"الشبكة" هدية يقدمها العريس لخطيبته وفقا لإمكاناته ولكن مغالاة كثير من العائلات فى ثمنها وحجمها ومطالبة "الخطاب" بشبكة ومصوغات غالية الثمن شرطا للموافقة على الزواج بهدف التباهى أمام الأقارب والأصدقاء والجيران تسبب فى تخوف الشباب من خوض التجربة وإحجامهم عن الزواج ورغم قفز سعر جرام الذهب عيار 21 الى 500 جنيها، إلا أنه فى مدينة بنى سويف وقرى المركز يطالب أهالى العروس من العريس قيمة الشبكة بالجنيهات، وليست بالجرامات، وتتراوح أسعارها ما بين 10 آلاف، إلى 50 ألف جنيه.
بينما تحدد أسرة العروس فى باقى مدن ومراكز المحافظة الشبكة بالجرامات حيث تراوحت قيمتها من 100 إلى 200 جرام ذهب ، ويأتى مركز سمسطا فى مقدمة ارتفاع ثمن الشبكة والاتفاق بين العائلتين المتصاهرتين على قيمتها بالجرامات يليه مراكز "ناصر، ببا ، الفشن، أهناسيا ، الواسطى"
فى حين تتفق العائلات متوسطة الدخل على الاكتفاء بتقديم العريس شبكة عبارة عن "دبله ومحبس وخاتم" وخصم قيمتها من باقى القيمة الإجمالية للشبكة المتفق على كتابتها فى قائمة المنقولات.
ومع ارتفاع قيمة شبكة العروس فى مدن وقرى المحافظة تراجع الشباب عن فكرة الارتباط والزواج لأن شراء شبكة بمبلغ مالى كبير لتقديمها للعروس يمكن استخدامه فى تجهيزات أخرى يحتاجها الزواج ومنها استئجار قاعة لحفل الزفاف بعدما ارتفعت أسعارها أيضا، هنا تعالت الأصوات بتخفيض قيمة الشبكة أو الاستفتاء عنها ليتمكن الشباب من إعداد باقى متطلبات الزواج حيث تحدث أئمة المساجد فى خطبة الجمعة والدروس الأسبوعية مستشهدين بالأحاديث النبوية وآيات من القرآن الكريم عن وسطية الدين الإسلامى، مطالبين أولياء الأمور أن يختاروا "أصحاب الخلق والدين" للزواج من بناتهم إنصياعا لكلام النبى صلى الله عليه وسلم.
كما أوصى القساوسة خلال عظاتهم فى الكنائس أولياء الأمور وبناتهم عدم المغالاة فى قيمة الشبكة، والاكتفاء بقطع محدودة من المصوغات الذهبية أو الاستغناء عنها ، تخفيفا على الشباب المقبل على الزواج، كما دشن أعضاء" إتحاد شباب مركز ببا" جنوب بنى سويف مبادرة تحمل عنوان "من غير شبكة" واختاروا لها شعار "ابدأ بنفسك" معلنين عبر صفحتهم على فيس بوك "مطلوب من كل مواطن شريف أن يبدأ بنفسه حتى تحقق المبادرة أهدافها ".