت من خلال السوشيال ميديا ، وقدم بمحض الصدفة عبر صورة تمثل الثراث الصوفى بتوسط سيدة وسط الرجال فى مولد فاطمة النبوية ، مشيرا إلى أن وظيفته الأساسية مراجع فى الجهاز المركزى ولكنه يعشق مجال التصوير ، والذى يدفعه فى التقدم للمسابقات من بينها مسابقة الإتحاد الاوروبى ، وهانى درويش للصحافة الشعبية.

وأضاف فى تصريحه لـــــ"انفراد" أن كثيرا من المصورين هم أصحاب موهبة ويستحقون الفوز بالجائزة ، بالاضافة إلى تفرد فصيل كثير من الشباب بالمواهب والإبداعات ولكنهم يفتقدون الدعم من الجهات المختصة فى الدولة والذين يصيبهم الإحباط، والشباب يريد أن يفعل شيئا من أجل مصر ودفعها للأمام، لافتا إلى أن الهدف من صورته تكمن فى ايصال رسالة بقيمة التراث الحضارى المصرى للعادات الصوفية، وليس بغرض الشهرة. ومن ناحيته قال خالد العنانى، وزير الآثار، إن الوزراة تولى إهتماما بالغا بالقصور الآثرية لعقد بعض الحفلات، والتى تعكف على تخصيص قصور أثرية مثل "قصر المانسترلى" لإقامة عدد من الفعاليات الحكومية التى ستشهدها مصر خلال الأسابيع القادمة، موضحا أن مشاركة مبادرة " متحدون مع التراث" أمر إيجابى يضفى على الجميع بالسعادة. وأشار " العنانى" خلال كلمته أن المبادرات لحماية الآثار والتراث جاءت نتيجة البطش والتدمير التى طالت التراث فى الوطن العربى ، مضيفا أن هذه الهجمات التى ينفذها الإرهابيون حاولت أن تنال مصر ولكن الجهود المضنية من الجيش والشرطة حالت دون ذلك. ووجه وزير الأثار رسالة شديد اللهجة إلى الإرهابيون اذا حاولوا استهداف المناطق الأثرية، فذلك لن يفقد عزيمة المصريين، وإن ما سيقومه بهدمه وتدمير ستقوم الوزارة ببناءه بشكل أفضل، مضيفا أن تدمير متحف ملوى والفن الإسلامى من قبل إرهابيين ستعطينا القوة لافتتاحه خلال الأسابيع القادمة. ومن جانبه قال غيث فريز، مدير منظمة اليونسكو بالقاهرة، إن المتسابق المصرى محمد عبد الجواد، نال الجائزة والذى يستحقها عن جدارة فى مسابقة شارك بها الالاف من مختلف أنحاء العالم ، مشيرا إلى أنه كانت هناك لجان دولية لرصد وتقييم الأعمال المشاركة وأجمعت على صورة "المولد" والتى كانت أكثر تعبيرا فى مضمونها. وأوضح مدير منظمة اليونسكو بالقاهرة، إن حملة "متحدون مع التراث" بدأت من واقع الهجمات الإرهابية ضد المنشأت الأثرية فى الموصل وبعض البلدان العربية، وتعالت حدة الأصوات لإستمرار المبادرة لحماية التراث بعد استهداف متحف الفن الإسلامى ، لافتا إلى أن الشباب لهم دور إيجابى وقوى فى الحملة بالمشاركة بوقته وجهده لمواجهة الأضرار التى تمس التراث الحضارى ، وتدشين الإنشطة المختلفة فى المداراس ومنظمات المجتمع المدنى بالتنسيق مع وزارة الآثار.