"دبور زن على خراب عشه".. هذا هو المثل الشعبى الذى ينطبق على جماعة الإخوان بعدما أعلنت قيادات إخوانية تجميد تأييدها للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على خلاف موقف الجماعة الرسمى، وذلك بسبب إجراءات "أردوغان" الأخيرة، الأمر الذى من الممكن أن ينعكس بالسلب على جماعة الإخوان، نظرا لأن أردوغان سيواجه هذا الموقف بالانقلاب على الجماعة، فيما أكد أحد الخبراء بالتيار الإسلامى إن الإخوان ستتبرأ من هذه القيادات لضمانة دعم أردوغان للتنظيم.
وأعلن عز الدين دويدار القيادى بجماعة الإخوان تجميد تأييده للرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وقال "دويدار" فى تصريح عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أحب أسجل إنى علقت تأييدى لأردوغان وحكومته، وكذلك لم أتحول لرفضه أو معارضته".
وتابع: "خلاصة الأمر أننى أعلن إنى مبقتش فاهم حاجة ولا عارف معلومات حقيقية عن أهداف أردوغان من إجراءاته الأخيرة وتطبيقاتها على الأرض، وكذلك عن حقيقة علاقته بجماعة كولن ولا عندى أى معلومات من مصادر نزيهة محايدة عن حقيقة جماعة كولن".
ومن جانبه، قال أحمد عيد، أحد كوادر الجماعة ردًا على الإجراءات التى يتخذها أردوغان: "اللى بيحصل دلوقتى خلى الشباب فقدت ثقتها فى نفسها وفى قيادتها وفى أصحابها وفى كل شيء".
واستنكر موقف الجماع المؤيد لإجراءات القمع التى يتخذها رجب طيب اردوغان، الرئيس التركى، فى الوقت الذى ترفض فيه القبض على قياداتها، قائلا: "المواقف السياسية أنك يكون لك رأى ثابت مع الحق، لكن الميوعة فى أن تقول لست معى ولست ضد فهذا معناه أنك لست موجودًا".
وتابع: "أما الواجب علينا الآن أن نعلم أخطائنا فنصوبها وأن نتعرف على عيوبنا فنقومها وأن نتلمس أوجه قصورنا فنتداركها".
وفى ذات السياق طالب عامر شماخ، القيادى الإخوانى، السلطة التركية بالاستقامة، ووقف الإجراءات التى تتخذها ضد المعارضين موجهًا رسالة للسلطة التركية قائلا:"استقيموا يرحمكم الله".
من جانبه، قال طارق البشبيشى القيادى المنشق عن جماع الإخوان، إنه أصبح من المعلوم للجميع الآن بصورة واضحة أن مصير الإخوان مرتبط بمصير أردوغان، وبعض هذه الانتقادات ستسعى الجماعة لتعلن أن هذه القيادات لا تعبر عنها، ليس هذا فحسب بل ستتبرأ من هذه القيادات.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن التنظيم الدولى يدعم أردوغان بشدة لأنه الآن يسخر جميع امكانات الدولة التركية فى تبنى قضية إخوان مصر، وأيضا المشروع الإخوانى فى الإقليم برمته.