انشقاق جبهة النصرة عن "القاعدة" يمهد لحل التنظيم فى سوريا.. نبيل نعيم: انفصال "الجولانى" يكشف ضعف "الظوهرى".. وتمويل تركيا وقطر يذهب لداعش.. وباحث: تأسيس "جبهة الشام" تم بالتنسيق مع زعيم "القاعدة"

أثارت الخطوة التى اتخذتها جبهة النصرة بالانفصال عن تنظيم القاعدة، جدلا واسعا، حيث أكد خبراء بالإسلام السياسى، أن هذا الإعلان يؤكد على أن القاعدة فى طريقها للانتهاء، وأن هذا الإعلان سيكون مجرد حلقة لمسلسل انشقاقات أخرى، مؤكدين أن هذا الإعلام سيكون بداية لانتهاء التنظيم فى سوريا.

وقال نبيل نعيم، الجهادى المنشق، إن إعلان جبهة النصرة فى سوريا، بقيادة المدعو أبو محمد الجولانى، انفصالها رسميًا عن تنظيم القاعدة، والعمل باسم "جبهة فتح الشام، يعنى نهاية تنظيم القاعدة، وأن أيمن الظواهرى فقد السيطرة على هذه التنظيمات، ولذلك انشقت عنه جبهة النصرة". وأضاف "نعيم" فى تصريحات لـ"انفراد": "من السهل جدا الانفصال عن تنظيم القاعدة، خاصة أن جميع التمويلات والدعم، أصحبت تذهب لتنظيم داعش الذى يملك أموالا وقوة أكثر الآن، وأن الذى يمول هذه التنظيمات دولتا تركيا وقطر، لذا أصبح تنظيم داعش غنى جدا بالأموال، نتيجة الدعم الذى يحصل عليه، بالإضافة إلى بيعه للبترول وسيطرته على عدد من الأماكن الغنية بالثروات". واعتبر هشام النجار، الباحث فى شئون التيارات الإسلامية، انشقاق جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة والعمل باسم جبهة فتح الشام بقيادة أبو محمد الجولانى، تمهيدا لحل فرع تنظيم القاعدة فى سوريا، وتجنب الخسائر، التى من الممكن أن تلحق به.

وقال "النجار" فى تصريحات لـ"انفراد": "فرع تنظيم القاعدة يسعى للتأقلم على الوضع فى سوريا وإتاحة الفرصة لنفسه حتى يعمل ما بعد سيطرة الجيش السورى على حلب"، مؤكدا أن انفصال جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، قد جاء بالتنسيق مع أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة.

فيما أكد طارق البشبيشى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن القوى الكبرى أصبحت الآن لا تستطيع أن تتحمل تلك التنظيمات المسلحة العابرة لحدود الدول مثل النصرة والقاعدة، فرغم أن تنظيمى القاعدة وداعش الإرهابيين يحققان مصلحة كبرى للقوى الغربية الاستعمارية بقيادة أمريكا، وذلك بإضعاف كل دول المنطقة وتعمل على نشر الفوضى والخراب فى دول المنطقة العربية، إلا أن نيران تلك التنظيمات تطول الآن دول الغرب مثل فرنسا وبلجيكا وألمانيا وربما تطورت الأمور فى اتجاه تكرار أحداث 11 سبتمبر. وأضاف أن الأمر أصبح يتطلب تعديل فى هذا المخطط وتغير التكتيك بحيث تبقى أمريكا على هذه التنظيمات لكن تحجمها داخل الدول التى تريد تفكيكها وإسقاطها فقط، مثل سوريا، وبالتالى يبقى مشروع تفكيك دول المنطقة لكن من خلال تنظيمات قطرية وليست ممتدة خارج حدود تلك الدول مثل تلك الخطوة التى حدثت اليوم من انفصال تنظيم جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة الدولى، تبقى خطة تفتيت المنطقة وإرهاب كل الأنظمة التى تخضع للهيمنة الأمريكية، بصورة أخرى تضمن تحجيم إرهاب تلك التنظيمات عن الدول الغربية.

كانت جبهة النصرة فى سوريا، بقيادة المدعو أبو محمد الجولانى، أعلنت انفصالها رسميًا عن تنظيم القاعدة وإعلان العمل باسم "جبهة فتح الشام، وقال الجولانى فى كلمة متلفزة، أن الجبهة الجديدة لن تكون لها علاقة بأى جهة خارجية، مضيفًا: "تشكيل الجبهة الجديدة يهدف لتقريب المسافات بين فصائل المجاهدين فى الشام".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;